رئيس الحكومة اليمنية يحث واشنطن على معاقبة جماعة أنصار الله بغية وقف التصعيد

رئيس الحكومة اليمنية يحث واشنطن على معاقبة جماعة أنصار الله بغية وقف التصعيد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 يوليو 2021ء) دعا رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبد الملك، الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على جماعة أنصار الله "الحوثيين" التي اتهمها بمواصلة تأجيج الصراع الذي يمزق اليمن منذ نحو سبع سنوات.

وقال عبد الملك، خلال لقائه اليوم الأربعاء في الرياض المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ ووفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، إنه "من الضروري الوقف الفوري للتصعيد العسكري وتأجيج الصراع من قبل الحوثيين في مختلف الجبهات، ووقف جرائمهم ضد المدنيين والنازحين، واستهداف الأعيان المدنية في السعودية"​​​.

وأضاف: "شروط السلام في اليمن ليست معقدة وإنما تتطلب امتثال الحوثيين الذين انقلبوا بقوة السلاح على السلطة الشرعية، للقرارات الدولية والإرادة الشعبية، وهو ما يتطلب مزيداً من الضغوط الدولية المؤثرة".

(تستمر)

وتابع عبد الملك "ما نتطلع اليه هو التعامل الحازم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة مع الحوثيين، وعلى سبيل المثال خزان (صافر) منذ سنوات والأمم المتحدة تفاوض الحوثيين وحتى الآن لم يتم إحراز أي تقدم، رغم أننا قدمنا كل التسهيلات وقبلنا بكل الحلول لتفادي هذه الكارثة التي باتت وشيكة وستكون مدمرة".

واتهم رئيس حكومة اليمن، إيران بـ "تهديد استقرار وأمن اليمن والمنطقة والعالم، مقابل مقايضة المجتمع الدولي على ملفات ليست لليمن بها صلة".

وأعرب عبد الملك عن "تطلعه في نجاح جولة المبعوث الأميركي الجديدة والوصول إلى حلول عملية للملفات والقضايا التي يحملها خاصة ما يتعلق بهجوم الحوثيين على مأرب، والتلاعب بواردات الوقود وأسعاره وحشد الدعم الدولي للحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي".

وأكد "أولوية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2019) وتمكين الحكومة من إدارة الشأن العام وتطبيق منظومة القانون بصفته المسار الوحيد الذي يمكن أن يخفف من معاناة المواطنين، ويمكن الدولة بمؤسساتها من معالجة التحديات المختلفة وعلى رأسها الازمة الاقتصادية".

وقال إن "الوضع الاقتصادي الآن هو الشغل الشاغل للمواطنين، في ظل تراجع سعر العملة وضعف القوة الشرائية، وبجانب اجراءات الحكومة لابد من مسار إقليمي ودولي لدعم الحكومة والاستقرار الاقتصادي".

وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة وجود تدخل عاجل وسريع لدعم الحكومة في الملف الاقتصادي"، محذراً من أن التأخير "سيجعل المعالجات أكبر كلفة".

من جانبه، جدد المبعوث الأميركي لليمن موقف بلاده الداعي إلى الوقف الفوري لهجمات الحوثيين على مأرب والذي يفاقم الأزمة الإنسانية.

وأكد دعم الولايات المتحدة لجهود الحكومة اليمنية، وحرصها على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة الشعب اليمني.

 بدأ المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، أمس الثلاثاء، زيارة إلى السعودية في إطار الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار في اليمن.

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأميركية في تصريح نشره موقع الوزارة، إن "ليندركينغ سيناقش مع كبار المسؤولين من حكومتي السعودية والجمهورية اليمنية، العواقب المتزايدة لهجوم الحوثيين على مأرب، والذي يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي إلى عدم الاستقرار في أماكن أخرى من البلاد".

ويشهد اليمن منذ أكثر من سبع سنوات معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله "الحوثيين"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

أفكارك وتعليقاتك