الرئيس اللبناني يطالب بدعم دولي لبلاده ويأمل في تشكيل حكومة قادرة على الإصلاح

(@FahadShabbir)

الرئيس اللبناني يطالب بدعم دولي لبلاده ويأمل في تشكيل حكومة قادرة على الإصلاح

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 أغسطس 2021ء) أعرب الرئيس اللبناني، ميشال عون، عن أمله في تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على تنفيذ إصلاحات ضرورية في البلاد، لافتًا إلى احتياج لبنان لمساعدات إنسانية ومجتمعية لضمان توفير الخدمات الأساسية بشكل عاجل في لبنان.

وقال الرئيس عون، في كلمة بمؤتمر دعم لبنان المنعقد اليوم الأربعاء، "نمر بمرحلة جديدة ونأمل تشكيل حكومة تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية"​​​.

وأضاف عون أن "هناك حاجة ملحة لمساعدات إنسانية ومجتمعية لضمان توفير الخدمات الأساسية بشكل عاجل في لبنان".

من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمته أمام المؤتمر الذي ينعقد عبر الفيديو كونفرانس، أنه قد يتم اتخاذ إجراءات ضد سياسيين لبنانيين يلعبون دورا سلبيا في البلاد، مؤكدا أنه لن يتم منح الأموال للنظام اللبناني.

(تستمر)

وأعلن أن "فرنسا ستقدم مساعدات طارئة بقيمة 100 مليون يورو".

وقال ماكرون في كلمة خلال مؤتمر المانحين للبنان والذي تستضيفه فرنسا: "تولينا مسئوليتنا باعتبارنا شريكا قريبا من لبنان وأن فرنسا ستقدم مساعدات طارئة بأكثر من 100 مليون يورو"، موضحا أن "مبلغ 246 مليون دولار تسمح بإيجاد حماية مجتمعية أولية".

كما انتقد الرئيس الفرنسي ما وصفها بـ"استراتيجية المماطلة" التي بتبعها السياسيين اللبنانيين والتي تعد خطأ تاريخيا وأخلاقيا"، داعيا إلى ضرورة تشكيل الحكومة في الوقت الحالي.

وأضاف "أننا لن نصرف شيكا على بياض للنظام اللبناني".

وتابع "أن على المسؤولين اللبنانيين أن يكونوا شفافين تجاه الدول التي تساعد البلاد وأن الأزمة في لبنان هي ثمرة الفشل الفردي والجماعي والفشل السياسي وأن الأولوية حاليا في لبنان تشكيل حكومة وإجراءات الإصلاحات اللازمة"، مشيدا في الوقت ذاته بـ"دور القوات المسلحة التي تلعب دورا لدعم المجتمع اللبناني".

يُشار إلى أن فرنسا تستضيف اليوم الأربعاء مؤتمرا افتراضيا دوليا خاصا بلبنان تحت عنوان "المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني"، سيشارك به أكثر من 40 ممثلا عن دول وحكومات ومنظمات أممية ومنظمات غير حكومية بالإضافة لممثلين عن المجتمع المدني اللبناني.

ويأتي المؤتمر الذي سيعقد اليوم، بعد مرور عام على انفجار مرفأ بيروت.

وكانت التحقيقات الأولية التي أعلنتها السلطات اللبنانية، وقع الانفجار في العنبر رقم 12 بمرفأ بيروت بفعل 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم، جاءت في عام 2013 على متن سفينة تدعى "روسوس" كانت في طريقها من جورجيا إلى موزمبيق، إلا أنها توقفت في ميناء بيروت، وتعطلت بعد ذلك، ثم تدخلت السلطات اللبنانية على الخط وصادرت السفينة بناء على مذكرة قضائية تطالب مالكي السفينة بمستحقات مالية، وبعد وقت أفرجت عن طاقم السفينة وفرغت حمولتها في المرفأ، أما السفينة نفسها والتي كانت تتهالك فانتهت إلى الغرق. حسب تقارير صحافية.

وأسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 200 شخصا، وإصابة نحو 6500 آخرين، وتشريد الآلاف، وتدمير نحو نصف المدينة، وتسبب في خسائر قدرت بـ7.4 مليار دولار.

أفكارك وتعليقاتك