طالبان: نؤجل التعليق على مخططات السيطرة على مناطق أخرى لما بعد العيد والمفاوضات أولويتنا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 يوليو 2021ء) أكد المتحدث باسم حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، ذبيح الله مجاهد، أن الحركة تؤجل التعليق على أي مخططات للسيطرة على مدن جديدة إلى ما بعد عيد الأضحى، والانتهاء من تسوية المناطق التي تمت السيطرة عليها، لافتًا إلى أن الأولوية حاليا تكمن في حل القضايا عبر "المفاوضات".

وقال ذبيح الله مجاهد، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك "سنؤجل التعليق على [مخططات السيطرة على مدن أخرى] إلى ما بعد العيد لنرى القرار الذي سيتم اتخاذه، وسنترك هذا القرار حتى تتم تسوية المناطق، وتم إنجاز جزء كبير من هذه التسوية وسيتم إنجاز الباقي لاحقا​​​.

أما ما سيحدث للمدن فلا بد أن أقول إن أولويتنا هي المفاوضات ونفضل حل القضايا المتبقية عبر المفاوضات".

(تستمر)

وحول إعلان طالبان وقف إطلاق النار خلال أيام عيد الأضحى، أكد مجاهد أنه "رغم أننا لم نعلن، إلا أننا أردنا بألا ننفذ أي هجوم في أيام العيد الثلاثة، وأن تكون قواتنا في حالة الدفاع لمدة ثلاثة أيام فقط، ولم نهاجم في أي مكان، وما حدث في ولاية هلمند، فقد سقطت منطقة، ولكن ليس نتيجة الصراع، نظرا لأنه الليلة الماضية، فر العدو من تلك المنطقة وانسحب منها، وسيطرنا عليها مرة أخرى ولم يحدث أي اشتباك".

وحول ما تردد عن سيطرة طالبان على قاضي اباد وكانر شرقي، قال مجاهد أنه "لا أستطيع التعليق بخصوص مركز منطقة قاضي آباد حاليا، لكن العدو أخلى أجزاء من أطراف قاضي آباد وعدة نقاط تفتيش ونقاط عسكرية الليلة الماضية في تلك المنطقة باستغلال نفس وقف إطلاق النار غير المعلن، ولم تحدث اشتباكات".

هذا وأعلن الناطق الرسمي باسم حركة طالبان اليوم الخميس، أن الحركة تسيطر على 90 بالمئة من الحدود العامة للبلاد مع الدول المجاورة.

جاء ذلك، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، معلقا على نفي الحكومة الأفغانية وحكومة طاجيكستان، لما ورد من أنباء مفادها، أن حركة طالبان تسيطر على 80 بالمئة من الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان.

وقال مجاهد، "في الحقيقة إننا نسيطر على 90 بالمئة، من حدود أفغانستان مع طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران وباكستان. حدود أفغانستان مع طاجيكستان تحت سيطرتنا بشكل كامل، من بدخشان إلى تخار وقندور".

وأضاف، "كما تخضع معظم أجزاء الحدود الأفغانية - الأوزبكية لسيطرة طالبان. فقط حيراتان في مقاطعة كاردار تخضع لسيطرة كابول [يقصد الحكومة الأفغانية]. كما أن الحدود مع تركمانستان والحدود مع إيران تحت سيطرتنا بشكل كامل".

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، في وقت سابق، لوكالة "سبوتنيك"، أن المنظمات الإرهابية الدولية تعزز من وجودها شمال أفغانستان نتيجة للانسحاب المتسرع للقوات الأميركية من البلاد.

كما أكد أن الولايات الشمالية من أفغانستان تتحول بسرعة إلى "بؤر ساخنة" جديدة؛ وأن حركة طالبان تسيطر بالفعل على كامل الحدود مع طاجيكستان.

وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان"، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

وأعلنت "طالبان"، على مدار الأسابيع الماضية، السيطرة على ما لا يقل عن 140 منطقة، وكذلك على معدات وذخائر للقوات الأفغانية، فضلا عن أسر عدد من أفراد القوات الأمنية في عدد من الولايات.