طهران ترفض اتهامها بالهجوم على ناقلة النفط وترى بصمات إسرائيلية على الحادثة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 أغسطس 2021ء) أعلنت نائب مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، زهرة إرشادي، اليوم الجمعة، أن طهران ترفض "بشكل قاطع" الاتهامات بالوقوف وراء الهجوم على ناقلة النفط في بحر العرب، وترى فيها محاولة من جانب إسرائيل لصرف الأنظار عن جرائمها.

وقالت إرشادي للصحفيين، عقب مناقشة الحادث في جلسة لمجلس الأمن الدولي: "نرفض رفضا قاطعا اتهامات إسرائيل الباطلة في حادث ميرسر ستريت"​​​.

وأضافت: ""هذا ما يفعلونه عادة [إسرائيل]. هذه هي الممارسة المعتادة للنظام الإسرائيلي. وهدفهم هو صرف انتباه المجتمع الدولي عن جرائم النظام وأفعاله اللاإنسانية في المنطقة"، متهمة إسرائيل بارتكاب العديد من الهجمات على السفن المدنية، وضرب سوريا ولبنان، فضلاً عن حيازة أسلحة نووية.

(تستمر)

ودعت إرشادي مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل؛ وحذرت من أن إيران ستمارس حقها في الدفاع عن النفس إذا حاول الإسرائيليون تنفيذ تهديداتهم واللجوء إلى القوة العسكرية ردا على حادث ميرسر ستريت.

هذا وأدان وزراء خارجية مجموعة السبع الكبار، اليوم الجمعة، في بيان مشترك "الاعتداء غير الشرعي" الذي استهدف في الـ29 من الشهر الماضي ناقلة في بحر عمان مما أدى إلى مقتل مواطنين بريطاني وروماني.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الخميس، أن بلاده مستعدة لمهاجمة إيران؛ مشددا على ضرورة تحرك عسكري عالمي ضد طهران، التي اتهمها بمهاجمة السفينة المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، قرب سواحل سلطنة عمان.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، يوم 29 تموز/يوليو الماضي، أن ناقلة النفط "ميرسر ستريت" التي تشغّلها شركة "زودياك ماريتايم"، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر تعرضت لهجوم لهجوم قبالة سواحل عمان في بحر العرب، ما أدى إلى مقتل شخصين من طاقمها هما روماني وبريطاني.

وفيما اتهمت إسرائيل، إيران بالوقوف وراء الهجوم، ساندتها في هذا الاتهام الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة المتحدة ورومانيا.

كما استدعت وزارتا الخارجية في رومانيا والمملكة المتحدة، بوقت سابق اليوم الاثنين، سفيري إيران في البلدين، على خلفية الواقعة.

بالمقابل جددت طهران رفضها الاتهامات الدولية بوقوفها وراء الهجوم، مؤكدة أنها "سترد على أي مغامرة محتملة ضدها فورًا وبقوة وجدية".