الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة وجود حكومة لبنانية جديدة تواجه التحديات الاقتصادية

(@FahadShabbir)

الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة وجود حكومة لبنانية جديدة تواجه التحديات الاقتصادية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 يوليو 2021ء) جدد الاتحاد الأوروبي الدعوة لتشكيل حكومة في لبنان لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، بعد ساعات من الاتفاق على تكليف رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقالت الناطقة الرسمية باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، نبيلة ماسارلي، في إحاطة إعلامية اليوم الثلاثاءـ، "من المهم أن تكون هناك حكومة جديدة في لبنان، وأن تواجه [هذه الحكومة] التحديات الاقتصادية والأزمات الحالية"​​​.

وتابعت ماسارلي "ما يزال العمل مستمرا حول الإطار القانوني لتطبيق قرار مجلس الأوروبي للعقوبات ضد بعض المسؤولين في لبنان قبل نهاية الشهر الحالي".

وبالأمس، كلّف الرئيس اللبناني، ميشال عون، رجل الأعمال اللبناني رئيس الحكومة الأسبق، نجيب ميقاتي، رسميا بتشكيل حكومة جديدة بعد تأييد أغلبية نواب البرلمان له خلال استشارات نيابية، وذلك بعد اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة قبل أيام.

(تستمر)

وخلال المشاورات النيابية برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون حول تسمية الشخصية المخولة بتشكيل الحكومة، حصل ميقاتي على 72 صوتا، ونواف سلام صوتا واحدا فيما رفض 42 تسمية أي شخصية إضافة لغياب 3 نواب، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وكان "ميقاتي" يحتاج لإعلان تكليفه بتشكيل الحكومة إلى أغلبية الأصوات (50% + 1) من إجمالي عدد النواب المدعوين للمشاركة في الاستشارات النيابية الملزمة، وعددهم 118 نائبا من أصل 128 هم قوام مجلس النواب اللبناني؛ نظرا لاستقالة 10 نواب بوقت سابق عقب انفجار مرفأ بيروت.

وأعلن ميقاتي قبوله التكليف، قائلا في كلمة مقتضبة "أخذت قراري بأن أقدم على هذه المهمة تجنبًا لامتداد النار، وبالتعاون مع الرئيس عون، سنشكل الحكومة المطلوبة التي ستنفذ المبادرة الفرنسية لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني كي ننشل البلد من الانهيار". وبين أنه لم يكن ليقبل بالتكليف لولا حصوله على ما وصفه بـ "ضمانات خارجية"، مشيرا إلى أنه "أتمنى أن نتعاون سويا لنلاقي حلول مطلوبة، الحقيقة بدي ثقة الشعب كل رجل وسيدة، كل شاب وشابة".

جدير بالذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يتولى فيها ميقاتي رئاسة الحكومة في لبنان، فقد ترأس ميقاتي الحكومة اللبنانية في السابق مرتين، الأولى عام 2005 والثانية عام 2011.

وبالأمس، أعلن رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون، دعمهم لترشيح رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي لتأليف حكومة جديدة.

واعتذر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، عن تشكيل الحكومة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من تكليفه بتشكيلها ومواجهته عراقيل توزيع الحصص الوزارية والتوازن السياسي في لبنان.

ويعاني لبنان أزمات سياسية واقتصادية حادة، فاقم من حدتها تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.

وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، مؤخرا، من أن البلاد على مسافة أيام من "الانفجار الاجتماعي"، حيث تدفع الأزمات الحالية (الوقود، الدواء، الكهرباء)، التي تمر بها، نحو الكارثة؛ داعياً المجتمع الدولي إلى عدم معاقبة الشعب اللبناني على ما ارتكبه "الفاسدون". وفق وصفه.

وتضغط الحكومات الغربية على الساسة اللبنانيين لتشكيل حكومة يمكنها بدء إصلاح مؤسسات الدولة التي تعاني من الفساد وهددت بفرض عقوبات، وقالت إن الدعم المالي لن يتدفق قبل بدء الإصلاحات.

أفكارك وتعليقاتك