باريس تدعو إثيوبيا والسودان لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي

(@FahadShabbir)

باريس تدعو إثيوبيا والسودان لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 31 يوليو 2021ء) دعت فرنسا لتسهيل وصول المساعدات لإقليم تيغراي الإثيوبي، حيث يتدهور الوضع الإنساني منذ شنت الحكومة حملة ضد المسلحين هناك واندلاع أعمال عنف على الحدود مع السودان مؤخرا.

وقال بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، اليوم السبت، إن "الرئيس إيمانويل ماكرون أجرى اتصالين هاتفيين برئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أعرب خلالهما عن "قلق فرنسا تجاه تصاعد حدة القتال شمالي إثيوبيا والوضع الإنساني في منطقة تيغراي"​​​.

وأكد ماكرون على "ضرورة اتخاذ قرارات فعّالة تسمح برفع العقبات لإيصال المساعدات الإنسانية لإقليم تيغراي نظرا لتدهور الأوضاع الإنسانية بشدة"، فضلا عن "ضرورة القيام بمفاوضات لوقف الأعمال العدائية في إقليم تيغراي، وفتح الطريق أمام حوار سياسي بين جميع الأطراف، مع احترام سيادة ووحدة الأراضي الإثيوبية".

(تستمر)

هذا واندلع في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2020، قتال عنيف في إقليم تيغراي الإثيوبي؛ وذلك بعد توتر طويل بسبب خلافات حول الانتخابات المحلية واتهام الحكومة الإثيوبية مقاتلي تيغراي بمهاجمة قواعد للقوات الحكومية في المنطقة.

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد الانتصار عقب سيطرة القوات الفيدرالية على عاصمة الإقليم بعد أسابيع قليلة من بدء المعارك.

وتسبب النزاع في مقتل الآلاف وتشريد نحو 900 ألف آخرين، فر عشرات الآلاف منهم إلى السودان، فيما حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية بالإقليم.

وقبل شهر، شهد إقليم تيغراي، الذي يزيد عدد سكانه عن خمسة ملايين نسمة، تغيرا مفاجئا بعد أشهر من الحرب، حيث تراجعت قوات الحكومة الإثيوبية، وأعلنت الحكومة القبول بوقف أحادي لإطلاق النار، بعد أشهر من المعارك بين القوات الحكومة ومقاتلي الإقليم، وسيطرة الحكومة على عاصمة الإقليم.

وعقب ذلك، أعلنت جبهة تحرير تيغراي استعادة السيطرة على عاصمة الإقليم وأغلب مناطقه، وقالت إنها ستلاحق القوات الإثيوبية والقوات الإريترية التي شاركت إلى جانب الحكومة في القتال إلى أي مكان يذهبون إليه، حتى إذا وصلوا إلى إقليم أمهرة، أو إلى داخل إريتريا.

يذكر أن حكومة السودان أعلنت انتشارها لأقصى حدود البلاد من الجهة الشرقية مع إثيوبيا، والتي كانت يستغلها مزارعون إثيوبيون منذ 25 عاما. وتدعو أديس أبابا الخرطوم للانسحاب من تلك الأراضي.

أفكارك وتعليقاتك