الاتحاد الأوروبي يدين العنف في أفغانستان ويعتبر أن أفعال طالبان ترقى إلى "جرائم حرب"

الاتحاد الأوروبي يدين العنف في أفغانستان ويعتبر أن أفعال طالبان ترقى إلى "جرائم حرب"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 أغسطس 2021ء) دان الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، العنف في أفغانستان، الذي يأتي نتيجة للهجمات المكثفة التي تشنها حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، وبخاصة الهجوم المسلح على مكتب بعثة الأمم المتحدة في ولاية هرات؛ معتبرا أن أفعال مسلحي الحركة المتشددة ترقى إلى "جرائم حرب".

وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إن "التصعيد الكبير للعنف في جميع أنحاء أفغانستان، بسبب الهجمات المكثفة التي تشنها حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، يعد جرائم حرب"​​​.

كما أوضح البيان، الصادر عن مفوض السياسة الخارجية جوزيف بوريل، والمفوض المكلف شؤون إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية، يانيش  لينارسيتش، أن الهجوم المسلح على مكتب بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان في مقاطعة هرات، بالإضافة إلى الهجوم والقتال في لشكركاه، هو تصعيد للعنف الذي تشنه الحركة؛ خاصة، وأن أعمال العنف الأخيرة تسببت في سقوط 40 قتيلا من المدنيين.

(تستمر)

ودعا الاتحاد الأوروبي الحركة إلى وقف إطلاق نار عاجل وشامل ودائم لتحقيق السلام، ووقف أعمال العنف، وإلى عودة الأمن إلى البلاد.

وكان الهجوم الأخير لحركة طالبان، الذي استهدف مقر إقامة وزير الدفاع بسم الله محمدي في كابول، أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة ما لا يقل عن 20 شخصًا.

وفي نفس الوقت الذي أشار فيه البيان إلى أن العنف الطائش، يتسبب في معاناة للمواطنين الأفغان، ويزيد من عدد المشردين والباحثين على فرص للنجاة، أكد الاتحاد الأوروبي أن "الهجوم العسكري لطالبان يتناقض بشكل مباشر مع التزامهم المعلن بتسوية تفاوضية للنزاع وعملية الدوحة للسلام".

وأشار الاتحاد إلى أن انتهاكات مبادئ القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها طالبان، مثل عمليات القتل التعسفي، والجلد العلني للنساء، وتدمير البنية التحتية؛ قد ترقى بعض هذه الأفعال إلى مرتبة "جرائم الحرب"، ومن الضروري التحقيق فيها، مع وجوب محاسبة مقاتلي طالبان أو قادتها المسؤولين.

وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، منذ بدء انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلس (ناتو)، مطلع أيار/مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول/سبتمبر القادم.

وتفيد التقارير الإعلامية وتصريحات مسؤولي طالبان، أن مسلحي الحركة المتشددة سيطروا على مناطق ريفية شاسعة في أنحاء البلاد، وعلى معظم خط الحدود الدولية مع الجارة طاجيكستان.

يأتي ذلك، في وقت تتعثر فيه المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان، التي انطلقت في أيلول/سبتمبر الماضي، في العاصمة القطرية الدوحة؛ حول وقف إطلاق النار وإحلال السلام.

أفكارك وتعليقاتك