الجامعة العربية والصين تتفقان على أهمية الإعداد لقمة عربية صينية في السعودية العام القادم

الجامعة العربية والصين تتفقان على أهمية الإعداد لقمة عربية صينية في السعودية العام القادم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 يوليو 2021ء) اتفقت جامعة الدول العربية والصين، اليوم الأحد، على التحضير لعقد القمة العربية الصينية الأولى في السعودية، العام المقبل، من أجل تعزيز العلاقات العربية الصينية.

وبحسب بيان مشترك من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية الصيني وانغ يي عقب لقائهما بالقاهرة اليوم، فقد اتفق الجانبان على "التأكيد على أهمية الإعداد والتحضير لعقد القمة العربية الصينية الأولى التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية في عام 2022، في موعد يتفق عليه الجانبان"​​​.

وأعرب الجانبان عن "التطلع إلى أن تشكل هذه القمة نقلة نوعية للارتقاء بالعلاقات العربية الصينية والشراكة الاستراتيجية العربية الصينية إلى آفاق أرحب، وبما يخدم المصلحة المشتركة للجانبين".

(تستمر)

وأشاد الجانبان بمبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شى جين بينغ، وبما تطرحه من فرص واعدة للتعاون والمنفعة المشتركة، وأكدا على "أهمية التعاون المشترك والتشاور لتحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة الشعوب".

كما نوها "بالتعاون والتضامن بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية لمكافحة جائحة كورونا، ومواجهة الآثار المترتبة على هذه الجائحة، ورفض تسييسها، والدعوة إلى التعاون بروح علمية في اكتشاف مصدر فيروس كورونا المستجد".

وأكدا "أهمية الحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات والقضايا الإقليمية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات والمرجعيات ذات الصلة، والتأكيد على أهمية الحل العادل والشامل والدائم للقضية الفلسطينية بما يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

ودعا الجانبان إلى "عقد مؤتمر دولي للسلام ذي مصداقية أكبر وتمثيلية أوسع، بما يحقق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط بأسرع وقت على أساس حل الدولتين، وكذلك التأكيد على أهمية الحفاظ على سلامة ووحدة أراضى الدول العربية، خاصة في سوريا وليبيا واليمن، وضرورة تعزيز أمنها وسيادتها على أراضيها ومواردها الطبيعية".

كما أعرب الجانبان "عن دعم جميع الجهود الرامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، والتأكيد على أهمية تعزيز مصداقية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، حيث تدعو الصين وجامعة الدول العربية إلى تعزيز التعاون في إطار الأمم المتحدة والمعاهدة المذكورة أعلاه، وتعزيز النظام الدولي لعدم الانتشار النووي الذي يتخذ المعاهدة كحجر الأساس".

وأكدا "ضرورة تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب، وإدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ودوافعه، وضرورة مكافحته وعدم ربطه بأي عرق أو دين أو جنسية أو حضارة، واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه".

ووصل وزير الخارجية الصيني، بوقت سابق من اليوم إلى القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى قادما من دمشق حيث أجرى مباحثات مع نظيره السوري فيصل المقداد والرئيس بشار الأسد.

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الوزير وانغ يي، قبل أن تعقد جلسة محادثات بين وزيري خارجية البلدين تركزت على سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي.

وجرى الاتفاق في ختام المحادثات الوزارية على إنشاء "لجنة التعاون الحكومية المشتركة بين جمهورية مصر العربية وبين جمهورية الصين الشعبية".

وفي هذا العام تحتفل مصر والصين بالذكرى السنوية الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، فيما تشهد العلاقات بين مصر والصين تطورا ملحوظا، منذ رفع البلدين مستوى العلاقات الثنائية بينهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2014.

أفكارك وتعليقاتك