الحوثيون: الأمم المتحدة تراجعت عن إطار صيانة "صافر" والتحالف يسعى للإبقاء عليها دون صيانة

الحوثيون: الأمم المتحدة تراجعت عن إطار صيانة "صافر" والتحالف يسعى للإبقاء عليها دون صيانة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 يوليو 2021ء) اتهم عضو الوفد المفاوض في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، عبد الملك العجري، اليوم الأحد، التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، باستغلال أزمة السفينة النفطية المتهالكة "صافر" التي تتخذ خزاناً عائماً لأكثر من مليون برميل من الخام، ورقة سياسية في الصراع المستمر في البلد منذ نحو 7 أعوام.

وقال العجري وهو عضو المكتب السياسي لـ "أنصار الله"، وفقاً لما نقله عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "الأمم المتحدة تراجعت عن الإطار العام الذي تم التوصل إليه للصيانة العاجلة والتقييم الشامل لسفينة صافر"​​​.

وأضاف أن "التحالف يسعى إلى تعطيل سفينة صافر حتى لما بعد الحرب، ويحرص على الإبقاء على وضع السفينة دون صيانة تنفيذاً لسياسة الحصار".

(تستمر)

واعتبر أن "التحالف يستغل سياسياً ملف سفينة صافر، ولا مبررات منطقية لعدم صيانتها".

وحذر القيادي في "أنصار الله" من أن الأضرار التي ستخلفها السفينة "صافر" حال غرقها ستمتد إلى دول أخرى، وليس كحادثة غرق السفينة "ضياء" قبالة سواحل عدن، السبت الماضي، قائلاً، "الصمت الدولي تجاه التسرب النفطي قبالة عدن يعود إلى اقتصاره على الأضرار بالمياه اليمنية وعدم امتداده إلى دول الجوار".

والخميس الماضي، اتهمت جماعة "أنصار الله" الأمم المتحدة بالتسبب في تأخير تنفيذ تقييم وصيانة السفينة "صافر"، والإصرار على إضاعة الوقت، وهدر الأموال المخصصة للمهمة في اجتماعات ونقاشات وصفتها بالعقيمة، محذرةً من أن وضع السفينة بات سيئاً بشكل أكبر مما كان عليه عند توقيع الاتفاق في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مؤكدةً ارتفاع احتمالات حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر.

واستخدمت الحكومة اليمنية منذ عام 1986 سفينة "صافر"، الراسية على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصدیره.

وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في "صافر" منذ نحو 6 سنوات، والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه إلى غرفة المحركات في السفينة التي لم تجر لها صيانة منذ 5 أعوام، في حزيران/ يونيو الماضي.

أفكارك وتعليقاتك