افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 12 أغسطس 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على التهديدات الأخيرة للأمن البحري في شبه الجزيرة العربية وتأكيد دولة الإمارات على إيمانها بأن التشخيص الصحيح للأزمات يرسم خريطة طريق للعبور إلى الحلول المستدامة.

وقالت الصحف في افتتاحياتها إن اعتبار الإمارات أن الأمن البحري والاستدامة البيئية بمثابة "وجهان لعملة واحدة"، ما هو إلا تجسيد لرؤيتها في ضرورة البحث عن حلول شاملة للقضايا الملحّة، وعدم إبقاء فتيل الأزمات عبر الحلول الجزئية المعزولة، مؤكدة أن مصير العالم اليوم مترابط أكثر من أي يوم مضى.

كما أبرزت افتتاحيات الصحف الاهتمام الذي أولته دولة الإمارات للشباب الذين برهنوا بدورهم أنهم على قدر المسؤولية الوطنية التي حملوها بكل أمانة وعبروا عن ذلك بما حققوه من إنجازات ومكتسبات في كافة الميادين.

(تستمر)

وتناولت الصحف كذلك التدريبات العسكرية الصينية الروسية المشتركة التي تزامنت مع الانسحاب الأمريكي السريع من أفغانستان وتردي الوضع الأمني والسياسي في هذا البلد.

فتحت عنوان "الأمن البحري مسؤولية جماعية" قالت صحيفة "البيان" إن العالم يواجه تحديات خطيرة تؤثر على الأمن والاستقرار الدوليين، وتدفع هذه التحديات، في حال استفحالها، إلى مفاقمة الأزمات، التي يعاني منها العالم، وتعميق الصعوبات المعيشية لمئات الملايين من السكان .. وتؤمن الإمارات بأن التشخيص الصحيح للأزمات يرسم خريطة طريق للعبور إلى الحلول المستدامة، وما اعتبار الدولة أن الأمن البحري والاستدامة البيئية بمثابة "وجهان لعملة واحدة"، إلا تجسيداً لرؤيتها في ضرورة البحث عن حلول شاملة للقضايا الملحّة، وعدم إبقاء فتيل الأزمات عبر الحلول الجزئية المعزولة، فمصير العالم اليوم مترابط أكثر من أي يوم مضى.

ونبهت الصحيفة إلى أن التهديدات الأخيرة للأمن البحري في شبه الجزيرة العربية تتجاوز حدود المنطقة، وذلك لتأثيرها المباشر على الاقتصاد والأمن العالميين، وتَقاطُع هذه التهديدات مع أزمات المناخ والصحة والاستقرار الاجتماعي العالمي، بما في ذلك تهديد سلال التوريد الضرورية والإمدادات الغذائية، التي تعتمد على الشحن البحري بشكل كبير، وقالت : من هنا ترى الإمارات بأن هناك حاجة ملحة للتعاون والتنسيق مع المنظمة البحرية الدولية، من أجل توفير حماية أفضل ومنع وردع الهجمات في ممرات الشحن الاستراتيجية والمهمة، وذلك للحفاظ على أمن هذه الممرات وإبقائها مفتوحة أمام الملاحة الدولية.

وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أنّ ضمان أمن الملاحة البحرية، عالمياً، يتطلب تحركاً جماعياً دولياً، لردع التهديدات، وضمان عدم توفر بيئة للجرائم البحرية، في ظل تصاعد عدم الاستقرار الناجم عن تغير المناخ، والذي يُسهم في انعدام الأمن الغذائي، والتنافس على الموارد، وتعطيل موارد المعيشة المعتمدة على المحيطات.

وفي موضوع آخر وتحت عنوان "شباب الإمارات يلهمون العالم" .. قالت صحيفة "الوطن" إن دولة الإمارات آمنت منذ تأسيسها أن الإنسان هو الثروة الأغلى وأن دعم وتمكين الشباب والاستثمار في طاقاتهم كفيل بإعطاء الرأسمال البشري زخماً غير محدود لمسيرة التطور الحضاري التي لا تعرف الحدود في وطننا، فنجح الرهان وبرهن شبابنا أنهم على قدر المسؤولية الوطنية التي حملوها بكل أمانة وعبروا عن ذلك بما حققوه من إنجازات ومكتسبات في كافة الميادين كانت رافداً قوياً في استراتيجية الدولة نحو مستقبلها وفق خطط وبرامج وأفكار إبداعية جعلت شباب الإمارات النموذج الأكثر رقياً وتقدماً في بناء الإنسان.

