روسيا عرضت على الولايات المتحدة إجراء حوار حول الأمن السيبراني أكثر من مرة -سفير

روسيا عرضت على الولايات المتحدة إجراء حوار حول الأمن السيبراني أكثر من مرة -سفير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 يوليو 2021ء) صرح السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، اليوم الأربعاء، بأن بلاده عرضت على الولايات المتحدة إجراء حوار حول الأمن السيبراني، ست مرات منذ عام 2015، لكن لا إجابة حتى الآن.

وقال أنتونوف لوكالة "سبوتنييك": "منذ عام 2015، تلقى الجانب الأميركي ستة مقترحات لبدء هذا التفاعل، من بينها: إبرام اتفاق ثنائي بشأن منع الحوادث في الفضاء الإلكتروني، وتبادل ضمانات عدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، بما في ذلك العمليات الانتخابية، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لإبرام اتفاق عالمي بشأن تبني التزام سياسي من قبل الدول بألا تكون أول من يستهدف بعضها البعض باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأكثر من ذلك"​​​.

(تستمر)

وأشار إلى أن، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن عن مبادرة بشأن برنامج شامل من الإجراءات لاستعادة التعاون الروسي الأميركي في مجال أمن المعلومات.

وأضاف: "من الواضح أن دولتينا تواجه تحديات في البيئة الرقمية بشكل متساوٍ. وتؤكد هجمات القراصنة الأخيرة على نظام الرعاية الصحية في منطقة فورونيج وشركة المعلومات الأمريكية "كاسيا" هذه الحقيقة. ولهذا السبب نتخذ باستمرار زمام المبادرة لإقامة اتصالات مع واشنطن".

وأوضح السفير: "لا تزال طلبات الجهات المختصة الروسية بشأن الهجمات الإلكترونية دون رد فعل من الجانب الأميركي. في عام 2020، كانت هناك 45 هجمة إلكترونية، وفي النصف الأول من عام 2021 - 35هجمة. من جانبنا، استوفينا 10 طلبات من الولايات المتحدة العام الماضي. واثنين هذا العام. كل هذا يشير إلى أن بلادنا لديها ما تعمل عليه".

هذا وتتهم الدول الغربية بانتظام روسيا بالتدخل في الشؤون الداخلية وبالهجمات الإلكترونية. ونفت روسيا جميع الاتهامات، قائلة إن الدول الغربية لم تقدم أي دليل. كما قالت موسكو مرارا إنها مستعدة لإجراء حوار حول الأمن السيبراني.

واتهمت كل من الاستخبارات الأميركية والبريطانية، في تقرير مشترك نُشر في الأول من تموز/يوليو 2021، الإدارة العامة للاستخبارات الرئيسية الروسية (التابعة لوزارة الدفاع) بشن هجمات قرصنة على مئات المؤسسات الحكومية والخاصة حول العالم، وحذرت من احتمال استمرار محاولات القرصنة حتى يومنا هذا.

ومن جهتها، أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في 9 تموز/يوليو الجاري، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يحتفظ بإمكانية "توجيه ضربة" رداً على الهجمات الإلكترونية ضد الولايات المتحدة، مسترشداً بمصالح البلاد.

وفي وقت سابق، ذكرت شركة "كاسييا" أنها تعرضت لهجوم إلكتروني باستخدام فيروس انتزاع الفدية. ووفقًا لـ "بلومبرغ"، هاجم القراصنة ما لا يقل عن 20 شركة تقدم خدمات تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. من المفترض أن يكون خلف الاختراق مجموعة الهاكرز " إر إي في ي إل"، التي يُنسب إليها [كما يزعم] ارتباطها بروسيا.

يشار إلى أن النيابة العامة الروسية أعلنت، يوم أمس الثلاثاء، أنها قدمت للجنة الخاصة في الأمم المتحدة مشروع اتفاقية بشأن مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية.

أفكارك وتعليقاتك