بوريل يأسف للركود السياسي في لبنان عقب استقالة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 يوليو 2021ء) أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، عن أسفه جراء الجمود السياسي في لبنان عقب استقالة رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري بالأمس واعتذاره عن عدم تشكيل حكومة جديدة، محملا القادة اللبنانيين تدهور الأوضاع في البلاد، كما دعا بوريل جميع الأطراف السياسية في بيروت إلى تشكيل عاجل للحكومة وبدء المحادثات البرلمانية.

وأفاد بوريل في بيان صحفي على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، "يلاحظ الاتحاد الأوروبي تنحي رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة​​​. ويأسف الاتحاد الأوروبي بشدة لاستمرار الركود السياسي في البلاد، فضلاً عن عدم إحراز تقدم في تنفيذ الإصلاحات العاجلة.

(تستمر)

"

مضيفا: "يقع على عاتق القادة اللبنانيين مسؤولية حل الأزمة المحلية الحالية. الوحدة والمسؤولية ضروريان لمواجهة التحديات المتعددة التي يواجهها لبنان وتلبية تطلعات  الشعب اللبناني."

وجدد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية الأوروبي في البيان الصحفي دعوته إلى "جميع القوى السياسية اللبنانية إلى دعم التشكيل العاجل للحكومة. وينبغي أن تبدأ المشاورات البرلمانية لهذا الغرض دون تأخير. إذ يحتاج لبنان إلى حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والتحضير لانتخابات لعام 2022، والتي يجب إجراؤها في الموعد المحدد."

منوها إلى أن "الاتفاق مع صندوق النقد الدولي يبقى ضروريًا لإنقاذ البلاد من الانهيار المالي. كما تجدد بروكسل دعمها القوي المستمر لبيروت وشعبها، ولاستقرارها وأمنها واستقلالها السياسي."

ويذكر أن الحكومة الأخيرة قد استقالت في أعقاب الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في شهر أغسطس/ آب الماضي والذي خلف ما يقارب الـ 200 قتيل، وأدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان، وانهيار العملة اللبنانية فضلا عن عجز المواطنين اللبناني عن شراء المواد الغذائية، بينما تعاني البلاد من نقص حاد في إمدادات الوقود والكهرباء والأدوية، كما رفضت بعض الدول تقديم مساعدات بمليارات الدولارات للبنان إلى أن تتمكن الأطراف السياسية من تشكيل حكومة يمكنها تطبيق الإصلاحات ومعالجة الفساد.