ماكرون يؤكد للرئيس قيس سعيد دعم فرنسا ومساندتها لتونس وشعبها

ماكرون يؤكد للرئيس قيس سعيد دعم فرنسا ومساندتها لتونس وشعبها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 أغسطس 2021ء) أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي مع نظيره التونسي، قيس سعيد، اليوم السبت، وقوف فرنسا إلى جانب تونس وشعبها، في ظل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، بينما تعهد سعيد باحترام الشرعية الشعبية وتقديم خارطة طريق للمرحلة المقبلة في أسرع وقت.

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، فقد "تحدث الرئيس ماكرون هاتفيا مع الرئيس التونسي قيس سعيد وأكد له وقوف فرنسا إلى جانب تونس والشعب التونسي في هذه اللحظة المهمة لسيادة وحرية تونس"​​​.

وأضاف البيان أن "ماكرون أعرب لسعيد عن رغبته بأن تصبح تونس قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية"، مشيرا إلى "جهوزية فرنسا لمساعدة تونس في مواجهة تحدياتها".

(تستمر)

من جانبه تعهد الرئيس سعيد بـ "الاستجابة للأمور الطارئة، وبتقديم خارطة طريق للمرحلة المقبلة بأسرع وقت وباستكمال احترام الشرعية الشعبية". بحسب الإليزيه.

وتشهد تونس اضطرابات سياسية، منذ 25 تموز/يوليوالماضي، بعد قرارات رئاسية تضمنت تعليق عمل البرلمان الذي يترأسه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، لمدة 30 يوميا، ورفع الحصانة عن النواب لمحاسبتهم، وإعفاء رئيس الحكومة، هشام المشيشي من منصبه، على أن يتولى رئيس الجمهورية السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يختار رئيسها، بالإضافة إلى توليه رئاسة النيابة العامة للوقوف على ما أعتبره جرائم ارتكبت بحق تونس.

وجاءت هذه القرارات بعد استياء واسع في البلاد، جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والصحية خلال الفترة الأخيرة.

وقال الرئيس التونسي، إنه استجاب لدعوات طالبت بتفعيل الفصل 80 من دستور البلاد الذي يخول للرئيس اتخاذ تدابير استثنائية حال وجود "خطر داهم"، قائلا "أليس الموت خطر داهم، أليس تحلل الدولة خطر داهم، وصلت الأوضاع إلى حد غير مقبول في كل مؤسسات الدولة وهناك من يسعى لتفجير الدولة من الداخل، وقد استشرى الفساد".

بالمقابل، نظم زعيم حركة النهضة رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، وأنصاره، اعتصاما خارج مقر البرلمان احتجاجا على قرارات الرئيس التي اعتبروها "انقلابا على الدستور والثورة".

وطالبت حركة "النهضة" التونسية مرارا بضرورة العودة السريعة إلى الوضع الدستوري الطبيعي في البلاد، وإلغاء قرار تعليق عمل البرلمان الصادر عن الرئيس التونسي قيس سعيد، الأسبوع الماضي، والانخراط في حوار وطني لتجاوز الأزمة الحالية، التي تشهدها البلاد.

كما أعلن مجلس شورى حركة النهضة في تونس، تشكيل خلية أزمة تتولى إعداد خارطة طريق للمرحلة الجديدة، بقيادة رئيس الحركة راشد الغنوشي.

وبالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية والصحية التي تعيشها تونس، مرت البلاد بأزمة سياسية طرفاها رئيس الجمهورية، الذي يرى أن خيارات الحكومة فاشلة وأنها خاضعة لضغط اللوبيات، ومثل رئيس الحكومة المقال هشام المشيشي وحركة "النهضة" الداعمة له طرفا ثانيا.

أفكارك وتعليقاتك