أبو الغيط يأسف لعدم حدوث تقدم في تحقيقات مرفأ بيروت ويدعو ساسة لبنان إلى وقفة مع النفس

أبو الغيط يأسف لعدم حدوث تقدم في تحقيقات مرفأ بيروت ويدعو ساسة لبنان إلى وقفة مع النفس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 أغسطس 2021ء) دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، السياسة اللبنانيون إلى وقفة مع النفس لإنقاذ البلاد قبل الانحدار إلى ما لا يحمد عقباه، مؤكداً أن الخروج من الأزمة الحالية ما زال ممكناً.

وحث أبو الغيط، في كلمته اليوم الأربعاء أمام مؤتمر دعم الشعب اللبناني عبر الفيديو كونفرانس الذي يعقد بمبادرة فرنسية، الطبقة السياسية على وقفة مع النفس لإنقاذ البلاد قبل الانحدار إلى ما لا تحمد عقباه"، وذلك وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية​​​.

وأعرب عن ثقته بأن "الخروج من الأزمة الحالية ما زال ممكناً"، وعبر عن أسفه لعدم حدوث تقدم في التحقيقات حول انفجار مرفأ بيروت.

وأكد أبو الغيط: أن انفجار مرفأ بيروت "هو أكبر من مجرد حادثة أو كارثة على ضخامتها، إذ أن الأسباب الجوهرية التي أدت إليه ما زالت كامنة في المُشكلات السياسية والتجاذبات العميقة التي يُعاني منها لبنان".

(تستمر)

وأردف "كما أنه من المؤسف أيضا عدم حدوث أي تقدم تقريباً في مسار الكشف عن الحقيقة وعن المُتسببين والمسؤولين عن هذه الجريمة بحق الشعب اللبناني".

ونقل البيان عن أبو الغيط قوله إن "الشعب اللبناني يستحق أفضل مما ناله، وأن الجميع صار يعرف طريق الخروج من المأزق الخطير الذي تواجهه البلاد، ولكن ما زال البعض يُصر مع الأسف على أن يضع مصلحته السياسية فوق مصلحة لبنان".

كما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية من "مسارٍ تنزلق فيه الأمور إلى ما هو أخطر وأشد وطأة على اللبنانيين والمنطقة بأسرها"، مُلمحاً إلى أن نسيج المجتمع ذاته يوشك أن يتمزق، وأن المؤسسات اللبنانية قد تنهار تحت وطأة هذا الجمود والشلل السياسي.

يُذكر أن فرنسا استضافت، اليوم الأربعاء، مؤتمرا دوليا خاصا بلبنان تحت عنوان "المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني" بمشاركة أكثر من 40 ممثلا عن دول وحكومات ومنظمات أممية ومنظمات غير حكومية بالإضافة لممثلين عن المجتمع المدني اللبناني.

ويأتي المؤتمر الذي سيعقد اليوم – نظرا لرمزية التاريخ بعد سنة على انفجار مرفأ بيروت - برعاية فرنسية بعد مؤتمرين مماثلين الأول جرى في التاسع من آب/أغسطس 2020 بعد كارثة انفجار المرفأ والثاني في 2 كانون الأول/ديسمبر.

وبحسب التحقيقات الأولية التي أعلنتها السلطات اللبنانية، فإن الانفجار وقع في العنبر رقم 12 بمرفأ بيروت بفعل 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم، جاءت في عام 2013 على متن سفينة تدعى "روسوس" كانت في طريقها من جورجيا إلى موزمبيق، إلا أنها توقفت في ميناء بيروت، وتعطلت بعد ذلك، ثم تدخلت السلطات اللبنانية على الخط وصادرت السفينة بناء على مذكرة قضائية تطالب مالكي السفينة بمستحقات مالية، وبعد وقت أفرجت عن طاقم السفينة وفرغت حمولتها في المرفأ، أما السفينة نفسها والتي كانت تتهالك فانتهت إلى الغرق. حسب تقارير صحافية.

وأسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 200 شخصا، وإصابة نحو 6500 آخرين، وتشريد الآلاف، ودمر نحو نصف المدينة، وتسبب في خسائر قدرت بـ7.4 مليار دولار، ولشهور بعد الانفجار تحولت بيروت، المدينة التي طالما اشتهرت بصخبها وبهجتها إلى مدينة أشباح، يعم الظلام الكثير من شوارعها، ويتناثر الحطام وشظايا الزجاج في كل مكان، وأغلقت مئات المحلات والمطاعم أبوابها، وترك آلاف السكان منازلهم تنتظر دورها في عمليات إعادة الترميم على أمل العودة لها قريبا.

أفكارك وتعليقاتك