رئيسي: الأمن والاستقرار لن يتحقق في المنطقة بدون تعاون دولها ورفض التدخل الأجنبي

رئيسي: الأمن والاستقرار لن يتحقق في المنطقة بدون تعاون دولها ورفض التدخل الأجنبي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 يوليو 2021ء) أكد الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا عبر تعاون الدول ورفضها التدخل الأجنبي.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي اليوم الأحد، عن رئيسي قوله لدى استقباله وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن "إرساء الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة يقوم على الثقة السياسية المتبادلة والرفض العملي للتدخل الأجنبي في المنطقة"​​​.

وأضاف أن "إيران أثبتت أنها صديق وشريك موثوق به وجدير بالثقة"، مشددا "كونوا مطمئنين أن إيران معطاءة لجيرانها".

من جهته، قال وزير خارجية قطر "تسعى دولة قطر إلى التعاون لتعزيز العلاقات الثنائية فضلاً عن الجهود المبذولة لضمان الأمن الإقليمي بالتعاون مع جمهورية إيران الإسلامية"، فيما رد رئيسي بقوله "لطهران مصلحة خاصة في تقوية العلاقات مع الدوحة، وستكون أولوية السياسة الخارجية للحكومة القادمة هي جيرانها".

(تستمر)

ووصل وزير الخارجية القطري صباح اليوم إلى إيران حيث استقبله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وبحث معه آخر المستجدات حول العلاقات الثنائية والإقليمية والقضايا الدولية.

وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من الاتصال الهاتفي بين أمير قطر، تميم بن حمد، والرئيس الإيراني المنتهية ولايته، حسن روحاني، حيث أكد روحاني أنه "لا بد من تعزيز التعاون بين دول المنطقة لمحاربة التطرف والعنف"، مؤكدا أن "التحدي الرئيس الذي يواجه المنطقة هو عسكرة بعض البلدان وأيضا الكيان الصهيوني"، وفق تعبيره.

فيما وصف أمير قطر العلاقات بين البلدين بأنها "ودية وطيبة للغاية، ومثمنًا جهود روحاني في إقامة علاقات ودية بين طهران والدوحة"، معربا عن أمله في أن "تستمر هذه العلاقات الودية والمتنامية".

وتابع أمير قطر "نعتقد أنه لا يوجد حل عسكري للمشاكل والصراعات الإقليمية، وأفضل طريقة لحل المشاكل هي من خلال الحوار والأطر السياسية، ونأمل أن تعمل جميع دول المنطقة على تحقيق السلام والاستقرار من خلال تعزيز التعاون".

جدير بالذكر أن الدوحة أبدت استعدادها لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن بشأن ملف إيران النووي، وأيضا استعدادها للعب دور رئيسي وفعال في تحقيق "تعاون شامل بالمنطقة".

ورحبت طهران بدعوة الدوحة للحوار الشامل بين دول الخليج وطهران واستعداد الدوحة للوساطة بين الطرفين.

كما يشار إلى أن العلاقات توثقت بين إيران وقطر بعد أن قررت كل من السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر، في 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، متهمة الدوحة بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول العربية الأخرى، والتقارب مع إيران.

وأدت الأزمة الخليجية إلى تحسن العلاقات بين قطر وإيران، لاسيما وأن طهران فتحت مجالها الجوي فورًا أمام الطائرات القطرية، بعد أن أغلقت الدول المقاطعة أبوابها أمام الدوحة. كما أنها أرسلت المواد الغذائية وغيرها من السلع إلى قطر.

أفكارك وتعليقاتك