أفغانستان.. قائد القيادة المركزية الأميركية يؤكد الاستعداد لتكثيف الغارات ضد طالبان

أفغانستان.. قائد القيادة المركزية الأميركية يؤكد الاستعداد لتكثيف الغارات ضد طالبان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 يوليو 2021ء) قال الجيش الأميركي إنه سيكثف من غاراته الجوية على مواقع حركة طالبان (المحظورة في روسيا) في أفغانستان، ولكن من غير المؤكد إذا كان ذلك سيتواصل عقب انسحاب القوات الأجنبية مطلع الشهر المقبل.

ونقلت وسائل الإعلام الأفغانية عن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، اليوم الأحد، إنه "سيتم تكثيف الضربات الجوية للدفاع عن القوات الأفغانية".

وقال إن القوات الأميركية "نفذت مؤخرًا غارات جوية لدعم القوات الأفغانية في أجزاء مختلفة من أفغانستان، لا سيما في ولاية قندهار".

وأضاف الجنرال ماكينزي أنه" سيزيد عدد الضربات الجوية من الآن فصاعدًا"، لكنه قال إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الضربات الجوية بعد انسحاب القوات الأجنبية.

(تستمر)

جاءت تصريحات ماكينزي عقب لقائه الرئيس أشرف غني بمقر الرئاسة في كابول. وقال بيان الرئاسة إن الجانبين ناقشا "أولويات دعم قوات الأمن والدفاع الأفغانية، وكذلك تحسين الوضع الأمني".

وبالأمس، حذرت حركة طالبان حكومة الرئيس أشرف غني من شن عمليات عسكرية في الأشهر المقبلة، مستنكرة كذلك غارات قالت إن القوات الأميركية شنتها الساعات الماضية على ولايتي قندهار وهلمند، ما اعتبرته نقضا للاتفاق بين الحركة وواشنطن، محذرة أن ذلك الفعل لن يمر دون عواقب.

وتعليقا على ما ذكرته بأنه إعلان من جانب الرئيس الأفغاني اعتزامه شن عمليات واسعة خلال الأشهر الستة القادمة، قال البيان، "تنذر الإمارة الإسلامية بهذه الشأن، وتحذر بأن ما يحصل من التحولات في المجال العسكري خلال الأشهر الستة القادمة فإن مسئولية ذلك يرجع إلى مسئولي إدارة كابول؛ لأن مجاهدي الإمارة الإسلامية ستدافع عن مناطقها بكل قوة، وفي حال استمرار الحرب من قبل العدو فإن الإمارة الإسلامية لن تبقى في الحالة الدفاعية فحسب".

وتصاعدت وتيرة العنف والقتال في أفغانستان في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد. وتؤكد طالبان استمرار الهجوم على قوات الأمن في معظم أنحاء البلاد؛ معلنة سيطرة مقاتليها على معظم خط الحدود الدولية.

ولكن الطرفان اتفقا لاحقا على تجنيب المدنيين والبنى التحتية أعمال العنف، فضلا عن تسريع وتيرة المفاوضات.

إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية انسحاب ما يزيد عن 95 بالمئة من قواتها من أفغانستان، وذلك تنفيذا لقرار الرئيس جو بايدن الخاص بسحب القوات بشكل كامل، بحلول 11 أيلول/سبتمبر القادم.

وكان الرئيس غني قد صرح قبل ساعات، بحسب وسائل إعلام محلية، أن خطة أمنية سوف تغير الوضع خلال 6 أشهر، في وقت تتسع فيع رقعة سيطرة طالبان على أحياء ومناطق حدودية في البلاد.

وقبل ساعات، أعلن البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن و نظيره الأفغاني، أشرف غني، اتفقا خلال مكالمة هاتفية على أن هجوم حركة طالبان الحالي يناقض التزامها بالتسوية السلمية.

هذا وتقود طالبان هجوما شاملا ضد القوات الأفغانية منذ أيار/مايو في الوقت الذي بدأت القوات الدولية عملية خروجها النهائي من البلاد والمقرر أن تنتهي في نهاية آب/ أغسطس.

ولم يستبعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محاولة "طالبان" للاستيلاء على السلطة في أفغانستان.

أفكارك وتعليقاتك