رئيس جنوب إفريقيا يندد بالعنف خلال التظاهرات الرافضة لسجن زوما ويدعو لاستعادة الهدوء

رئيس جنوب إفريقيا يندد بالعنف خلال التظاهرات الرافضة لسجن زوما ويدعو لاستعادة الهدوء

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 يوليو 2021ء) دعا الرئيس الجنوب الإفريقي، سيريل رامافوزا، إلى استعادة الهدوء والاستقرار في بلاده، بعد اندلاع أعمال عنف خلال التظاهرات الرافضة لسجن الرئيس السابق جاكوب زوما، بعد إدانته بازدراء المحكمة.

وأكد رامافوزا، في كلمة الاثنين، أن "طرق العنف والنهب والفوضى لا تؤدي إلا لمزيد من العنف والدمار، والمزيد من الفقر والبطالة والمزيد من الخسائر في الأرواح البريئة"، مضيفا "من الأهمية أن نعيد الهدوء والاستقرار إلى جميع أنحاء البلاد دون تأخير"​​​.

وتابع أنه "من الضروري أن نحمي الممتلكات ونصون البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، وبصفتي القائد العام للجيش، فقد أذنت اليوم بنشر أفراد من قوات الدفاع لدعم عمليات جهاز شرطة جنوب إفريقيا".

(تستمر)

وأوضح أنه "سنمنح الأولوية لمحاكمة المشتبه بهم المزعوم تورطهم في هذا العنف".

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإطلاق سراح الرئيس السابق جاكوب زوما من السجن، بعد إن سلم نفسه للقضاء لتقضية فترة 15 شهرا بالسجن.

وذكرت الشرطة المحلية في محافظة كوازولو ناتال، أمس السبت، أنه تم اعتقال 27 شخصا، على خلفية أعمال الشغب التي رافقت التظاهرات.

هذا وأكد وزير العدل في جنوب أفريقيا رونالد لامولا، الخميس الماضي، أن الرئيس السابق للبلاد جاكوب زوما والذي سلم نفسه للشرطة في وقت سابق لتنفيذ عقوبة ضده بالسجن، لن يتمكن من تقديم طلب بالإفراج المشروط إلا بعد قضاءه ربع مدة حبسه.

وأوضح لامولا في تصريحات للصحافيين، إنه ووفقا للقانون لا يجوز لمن يقضي مدة أقل من 24 شهرا أن يقدم طلبا بالإفراج المشروط إلا بعد قضاء ربع هذه الفترة.

وأضاف أن زوما سوف يخضع للعزل الصحي لمدة 14 يوما وفقا للإجراءات المعمول بها في السجون للحد من تفشي وباء كوفيد-19، كما سيتم فحصه طبيا من قبل من وزارتي العدل والصحة وسيتم تحديد ظروف حبسه بعد ذلك.

وسلم الرئيس الجنوب أفريقي السابق نفسه للسلطات المحلية الأربعاء الماضي، لقضاء فترة عقوبة السجن بسبب إدانته بازدراء المحكمة التي طالبت خلال شباط/فبراير الماضي بمثوله أمام لجنة الاستيلاء على أموال الدولة.

وتشهد جنوب أفريقيا تباينا في الآراء إزاء الحكم بسجن زوما، حيث يعتبر أول رئيس في البلاد يواجه السجن بعد أن حكم جنوب أفريقيا لمدة 8 سنوات انتهت عام 2018.

وانتقد زوما، الأحد الماضي، الحكم الصادر ضده بالسجنز وقال لوسائل إعلام محلية إن "المحاكمة كانت غير مناسبة"، نافيا رفضه المثول أمام لجنة التحقيق التي يقودها نائب رئيس المحكمة العليا ريموند زوندو.

وأضاف "لم أرفض المثول أمام المحكمة، لكن نشأ خلاف عندما كنت حاضراً، ومن وجهة نظري أن علاقتي السابقة بزوندو بدأت تظهر عندما عاملني بشكل غير عادل وبطريقة متحيزة".

وتابع زوما "نحن في ذروة جائحة، وفي عمري هذا يعد هذا الحكم شبيها بالحكم بالإعدام"، مشيرا إلى أن "الاحتجاز بدون محاكمة لا يختلف عن الاعتقال بنظام الفصل العنصري بدون محاكمة".

وشدد أنه "لا حاجة لي للذهاب إلى السجن لأننا نقف بالفعل أمام المحاكم".

وكان الفريق القانوني لرئيس جنوب أفريقيا السابق قدم طلبا في المحكمة الدستورية لإلغاء الحكم.

أفكارك وتعليقاتك