إسرائيل: نقف على مسافة واحدة من الجميع في قضية سد النهضة ولا نحتاج لمياه نهر النيل

إسرائيل: نقف على مسافة واحدة من الجميع في قضية سد النهضة ولا نحتاج لمياه نهر النيل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 يوليو 2021ء) أكدت إسرائيل، اليوم الأحد، أنها تقف على مسافة واحدة من إثيوبيا ومصر والسودان فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، نافية ضلوعها في الأزمة بين الدول الثلاث. 

وقالت السفارة الإسرائيلية في مصر، في بيان على فيسبوك "تعرب سفارة دولة إسرائيل في مصر عن فائق الاحترام والتقدير للشعب المصري وقيادته الرشيدة بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتؤكد بصورة واضحة وغير قابلة لأي تأويل أن ما تردد مؤخرًا في بعض القنوات التلفزيونية والمقالات الصحفية عن ضلوع دولة إسرائيل في موضوع سد النهضة هو عار عن الصحة ولا أساس له"​​​.

وأضافت أنه "لنعود ونؤكد أن دولة إسرائيل تقف على مسافة واحدة فيما يتعلق بموضوع سد النهضة"، مشيرة إلى أنه "بل تشدّد دولة إسرائيل على أنه لديها من المياه ما يكفيها ويسد احتياجاتها، وهي دائمًا على استعداد لوضع خبراتها وتوسيع التعاون المشترك في مجال تكنولوجيا المياه مع مصر".

(تستمر)

وأعربت إسرائيل "عن أملها أن تمر المفاوضات بما يحقق الاستقرار والرخاء لشعوب الدول الثلاث".

ومؤخرا صرح بعض الكتاب والبرلمانيين في مصر حول "دور" لإسرائيل في أزمة سد النهضة، قائلين إن إسرائيل تستخدم إثيوبيا للضغط على مصر وصولا للقبول بتوصيل مياه النيل إلى إسرائيل".

فقد صرح رئيس مكتبة الإسكندرية الدبلوماسي المصري السابق مصطفى الفقي، خلال لقاء عبر فضائية "إم بي سي مصر" بأن "مصر عليها الاعتماد في حل الأزمة على الحلول غير التقليدية والاتصالات مع الدول صاحبة التأثير"، مؤكدا "أن لإسرائيل تأثير بملف سد النهضة؛ لأنها تحلم أن تكون إحدى دول مصب نهر النيل منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات".

ونوه بأن "الموقفين الأميركي والروسي سيتغيران إذا اقتنعت إسرائيل بضرورة دعم مصر".

فيما قال الإعلامي عضو البرلمان المصري مصطفى بكري، عبر تويتر أن أزمة سد النهضة الغرض منها "إجبار مصر على القبول بالمشروع الصهيوني لتوصيل مياه النيل إلى إسرائيل وغيرها، ومصر شعبا وقيادة تعي أن مياه النيل هي واجهة لأغراض أخرى".

بالمقابل أكد الكاتب والمحلل السياسي المصري أسامة الغزالي، في مقال بصحيفة الأهرام الرسمية، أم مصر يجب أن تطالب إسرائيل بتحديد موقفها في قضية سد النهضة.

يقول الغزالي "إن ما فعلته مصر لإسرائيل، منذ مبادرة رئيس مصر الراحل أنور السادات، التي فتحت لها أبواب العالم العربي كله على مصراعيها، بكل أبعادها الهائلة الإقليمية والدولية، والتي لا تزال تتسع كل يوم، تدفعني لمطالبة إسرائيل بموقف أقل تميعاً وأكثر وضوحا إلى جانب مصر في معركتها الحيوية بشأن سد النهضة".

ويضيف الغزالي "ليس فقط من خلال علاقتها الوثيقة مع إثيوبيا ولكن الأهم علاقتها الحيوية مع الولايات المتحدة، التي اكتفت في جلسة مجلس الأمن بموقف متميع أيضا يرى في الأزمة مجرد صراع جيو-سياسى بين مصر وإثيوبيا".

وعقد مجلس الأمن الدولي، بوقت سابق من الشهر الجاري، جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة، القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان، إلا أنه لم يصدر حتى الآن قرار أو توصية بعد الجلسة.

وأخطرت إثيوبيا مصر والسودان رسميا، بوقت سابق، حول البدء في الملء الثاني لخزان سد النهضة؛ وهو ما اعتبرته الدولتان المتضررتان خرقا للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكا لاتفاق المبادئ الموقع بين مصر والسودان وأثيوبيا، عام 2015.

وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.

وفيما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، فإن للخرطوم مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.

وترفض إثيوبيا إشراك أطراف غير إفريقية في المفاوضات؛ مؤكدة على أهمية الاستمرار بالصيغة التي يرعاها الاتحاد الإفريقي.

أفكارك وتعليقاتك