أردوغان: سنبني مجمعا رئاسيا في قبرص الشمالية وحل الدولتين سيقبله العالم عاجلا أو آجلا

أردوغان: سنبني مجمعا رئاسيا في قبرص الشمالية وحل الدولتين سيقبله العالم عاجلا أو آجلا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 يوليو 2021ء) قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن بلاده تعتزم بناء مجمع رئاسي لصالح رئيس جمهورية قبرص الشمالية التي تعترف بها تركيا حصرا، في تأكيد جديد على الموقف التركي بالاعتراف بالشطر الشمالي من الجزيرة.

وقال أردوغان خلال زيارة لقبرص الشمالية، وأثناء خطاب أمام برلمانها، "سنبنى مجمعا رئاسيا في قبرص الشمالية"، موضحا "لا يوجد لدى رئاسة الجمهورية التركية لشمال قبرص مبنى أو مجمع رئاسي مناسب ، أو مبنى برلمان​​​. أرجو أن تكون أعمال مشروع الخطوة المتعلقة بهذا المجمع الرئاسي قد اكتملت، وأتمنى أن نبدأ البناء قريبا".

وقال في خطابه، "نتابع عن كثب الذين يسعون لاتخاذ خطوات مشتركة مع بعض الجهات في الولايات المتحدة بهدف نشر الفوضى في قبرص، سنواصل مسيرتنا بعزم رغم انزعاج البعض في  الولايات المتحدة الأميركية من تضامننا مع قبرص الشمالية".

(تستمر)

وتابع أن "هناك شعبين ودولتين في جزيرة قبرص، وعلى المجتمع الدولي قبول هذه الحقيقة ، والعالم سيقبل بحل الدولتين عاجلا أو آجلا".

وأكد الرئيس التركي، "سنستمر بالوقوف ضد كل خطوة تخطوها قبرص الجنوبية متجاهلة حقوق القبارصة الأتراك"، مؤكدا "لا نسعى للسيطرة أو الاستعمار". واتهم قبرص اليونانية بـ "غض الطرف عن حقوق قبرص الشمالية، خصوصا مصادر الطاقة".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للشطر الشمالي من قبرص "حساسة للغاية"، موضحة أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل باقتراح دولتين في قبرص.

والجدير بالذكر، أن قبرص تعاني من تقسيم منذ العام 1974، بعد التدخل العسكري التركي في الجزيرة، ومحاولاتٍ عدة لضمها إلى اليونان. وتمَّ نتيجة التدخل العسكري التركي احتلال 37 بالمئة من أراضي الجزيرة، أعلن عليها في عام 1983، قيام جمهورية شمال قبرص [التركية]، التي لم تعترف بها سوى تركيا.

هذا وتجرى المفاوضات حول إعادة توحيد قبرص منذ لحظة تقسيمها تقريباً، وتوقفت مراراً، واستأنفت في شباط/فبراير 2014 بعد انقطاع دام عامين بمبادرة من الرئيس الحالي، نيكوس أناستاسياديس.

وفي تموز/يوليو 2017، فشلت المفاوضات بشأن قبرص في كران- مونتانا، في إيجاد حل لمشكلة تقسيم الجزيرة، وجرى تأجيلها دون تحديد موعد لاستئنافها.

ويؤيد الزعيم الجديد للقبارصة الأتراك، إرسين تتار، الذي تم انتخابه في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2020 ، النظام الكونفدرالي لقبرص، بينما يقترح القبارصة اليونانيون دولة اتحادية ذات منطقتين ثنائية الطائفة.

أفكارك وتعليقاتك