طهران تستبعد تنفيذ بريطانيا وإسرائيل تهديداتهما ضدها وتتهم الغرب بنشر "الإيرانوفوبيا"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 أغسطس 2021ء) محمد إسماعيل. رأت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن بريطانيا "لا تستطيع" تنفيذ تهديداتها ضد طهران، كما اعتبرت أن إسرائيل لا تملك من القدرات ما يمكنها من مهاجمة القوات الإيرانية في سوريا أو السفن الإيرانية في البحر​​​.

وقال الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عباس زاده مشکیني، في تصريحات خاصة لوكالة سبوتنيك اليوم الأربعاء، إنه "بالتأكيد لا يستطيع البريطانيون تنفيذ تهديداتهم، وهم يعرفون إيران جيدا".

وأضاف أن "بريطانيا والولايات المتحدة تعملان على زيادة التوترات لتكونا حاضرتين في المنطقة، ولتبرير وجودها في بعض دول المنطقة".

وتابع أن "الأجانب لا يريدون الأمن للمنطقة وهم يبحثون عن نشر مصطلح [إيرانوفوبيا] في بعض الدول للبقاء على أراضيها".

(تستمر)

وفي سياق متصل، قال مشكيني إن "إسرائيل لا تملك القدرة التي تؤهلها لمهاجمة قواتنا في سوريا أو سفننا في البحر".

وأضاف أن "إسرائيل لا شيء اليوم، وأكبر مشكلة لإسرائيل الآن هي مشكلة شرعيتها وهي تسعى للتخريب في الخارج لحل مشاكلها الداخلية".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أكد أمس الثلاثاء، أن بلاده تعرف كيف "ترد بمفردها" على إيران، وذلك بعد تأكيد واشنطن أنها تدرس "ردا جماعيا مع الشركاء الدوليين" على طهران عقب اتهامها باستهداف ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية في بحر العرب قبالة ساحل عُمان.

وقال بينيت، خلال زيارة قام، أمس الثلاثاء، إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية برفقة رئيس الأركان، أفيف كوخافي وعدد من القادة العسكريين، بحسب بيان لمكتبه "بخصوص السفينة والملف الإيراني بشكل عام فنحن نعمل على حشد العالم ولكن في موازاة ذلك، نعلم أيضا كيف نعمل بمفردنا".

وأضاف "فور الهجوم الإيراني على السفينة، شاركنا معلوماتنا الاستخباراتية مع أصدقائنا في الولايات المتحدة وبريطانيا وفي دول أخرى"، مشيرا إلى أنه "لا أحد يساوره الشك في هوية الطرف الذي يقف وراء هذا الحدث، ولكننا قدمنا أدلة قاطعة لتأكيد ذلك".

وشدد بينيت على أن "إيران باتت تعلم ما هو ثمن تهديد أمن إسرائيل، ويجب على الإيرانيين أن يفهموا بأنه لا يمكن الجلوس بكل راحة بطهران وإشعال الشرق الأوسط بأسره من هناك. هذا الأمر قد انتهى".

ونفت إيران في أكثر من مناسبة، أن تكون مسؤولة عن استهداف ناقلة النفط التي تديرها شركة إسرائيلية في خليج عمان، محذرة من الرد بقوة على أي تهديد يواجه طهران.