بايدن يعلن انتهاء "المهمة القتالية" للقوات الأميركية في العراق

(@FahadShabbir)

بايدن يعلن انتهاء "المهمة القتالية" للقوات الأميركية في العراق

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 يوليو 2021ء) أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، أن دور القوات الأميركية في العراق سيقتصر على تقديم المساعدة التدريبية والاستخباراتية للقوات العراقية في إطار مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وأنه لا مهام قتالية في العراق.

وقال بايدن خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالبيت الأبيض "الدور الأميركي في العراق سيتركز على المساعدة التدريبية وما يتعلق بتنظيم داعش (المحظور في روسيا) ونريد أن نستمر بدعم العراق استخبارياً"​​​. 

وأكد بايدن "ملتزمون بالتعاون الأمني ومواجهة داعش مع الحكومة العراقية"، موضحا "لن نقوم بأي مهمات قتالية في العراق".

وحول التعاون بين البلدين، قال بايدن "سنرسل 500 ألف جرعة لقاح كورونا للعراق"، مضيفا "ندعم تعزيز الديمقراطية في العراق ونتطلع لتنظيم الانتخابات في تشرين الأول/أكتوبر المقبل".

(تستمر)

من جهته قال الكاظمي "يسعدني استمرار التعاون بين واشنطن وبغداد"، معتبرا أن "الشراكة مع الولايات المتحدة استراتيجية".

يذكر أن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي قد أكد في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي أن بلاده ليست بحاجة إلى وجود القوات "القتالية" الأميركية ولكنها بحاجة إلى المساعدة في المهام التدريبية والاستخباراتية.

وناقش رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، مؤخرا، مع وفد حكومي أميركي برئاسة منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت مكغورك، آليات انسحاب القوات المقاتلة من العراق وتعزيز أمنه وسيادته.

وناقش الجانبان أيضا آليات انسحاب القوات المقاتلة من العراق، والانتقال إلى مرحلة من التعاون الاستراتيجي بغية تطوير العلاقة بين البلدين وتعزيز أمن العراق وسيادته، بجانب توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية، وفي مجال التعاون الصحي ومواجهة جائحة كورونا.

واتفقت واشنطن وبغداد الشهر الماضي، على خطة تتضمن آليات وتوقيتات محددة لاستكمال خروج القوات الأجنبية من العراق.

كما توصل الجانبان خلال الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين في السابع من نيسان/ابريل الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنهاء وجود القوات القتالية الأميركية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

جدير بالذكر أن البرلمان العراقي أصدر، في الخامس من كانون الثاني/يناير 2020، قرارا يلزم الحكومة بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، فضلًا عن إلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي، وإلزام الحكومة تقديم شكوى ضد واشنطن في مجلس الأمن، وذلك في أعقاب اغتيال نائب قائد الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، وقاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، في غارة أميركية قرب مطار بغداد.

أفكارك وتعليقاتك