طهران تحذر إسرائيل بالرد بشكل حاسم على أي عمل عدائي ضدها

طهران تحذر إسرائيل بالرد بشكل حاسم على أي عمل عدائي ضدها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 أغسطس 2021ء) أكد متحدث وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن إسرائيل "انتهكت بشكل واضح" القانون الدولي بتهديدها طهران، على خلفية التوتر جراء الهجوم على ناقلة نفط تابعة لشركة إسرائيلية في خليج عمان، لافتًا إلى أن تحرك من إسرائيل ضد طهران سيقابل برد حاسم.

وقال زاده، في تغريدة على تويتر، اليوم الخميس إنه "في انتهاك صارخ آخر للقانون الدولي، يهدد النظام الإسرائيلي الآن بشكل صارخ إيران بعمل عسكري​​​. مثل هذا السلوك الخبيث ينبع من الدعم الغربي الأعمى. نقول هذا بوضوح: أي عمل أحمق ضد إيران سيقابل برد حاسم".

هذا وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الخميس، أن بلاده مستعدة لمهاجمة إيران؛ مشددا على ضرورة تحرك عسكري عالمي ضد طهران، التي اتهمها بمهاجمة السفينة المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، قرب سواحل سلطنة عمان.

(تستمر)

وقال غانتس، في تصريحات لصحيفة "يديعوت آحرونوت"، ردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران، "نعم .. يجب أن يواجه العالم إيران عسكريًا، ويجب أن تواجه المنطقة إيران، ويجب أن نقوم بدورنا في ذلك".

وأضاف، "الهجوم على السفينة [الإسرائيلية] في بحر عُمان، قبل أسبوع، والقذائف الصاروخية التي أطلقت من لبنان على إسرائيل، أمس؛ تشكل توجها إيرانيا تهدف من ورائه طهران إلى تحدي إٍسرائيل في ميادين متعددة".

وتابع قائلا، "إيران تبني قوى عسكرية في لبنان وغزة، وتنشر مليشياتها في العراق وسوريا، وتدعم الحوثيين في اليمن".

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أنه أوضح للسفراء الأجانب، الذين التقاهم، يوم أمس، أن ذلك يشكل مشكلة عالمية وإقليمية وتحد لإسرائيل، وان إيران أصبحت على وشك عملية تخصيب اليورانيوم، وهي تكدس كميات كبيرة منه.

واعتبر غانتس أن على "العالم أن يدرك أن هذه ليست مشكلة لإسرائيل"، وأنه كان شاهدا هذا الأسبوع على مثال جيد، "حيث هاجمت إيران سفينة بملكية جهات دولية مختلفة، وقتلت كابتنا رومانيا، ورجل أمن بريطاني".

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس الماضي، أن ناقلة نفط تشغّلها شركة "زودياك ماريتايم"، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، تعرضت إلى هجوم قبالة سواحل عمان في بحر العرب، ما أدى إلى مقتل شخصين من طاقمها.

وفيما اتهمت إسرائيل إيران بالوقوف وراء الهجوم، فقد ساندتها في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة المتحدة ورومانيا.

وفي المقابل، جددت طهران رفضها الاتهامات الدولية بوقوفها وراء الهجوم، مؤكدة أنها "سترد على أي مغامرة محتملة ضدها فورًا وبقوة وجدية".

وتصاعدت حدة التوتر في منطقة الخليج، منذ إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية، العام قبل الماضي، على خلفية وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز.

كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي، لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز؛ وهو المقترح الذي رفضته طهران في عدة مناسبات، وأكدت أن تأمين الملاحة في الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة.

أفكارك وتعليقاتك