واشنطن تتهم طهران بتنفيذ الهجوم على سفينة إسرائيلية في بحر العرب وتتوعدها برد مناسب

واشنطن تتهم طهران بتنفيذ الهجوم على سفينة إسرائيلية في بحر العرب وتتوعدها برد مناسب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 أغسطس 2021ء) اتهمت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، إيران بأنها تقف وراء الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل عُمان في بحر العرب، متوعدة بالرد المناسب على طهران على خلفية هذا الحادث.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان اليوم حول الهجوم على الناقلة الإسرائيلية "نحن على ثقة من أن إيران نفذت هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخصين بريئين، باستخدام طائرات مسيرة مفخخة، وهي قدرة مميتة تستخدمها بشكل متزايد في جميع أنحاء المنطقة"​​​.

وأضاف بلينكن "نحن نعمل مع شركائنا للنظر في خطواتنا التالية والتشاور مع الحكومات داخل المنطقة وخارجها بشأن الرد المناسب، والذي سيكون وشيكا".

وتابع "لا يوجد مبرر لهذا الهجوم الذي يعد نمطا من الهجمات والسلوك العدواني"، مؤكدا "تهدد هذه الأعمال حرية الملاحة عبر هذا الممر المائي الحيوي والنقل البحري والتجارة الدولية وحياة الأشخاص على السفن العابرة".

(تستمر)

ويأتي الاتهام الأميركي لإيران بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف السفينة الإسرائيلي في بحر العرب، في أعقاب اتهام مماثل من بريطانيا.

وقال بيان للخارجية البريطانية، "تدين المملكة المتحدة الهجوم غير القانوني والقاسي على سفينة تجارية قبالة سواحل عمان، والذي أسفر عن مقتل مواطنين اثنين بريطاني وروماني".

وأضاف البيان، "نعتقد أن هذا الهجوم كان متعمدًا، ومستهدفًا، وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي من قبل إيران"، مبينا، "خلصت تقييمات المملكة المتحدة إلى أنه من المحتمل جدًا أن تكون إيران قد هاجمت [السفينة] إم في ميرسر ستريت في المياه الدولية قبالة سلطنة عمان في 29 تموز/يوليو باستخدام واحدة أو أكثر من الطائرات بدون طيار".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بوقت سابق، ضلوع إيران في استهداف ناقلة النفط (ميرسر ستريت) التي تديرها شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، في خليج عمان، فيما تنفي طهران صلتها بالأمر.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أنه لا صحة للتقارير حول ضلوع طهران في استهداف ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية في خليج عمان.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس الماضي، أن سفينة تجارية إسرائيلية تعرضت لهجوم قبالة سواحل عمان في بحر العرب.

كما أعلنت الشركة المشغلة للسفينة الإسرائيلية، "زودياك ماريتايم" مقتل اثنين من طاقمها في الهجوم، هما بريطاني وروماني.

وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية العام قبل الماضي على خلفية وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، وهجوم على منشآت شركة النفط السعودية (أرامكو) جنوب شرقي البلاد، وهي الحوادث التي اتهمت إيران بتدبيرها.

كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وهو المقترح الذي رفضته طهران في عدة مناسبات، وأكدت أن تأمين الملاحة في الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية في المنطقة سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار.

أفكارك وتعليقاتك