طالبان تحذر حكومة غني من شن عمليات عسكرية موسعة وتستنكر غارات أميركية

طالبان تحذر حكومة غني من شن عمليات عسكرية موسعة وتستنكر غارات أميركية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 يوليو 2021ء) حذرت حركة طالبان الأفغانية (المحظورة في روسيا) حكومة الرئيس أشرف غني من شن عمليات عسكرية في الأشهر المقبلة، مستنكرة كذلك غارات قالت إن القوات الأميركية شنتها الساعات الماضية على ولايتين في البلاد، ما اعتبرته نقضا للاتفاق بين الحركة وواشنطن.

 ووفقا لبيان لمتحدث الحركة، ذبيح الله مجاهد، اليوم السبت، "شنت القوات الأميركية المحتلة مساء أمس غارات جوية في مناطق مختلفة بولايتي قندهار وهلمند، حيث استشهد وأصيب فيها عدد من المواطنين والمجاهدين​​​. إن الإمارة الإسلامية تستقبح وتندد هذه الغارات الوحشية بشدة؛ لأنها نقض صريح للاتفاقية المبرمة، ولن تخلو من عواقب".

وتعليقا على ما ذكرته بأنه إعلان من جانب الرئيس الأفغاني اعتزامه شن عمليات واسعة خلال الأشهر الستة القادمة، قال البيان، "تنذر الإمارة الإسلامية بهذه الشأن، وتحذر بأن ما يحصل من التحولات في المجال العسكري خلال الأشهر الستة القادمة فإن مسئولية ذلك يرجع إلى مسئولي إدارة كابول؛ لأن مجاهدي الإمارة الإسلامية ستدافع عن مناطقها بكل قوة، وفي حال استمرار الحرب من قبل العدو فإن الإمارة الإسلامية لن تبقى في الحالة الدفاعية فحسب".

(تستمر)

وتابع البيان أن "إعلان الحرب من قبل إدارة كابول يثبت بوضوح...من لا يريد حل القضية عن طريق الحوار والتفاوض"، وفق تعبيره.

وتصاعدت وتيرة العنف والقتال في أفغانستان في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد. وتؤكد طالبان استمرار الهجوم على قوات الأمن في معظم أنحاء البلاد؛ معلنة سيطرة مقاتليها على معظم خط الحدود الدولية.

ولكن الطرفان اتفقا لاحقا على تجنيب المدنيين والبنى التحتية أعمال العنف، فضلا عن تسريع وتيرة المفاوضات.

إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية انسحاب ما يزيد عن 95 بالمئة من قواتها من أفغانستان، وذلك تنفيذا لقرار الرئيس جو بايدن الخاص بسحب القوات بشكل كامل، بحلول 11 أيلول/سبتمبر القادم.

وكان الرئيس غني قد صرح قبل ساعات، بحسب وسائل إعلام محلية، أن خطة أمنية سوف تغير الوضع خلال 6 أشهر، في وقت تتسع فيع رقعة سيطرة طالبان على أحياء ومناطق حدودية في البلاد.

وقبل ساعات، أعلن البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن و نظيره الأفغاني، أشرف غني، اتفقا خلال مكالمة هاتفية على أن هجوم حركة طالبان الحالي يناقض التزامها بالتسوية السلمية.

هذا وتقود طالبان هجوما شاملا ضد القوات الأفغانية منذ أيار/مايو في الوقت الذي بدأت القوات الدولية عملية خروجها النهائي من البلاد والمقرر أن تنتهي في نهاية آب/ أغسطس.

ولم يستبعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محاولة "طالبان" للاستيلاء على السلطة في أفغانستان.

أفكارك وتعليقاتك