افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 16 يوليو 2021ء) أكدت صحف الإمارات الصادرة اليوم ضرورة الحرص على مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتقيد بالقوانين والإرشادات التي وضعتها الجهات المعنية خاصة في العيد، مشددة على أن الالتزام مسؤولية فردية وواجب وطني على كل فرد من أفراد المجتمع.

وسلطت الصحف في افتتاحياتها أيضا الضوء على المبادرات والبرامج والمشاريع التي خصصتها دولة الإمارات لدعم العملية التربوية في البلدان النامية والمجتمعات التي تفتقر إلى بيئات تعليمية توفر الحد الأدنى من احتياجات الطلبة والمعلمين.

وتناولت الصحف الإخفاق الصادم في تشكيل حكومة جديدة في لبنان الذي أصبح على مشارف انفجار شامل بسبب تراكم أزماته وخلافات نخبه السياسية في وقت يشهد فيه اللبنانيون ألوانا من ضنك العيش والتدهور الاقتصادي والانهيار المالي والفساد.

(تستمر)

فمن جانبها وتحت عنوان " العيد.. مسؤولية وأمانة " كتبت صحيفة " الوطن " في افتتاحيتها : " الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم حاليا جراء الجائحة الوبائية " كوفيد19 "، تستوجب التعامل معها بحكمة وثبات وبما يضمن تعزيز مساعي حماية صحة الجميع".

وقالت الصحيفة " اليوم ونحن على بعد أيام من عيد الأضحى المبارك، الذي نعتز فيه بعاداتنا وتقاليدنا وما تجسده من محبة وتراحم، يجب أن نكون جميعا على قدر المسؤولية الواجبة لعدم تحويل المناسبة المباركة إلى انتكاسة أو مآس لدى البعض، فلا يجوز أن تكون العواطف هي المتحكمة بتصرفاتنا، بل عملنا وفق ما تنص عليه كافة التعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات الرسمية المختصة، فنحن نقترب بقوة من طي صفحة "الجائحة" وبفضل رؤى سديدة رعتها وأشرفت عليها قيادتنا الرشيدة باتت دولة الإمارات تقود التعافي العالمي برمته وتقدم بقوة وثقة كافة الدلائل على أننا نستطيع تجاوز الظروف العصيبة ".

ولفتت إلى أن هذه النتائج والنجاحات العظيمة التي تحققت وفق أغلب المؤشرات ذات الصلة، نتيجة جهود جبارة تم بذلها سواء من قبل الكادر الطبي أو الجهات المعنية وبالاستناد إلى وعي مجتمعي تم التعبير عنه دائما من خلال العمل الجاد والتأكيد على التقيد بكافة التوصيات، وهو ما يحمل كل فرد في المجتمع مسؤولية مضاعفة وأمانة كبرى عليه أن يكون أهلا لها، فما بين المشاركة في الجهود والتعبير عن تقديرها بالالتزام، وما بين أن يكون أي فرد نقطة ضعف فارق كبير وهنا الرهان الذي نريد جميعا أن نكسبه عبر تحصين ما تم تحقيقه من نجاحات ونتائج سابقت الزمن لمواجهة الوباء ومنع تفشيه والحد من تداعياته.

وأضافت " الالتزام تعبير عن حرصنا على عائلاتنا وذوينا ومجتمعنا ودليل تفهمنا لدقة المرحلة التي بالقطع لا يريد أحد أن يراها تتحول من مناسبة للتعبير عن المحبة إلى ألم وإصابات أو تهديد لمكتسبات، ويكفي لأي منا أن يرى الكم الهائل من النعم التي نلمسها في وطننا والحياة الطبيعية التي نعيشها في الوقت الذي لا تزال الكثير من دول العالم تعاني وتعيش حالة من الارتباك.. ومن هنا فتعبيرنا عن التقدير التام لما تحقق في وطننا العظيم يستوجب منا الالتزام التام وعدم التهاون مطلقا مع كل فعل يمكن أن ينعكس سلبا على النتائج المحققة".

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول " التزامنا اليوم لا يمكن أن يكون من باب الخيارات، بل هو واجب أخلاقي وديني وإنساني ووطني بكل معنى الكلمة، فلنكن عند حسن الظن بنا ولنعبر عن احترامنا وتقديرنا لجهود تصل الليل بالنهار لتعزز الأمن الصحي للمجتمع، بأعلى درجات المسؤولية والأمانة الواجبة علي كل فرد فينا .. فمواصلة التقيد بالإجراءات والحرص عليها واجب كل منا وحق المجتمع عليه، ونثق أننا بالوعي والصبر والثبات والحرص على بعضنا حيث "الجميع مسؤول عن الجميع" سوف نواصل مسيرة تحصين المجتمع، ولكل منا شرف كبير أن يكون أحد الفاعلين فيها .. كل عام والوطن بألف خير " .

من جانبها وتحت عنوان " مسؤولية حضارية " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها " أرست دولة الإمارات ثقافة فريدة في العمل الإنساني والمعرفي تقوم على مشاركة النجاح مع الفئات التي تواجه صعوبات حول العالم بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم، وضمن مفهوم «الاستدامة» في هذا المجال، فإن منهج إتاحة الفرص لمن حرموا منها يشمل الجانب المعرفي والتعليمي، لإيمان دولة الإمارات أن المسؤولية الحضارية تقتضي ردم الفجوة المعرفية بين المجتمعات، بالوسائل الممكنة كافة، من بينها منصة «مدرسة» في العام 2018، وهي إحدى ثمرات «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».

