الرئيس سعيد يتجول في تونس العاصمة وسط هتافات مؤيدة لتجميد البرلمان وإقالة الحكومة

(@FahadShabbir)

الرئيس سعيد يتجول في تونس العاصمة وسط هتافات مؤيدة لتجميد البرلمان وإقالة الحكومة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 أغسطس 2021ء) قام الرئيس التونسي قيس سعيد بزيارة مفاجئة لشوارع وضواحي تونس العاصمة، اليوم الأحد، حيث احتشد المواطنون في شارع الحبيب بورقيبة، أشهر وأكبر شوارع العاصمة، مرددين هتافات داعمة ومؤيدة لقرارته الأخيرة في إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، بجانب توليه السلطة التنفيذية. حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية​​​.

ويذكر أن زيارة سعيد جاءت أثناء توجهه إلى مبنى وزارة الداخلية، مقررا التجول في الطرقات لتفقد الأوضاع في الشارع التونسي، خاصة بعد الأحداث الأخيرة وأعمال العنف والتخريب، ورفض حركة النهضة لقراراته التي أعلنها منذ الأسبوع الماضي، والتي من المقرر أن تستمر لمدة شهر حتى معرفة الخطوة التالية.

(تستمر)

وجاءت قرارات سعيد على خلفية المظاهرات التي اندلعت في عدد من المدن التونسية ضد حكومة المشيشي وحركة "النهضة" التي تدعمها، لينظم بالمقابل زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، وأنصاره، اعتصاما خارج مقر البرلمان احتجاجا على قرارات الرئيس التي اعتبروها "انقلابا على الدستور والثورة"، معترضين بذلك على القرارات الأخيرة، المتمثلة في تجميد الرئيس التونسي لعمل البرلمان بجانب رفع الحصانة عن جميع نوابه، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتولي الرئيس سعيد السلطة التنفيذية للبلاد.

ويذكر أن الوضع السياسي في تونس الآن تسوده حالة من الغموض، بعد قرارات الرئيس، كما تشهد البلاد حالة من الترقب حول الخطوة التالية المقرر أن يتخذها سعيد، الذي لطالما عبر عن رغبته في تعديل النظام السياسي إلى رئاسي، بجانب استجابته لدعوات طالبت بتفعيل الفصل 80 من دستور البلاد الذي يخول للرئيس اتخاذ تدابير استثنائية حال وجود "خطر داهم"، قائلا "أليس الموت خطر داهم، أليس تحلل الدولة خطر داهم، وصلت الأوضاع إلى حد غير مقبول في كل مؤسسات الدولة وهناك من يسعى لتفجير الدولة من الداخل، وقد استشرى الفساد".

وتعاني تونس أزمة اقتصادية خانقة وانكماشا بلغت نسبته 8 بالمئة في 2020 لأول مرة منذ منتصف القرن الماضي، ويرى الرئيس التونسي أن خيارات الحكومة فاشلة وأنها خاضعة لضغط اللوبيات، هذا بالإضافة إلى الأزمة الوبائية الكبري التي تعبر بها من جائحة كورونا، المتسبب حاليا في خسارة أرواح عدة واكتظاظ المستشفيات التونسية بأعداد قياسية من مرضى الجائحة.

وبالعودة للأزمة السياسية التونسية، يذكر أن جنود من الجيش التونسي كانوا قد منعوا رئيس البرلمان راشد الغنوشي ونائبه الأول وعددا آخر من النواب من دخول مقر البرلمان، ليطالب الغنوشي أنصار النهضة بالنزول إلى الشارع، في حين يساند عددا كبيرا من الشعب التونسي رئيسه، كما تشهد الساحة التونسية انتفاضة فنية داعمة لجميع قرارات الرئيس.

أفكارك وتعليقاتك