مجلس التعاون الخليجي يحذر من كارثة تسرب نفط قبالة سواحل اليمن ويدعو لتجنبها

مجلس التعاون الخليجي يحذر من كارثة تسرب نفط قبالة سواحل اليمن ويدعو لتجنبها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 أغسطس 2021ء) دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح الحجرف، المجتمع الدولي إلى الضغط على جماعة أنصار الله "الحوثيين" للسماح للأمم المتحدة بفحص ناقلة النفط المتهالكة "صافر" التي تستخدم وحدة تخزين عائمة لأكثر من مليون برميل من الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن.

وقال الحجرف، خلال لقائه اليوم بالرياض سفيرة هولندا لدى السعودية، جانييت ألبيردا، وحسبما نقل عنه موقع مجلس التعاون الخليجي، إن على المجتمع الدولي "الضغط على الحوثيين من أجل السماح للفريق الأممي بمعاينة وفحص خزان النفط (صافر) بأسرع وقت، تفادياً لكارثة بيئية واقتصادية وشيكة"​​​.

وتطرق الجانبان إلى "التطورات الإقليمية المتعلقة بما شهده خليج عُمان من حوادث"، مؤكدين "ضرورة ضمان أمن وسلامة الملاحة في الممرات المائية، وكذلك تحميل المتسبب مسؤولية ذلك وفقا للقانون الدولي لضمان عدم تكرار مثل تلك الاعتداءات".

(تستمر)

والاثنين الماضي، أعربت الأمم المتحدة عن خيبة أملها من تصريحات لـ "أنصار الله" اتهمتها فيها بالتسبب في تأخير مهمة تقييم وصيانة "صافر"، والإصرار على إضاعة الوقت، وهدر الأموال المخصصة للمهمة في اجتماعات ونقاشات عقيمة.

وقال نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، "تم الاتفاق في [تشرين الثاني] نوفمبر 2020 مع (أنصار الله) على خطة لتقييم الناقلة، وإذا كانت الظروف آمنة بما يكفي على متنها، لإجراء بعض الصيانة الخفيفة للمساعدة في تقليل مخاطر الانسكاب النفطي".

وتابع: "يطالب الحوثيون بضمانات مسبقة بأن الأمم المتحدة ستكمل جميع أنشطة الصيانة الخفيفة المحتملة في خطة البعثة".

وأكد أن "(صافر) موقع خطير للغاية، والضمانات المسبقة- قبل التحقق من الظروف على متنها- غير ممكنة".

واستخدمت الحكومة اليمنية منذ عام 1986 الناقلة "صافر" الراسية على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصدیره.

وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في "صافر" منذ نحو ست سنوات والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه الى غرفة المحركات في الناقلة التي لم تجر لها صيانة منذ خمس سنوات، في حزيران/يونيو الماضي.

أفكارك وتعليقاتك