وأضافت الصحيفة " منذ إطلاق هذه المنصة الإلكترونية حتى الآن، نالت أكثر من 44 مليون مشاهدة من مختلف أنحاء العالم، كما قدمت منذ انطلاقتها، ما مجموعه أكثر من 1.3 مليون ساعة من المحتوى التعليمي؛ بدءا من رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية، ما أسهم في إثراء المحتوى العربي والنهوض به بما يواكب متطلبات العصر الحديث".

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " يعد التعليم المرتكز الأول والأخير في بناء أي مجتمع من خلال الاستثمار في أحد أهم موارده : العنصر البشري. وانطلاقا من أهمية دور التعليم في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة التنمية، فقد خصصت دولة الإمارات، عبر العديد من المبادرات، عشرات البرامج والمشاريع والحملات المعنية بدعم العملية التربوية في البلدان النامية والمجتمعات التي تفتقر إلى بيئات تعليمية توفر الحد الأدنى من احتياجات الطلبة والمعلمين، مع التركيز على التعليم الأساسي لضمان مستقبل أفضل للأجيال الشابة، إلى جانب دعم برامج القضاء على الأمية، وتأهيل وتدريب الكوادر التعليمية، وبناء مؤسسات ومرافق تعليمية مزودة بأحدث المعدات والتجهيزات، وتنفيذ مشاريع ومبادرات في التعليم المهني لمساعدة الطلبة في المناطق المحرومة على تحسين شروط حياتهم وحياة أسرهم " .

أما صحيفة " الخليج " فكتبت تحت عنوان " لبنان.. خيبات مزمنة " نسف اعتذار رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري عن تشكيل حكومة جديدة، جرعة الأمل التي لم تستغرق سوى 24 ساعة، مرت كأنها حلم، بعدما تكثفت المشاورات وتوالت المؤشرات بأن الوضع ينفرج، ولكن المخاض الأليم الذي استمر قرابة تسعة أشهر لم يأت بالحكومة المنتظرة، وبعد نحو عام من تفجير مرفأ بيروت الرهيب، أصبح لبنان على مشارف انفجار شامل بسبب تراكم أزماته وخلافات نخبه السياسية، في وقت شهد فيه اللبنانيون ألوانا من ضنك العيش والتدهور الاقتصادي والانهيار المالي والفساد، لم يعرفوها في أتون الحرب الأهلية في القرن الماضي".

وأضافت الصحيفة " الفراغ الطويل مستمر، ولم يفلح الضغط العربي والدولي الذي وصل إلى درجة التلويح بمعاقبة الأطراف المعرقلة، في إحداث المعجزة التي وعدت بها المبادرة الفرنسية ".

ولفتت إلى أنه بعد الإخفاق الصادم في تشكيل حكومة جديدة، ينفتح المجال لاستمرار التناحر بين الأقطاب الحزبية والحسابات الفئوية، ليستمر تضييع الوقت، وكأن القوم لا يعون ما يعانيه الشعب اللبناني من ظروف قاسية وانسداد للآفاق، وسط جائحة صحية عالمية وتراجع غير مسبوق للعملة الوطنية /الليرة/ التي أصبح حالها مضربا للفشل السياسي واليأس الاجتماعي يضاف إلى ذلك الشرخ الذي يتسع من خيبة إلى أخرى بين الشعب والنخبة.

وقالت " لم يتم إعلان الحكومة الجديدة برئاسة الحريري ولم يأت الفرج، وسيستمر الفرقاء في التراشق ولمز بعضهم بعضا في البيانات الرسمية ووسائل الإعلام ومنصات التواصل. وهذا المنطق يعني أن أزمات لبنان المزمنة ستتفاقم، ولن تتبلور الوحدة الوطنية فعلا ومواقف، ولن تبدأ الحرب الجدية على الفساد، ولن يتقدم مسار العدالة في قضية ضحايا انفجار مرفأ بيروت، ولن يحاسب المسؤولون عن تسميم الأجواء السياسية، وهذه القضايا ستكون مدخلا لمصادرة سيادة لبنان وستعرضه وشعبه لمزيد من الضغوط والتدخلات الخارجية التي كانت واضحة في الرسائل والمواقف المعلنة من واشنطن وباريس على الخصوص " .

وأشارت إلى أن الساعات التي سبقت فشل إعلان الحكومة الجديدة شهدت تطورات ملأى بالإيحاءات والدلالات المتناقضة، فقد تلقى الرئيس ميشال عون رسالة مشتركة من وزيري الخارجية الأمريكي والفرنسي أكدا فيها ضرورة تشكيل حكومة جديدة لمواجهة الظروف الصعبة. وقبل ذلك، قام الحريري بزيارة خاطفة إلى القاهرة التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ليطير بعدها إلى قصر بعبدا في بيروت ويعلن تقديم حكومة من 24 اختصاصيا. وفي لمح البصر غاب خيار الاعتذار، وتبدلت نبرة الخطاب السياسي إلى تفاؤل مؤقت، لكن ما حدث لاحقا كان مفاجأة مرة وخيبة لا توصف.

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " الشعب اللبناني المحبط والمجوع يتوق منذ عقود للتحرر من نظام مقيد بالمحاصصة الطائفية والمصالح الفردية. وفي ظل تكلس النخب السياسية التي لم تتعظ من الدروس والعبر، لا تلوح في الآفاق مؤشرات لإنهاء هذه المأساة التي جرعت الشعب اللبناني الظلم والقهر، ودمرت ما فيه من طاقات للإبداع والعمل، حتى فقد الثقة بكل شيء بما في ذلك قادته الذين خذلوه واستضعفوه ولم يراعوا حقوقه وكرامته واستقلاله ".

أفكارك وتعليقاتك