الاتحاد الأوروبي: الوضع في تيغراي يزداد سوءا والإقليم تم عزله عن المنطقة

الاتحاد الأوروبي: الوضع في تيغراي يزداد سوءا والإقليم تم عزله عن المنطقة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 يوليو 2021ء) أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الوضع في إقليم تيغراي الإثيوبي "يزداد سوءا"، لافتًا إلى أن الإقليم تم عزله عن المنطقة.

وقال بوريل، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين إن "الوضع في إقليم تيغراي الإثيوبي يزداد سوءا رغم وقف إطلاق النار والإقليم تم عزله عن المنطقة"​​​.

وأضاف أن "الوضع في إقليم تيغراي الإثيوبي يتطلب التفكير في إجراءات مشددة والوضع يزداد سوءا رغم وقف إطلاق النار".

هذا واعتبر الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن هناك "انتهاكات" تحدث في إقليم تيغراي الإثيوبي بسبب الصراع الدامي بين القوات الحكومية و"جبهة تحرير تيغراي" المعارضة يمكن أن ترقى إلى مستوى "جرائم حرب".

(تستمر)

وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات غانيز ليناريتش، في كلمة خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي لمناقشة الوضع في تيغراي "ما يحدث في تيغراي من انتهاكات ممكن أن يرقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، مضيفا أن "الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه الشديد من الوضع في تيغراي".

وتابع المسؤول الأوروبي :هناك 5 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية طارئة"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي يدعو إلى دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى تيغراي على الفور".

ودعا "جميع للشركاء لحشد جهودهم لحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة وانسحاب القوات العسكرية من إقليم تيغراي"، مؤكدا "ندعم التحقيق في تقارير الانتهاكات".

واندلع في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، قتال عنيف في إقليم تيغراي الإثيوبي؛ وذلك بعد توتر طويل بسبب خلافات حول الانتخابات المحلية واتهام الحكومة الإثيوبية مقاتلي تيغراي بمهاجمة قواعد للقوات الحكومية في المنطقة.

وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد عملية عسكرية ضد قادة "جبهة تحرير شعب تيغراي"؛ وأعلن الانتصار عند سيطرة القوات الفيدرالية على عاصمة المنطقة، بعد شهر من بدء الحملة.

وتسبب النزاع في مقتل الآلاف وتشريد نحو 900 ألف آخرين من الإقليم، الذي يزيد عدد سكانه عن خمسة ملايين نسمة؛ فيما حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية بالإقليم.

والأسبوع الماضي شهدت إقليم تيغراي تغيرا مفاجئا بعد أشهر من الحرب، حيث تراجعت قوات الحكومة الإثيوبية، وأعلنت الحكومة القبول بوقف أحادي لإطلاق النار، بعد أشهر من المعارك بين القوات الحكومة ومقاتلي الإقليم، وسيطرة الحكومة على عاصمة الإقليم وأغلب مناطقه، وبعد 10 أيام من الانتخابات العامة الإثيوبية، التي لم يشارك فيها الإقليم، ولم تعلن نتائجها بعد.

وعقب ذلك، أعلنت جبهة تحرير تيغراي استعادة السيطرة على عاصمة الإقليم وأغلب مناطقه، وقالت إنها ستلاحق القوات الإثيوبية والقوات الإريترية التي شاركت إلى جانب الحكومة في القتال إلى أي مكان يذهبون إليه، حتى إذا وصلوا إلى إقليم أمهرة، أو إلى داخل إريتريا.

أفكارك وتعليقاتك