مراسل سبوتنيك في لبنان الصحفي وسام متى يطوي صفحته الأخيرة ويغادر عالمنا

مراسل سبوتنيك في لبنان الصحفي وسام متى يطوي صفحته الأخيرة ويغادر عالمنا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 يوليو 2021ء) توفي مراسل "وكالة سبوتنيك" في لبنان، وسام متى، فجر اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ 43، إثر جلطة دماغية، داهمته قبل أيام، طاويا معه تاريخ من العمل الصحفي، متنقلا بين صحف عربية ووكالات عالمية، آخرها كانت وكالة "سبوتنيك"، التي قضى معها 7 سنوات، تاركاً أثراً صحفياً كبيراً في عمله مع الوكالة.

يذكر لوسام تواجده الدائم في أماكن الحدث، في موطنه الذي لا يخلو من الأزمات، آخرها كانت في انفجار مرفأ بيروت، حيث أصيب بارتجاج إثر الانفجار، لكنه تابع تغطية الكارثة بكل تفاصيلها، واصلا بتغطيته للتظاهرات التي عمت البلاد​​​. لم يترك الشارع أبداً، سبق المتظاهرين الى الساحات، وكان آخر من تركها. .

زملاء وسام في العمل نعوه بكلمات عبرت عن عمق الجرح الذي تركه في قلوبهم، حيث تقول رئيسة تحرير قسم الشرق الاوسط وأفريقيا ريما مايتا، التي يربطها مع وسام صداقة دامت 25 عاما :" كان فخورا جداً بعمله في وكالة روسية ، لقد أحب روسيا وزملاءه الروس ، وكان لطيفا ومبهجا، ولم يكن خائفا من أي شيء".

(تستمر)

ويقول زميل وسام في مكتب موسكو، عمار زراع : " كان وسام يشبه ربيع كل شيء، كان يعطينا طاقة إيجابية، حين تشتد الأزمات من حولنا، كنا نتسابق للحديث معه، لانتظار دعابته حول أي حدث في لبنان، كان يمثل الوجه الآخر لبلاده، رحل اليوم وأخذ معه ضحكاتنا كلها".

فيما تقول سلمى خطاب من مكتب تحرير القاهرة في نعيه: "صعب يا وسام تيجي على البال من غير ما افتكر نكتة قولتها وأضحك.. صعب افتكرك غير وإنت بتضحك، الموت مزحة ثقيلة يا صديقي وأنت لا يليق بك المزح الثقيل"..

ويضيف كامل الطنجي من مكتب تحرير موسكو: "أينما حل كان يمد المكان بطاقة إيجابية وحب للحياة، تمتع بحس فكاهة جعله مقرباً لكل من التقى به وترك أثراً طيباً لكل إنسان عرفه، فناناً عشق الصورة، ومبدعاً فهم الحرف، وذو قدرة عالية على استقراء الحدث، خسرت أسرتنا بغيابه عامود خيمة وقلباً كبيراً أخاً وصديقاً، لروحه السلام".

وتنعيه مراسلة سبوتنيك في الأردن رانيا الجعبري، وهي صديقته منذ أعوام قائلة: "أنا يا وسام لما أموت رح أكون بضحك لأنك رح تكون ع الجهة التانية بتناديني".

وفي نعيه لزميله وصديقه يقول مراسل وكالة ريا نوفستي في لبنان ميخائيل علاء الدين ": كان وسام إنسانا لا يؤمن بالحدود ويرى كل الكرة الأرضية موطنه، يتمتع بحس فكاهة، وبمقدوره حل أصعب المشاكل بابتسامة".

ونعت السفارة الروسية في بيروت وسام متى، وجاء في النعي " لقد كان صديقاً جيداً ومتخصصاً رائعاً وشخصاً ممتازاً. كان وسام دائماً على استعداد للمساعدة، وعرف كيف يجد طريقة للتعامل مع أي شخص. لقد كان يحظى باحترام كل من قابله وستبقى ذكراه المشرقة في ذاكرتنا إلى الأبد".

وامتهن وسام الصحافة منذ عشرين عاما، تنقل فيها من الصحف إلى الوكالات والمواقع الإخبارية، ابتدع وسام قبل إصابته الصحية بأيام، "إذاعة تبث عبر الإنترنت" ضمن موقع سياسي تحليلي كان يديره، وكانت ضمن خططه لتطوير عمله في مجال العمل الصحفي الإلكتروني، .. يبدو أن صوت إذاعته سيبقى، وصوت وسام قد غادر عالمنا، إلا أن ذكراه ستبقى في قلوبنا، وحاضرة في عقولنا كل ما ذكر أمامنا اسم لبنان الذي أحبه.

أفكارك وتعليقاتك