برلماني في الكونغو الديموقراطية: الحكومة لم تتخذ أي إجراء للحد من تلوث نهر كاساي

برلماني في الكونغو الديموقراطية: الحكومة لم تتخذ أي إجراء للحد من تلوث نهر كاساي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 أغسطس 2021ء) اكد النائب في برلمان جمهورية الكونغو الديمقراطية، غي مافوتا كابونغو، انه لم يتم اتخاذ حتى الآن أي إجراء من قبل الحكومة للحد من تلوث نهر كاساي في مدينة تشيكابا جنوب غربي كونغو الديمقراطية، موضحا أنها لا تقدم أي مساعدة إنسانية لسكان المنطقة بالرغم من منعهم استخدام مياه النهر التي تكون جزءا أساسيا من حياتهم اليومية.

وقال النائب غي مافوتا في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: " حتى الآن لم تتخذ الحكومة أي إجراء للحد من التلوث​​​. هناك فقط إجراءات توعية لمنع السكان عن استخدام المياه...وان النهر لا ينظف ابدأ من الأسماك النافقة، وفي بعض الأماكن يأكل السكان هذا السمك بالرغم من الحظر وهذا ما يقلقنا ويجعلنا نخاف على سلامتهم".

(تستمر)

ونفى تقديم الحكومة أي مساعدة لسكان البلدات المتضررة قائلا: "لم تقدم الحكومة حتى الآن أي نوع من المساعدات لسكان المنطقة، لكننا، كأعضاء في البرلمان، وقعنا للتو وثيقة لمطالبة الحكومة بتقديم مساعدات إنسانية ".

وأوضح مافوتا أن أسباب التلوث ليست معروفة حتى الآن حيث أخذت عينات من المياه إلى مختبرات في العاصمة كينشاسا، "على المستوى الأولي، تحدثت مع وزير الثروة السمكية والثروة الحيوانية، الذي اخبرني أن النتائج الأولية تشير إلى وجود كبير للنيكل والحديد؛ نحن بانتظار نتائج محتوى العينات الذي قد يشير إلى سبب التلوث".

وحول الاحتمالات لمصدر هذا التلوث، أوضح النائب غي مافوتا "هذه أنهار تستمد مصدرها من أنغولا، ولا سيما نهر تشيكابا الذي يعد الرافد الكبير لنهر كاساي، وهو يجذب هذه المياه من أنغولا في منطقة تعدين، حيث يوجد نشاط صناعي كبير وانسكابات لبعض المواد في النهر. وسيتم الاتصال بالسلطات الأنغولية بمجرد التأكد من أن سبب التلوث يأتي من أنغولا. حتى الآن، ليس لدينا هذا التأكيد الرسمي".

وعبر مافوتا، عن قلقه من تدهور الوضع الصحي في المنطقة حيث سجلت بعض حالات الإسهال اثر تناول السكان الأسماك النافقة " نخاف كثيرًا، ونخشى الأسوأ، لكننا نقوم بتوعية السكان كي لا يأكلوا السمك أو يدخلوا الماء؛ بالأمس تحدثت مع مدير إقليم أحد القطاعات، إقليم إليبو، وأكد لي أنهم استخرجوا عددا من فرس النهر النافقة وذلك يبدي خطورة الوضع. لم يتدهور الوضع الصحي حتى الآن، لكن تم تسجيل بعض حالات الإسهال".

وقد بدأ تغير لون المياه نهر كاساي في مدينة تشيكابا جنوب غربي الكونغو الديمقراطية، منذ 31 تموز/يوليو الماضي؛ حيث تداولت وسائل الإعلام المحلية صورا لمياه النهر زهرية اللون، وصور أسماك وحيوانات مائية نافقة على ضفاف النهر.

ويعتمد الأف سكان القرى على مياه نهر كاساي للشرب والاحتياجات المنزلية، كذلك لاصطياد الأسماك والبحث عن الماس خلال موسم الجفاف حيث المياه منخفضة.

أفكارك وتعليقاتك