وأكدت الصحيفة أن الشباب عماد الوطن وعزيمته بما يحملونه من طاقات خلاقة وإبداعية وما يتسلحون به من علوم وما يحملونه من قيم وما يشكلونه من أمل كبير وما يتمتعون به من أفكار ورؤى استباقية ومستقبلية، وذلك بفضل قيادتنا التي جعلت دعمهم ورعايتهم في طليعة الاهتمامات وحرصت على تأمين كل ما يلزم لاستخراج الطاقات العظيمة وتأمين الفرص للتعبير عن تلك الأفكار ونظرتهم للمستقبل، وخير دليل أنهم في كافة المواقع والميادين وصناع أكبر الإنجازات والمكتسبات التي يتم تحقيقها .

وأوضحت أن الإمارات عملت على تبني القدرات الشبابية في جميع أنحاء العالم وتقديم كل ما يلزم لتوفير الفرص لها، فباتت الدولة حاضنة العقول والإبداع والابتكار، وقدمت الكثير من الخطط والبرامج على المستوى الدولي في سبيل الأخذ بيد الشباب وتأمين كل ما يلزم لترى أفكارهم النور وتتم ترجمتها على أرض الواقع، مشيرة إلى تخصيص "إكسبو 2020 دبي" جناحاً للشباب، كمنصة حضارية متقدمة لتأمين المبادرات والتعريف بدورهم في رسم المستقبل، فضلاً عما يشكله من واجهة للتعريف بإبداع ومسيرة نجاح شباب الإمارات التي ستكون كفيلة بتقديم الإلهام والدروس للجميع، فالشعار الذي تم اتخاذه للحدث العالمي الأكبر "تواصل العقول وصنع المستقبل"، ينطلق من رؤية عميقة وشديدة الدلالة بأن المستقبل رهن لكل أمة تجيد البناء على إبداعات شبابها كأولوية مطلقة.

واختتمت "الوطن" افتتاحيتها بالقول : لطالما كانت دولة الإمارات تجيد التميز والتفرد في ملاحم البناء الوطني، فهي لا تدع فكرة أو رأياً لدى أبنائها إلا وتؤمِّن له كل ما يلزم للاستفادة منه، فهم الأمل الواعد وحملة راية المستقبل والذين يحملون رايات التقدم لمواصلة الإنجازات والنجاحات، وهو توجه يستلهم رؤية القيادة وفكرها في تمكين أبناء الوطن ليكونوا دائماً على مستوى الطموحات والآمال المعلقة عليهم خاصة في الاستراتيجيات الكبرى ونحن ندخل الخمسين عاماً الثانية بكل ثقة وعزيمة ونحن على يقين تام بأن شباب الوطن المؤمن برسالته سيواصل مسيرته في الحياة بما يحقق تطلعات وطموحات الإمارات وأهدافها العظيمة.

وحول المناورات الصينية الروسية المشتركة .. قالت صحيفة "الخليج" إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تنظر إلى هذه التدريبات بعين الرضى، فكلا البلدين خصم عنيد ذو إمكانيات جبارة، وإذا اجتمعا، فإن المعادلة ستختل بقوة لغير صالح واشنطن وحلفائها، خصوصاً أن هذه التدريبات تتزامن مع الانسحاب الأمريكي السريع من أفغانستان وتردي الوضع الأمني والسياسي، مع سقوط معظم المناطق في قبضة حركة "طالبان".

وأضافت الصحيفة تحت عنوان "رسائل المناورات الصينية ــ الروسية" أن الجيوش لا تقوم بالمناورات المنفردة أو المشتركة للترفيه عن الجنود، أو للاستعراض الأجوف، فكل تمرين مسلح محسوب بدقة داخل المؤسسات العسكرية للدول المختلفة، حتى يحقق هدفه ويوصل الرسالة إلى من يهمه الأمر .. ولا شك في أن الصينيين والروس عندما خططوا لهذه المناورات، كانوا يحسبون الولايات المتحدة هي "العدو المفترض"، بالنظر إلى التوتر الشديد القائم بين الطرفين، وسط حالة من الارتباك الدولي سببتها جائحة كورونا، والتطورات السياسية والعسكرية في أكثر من منطقة .. وربما تكون هذه التدريبات "عادية" في نظر بعض المراقبين، ولكن بالنسبة للولايات المتحدة، فهي تحمل أكثر من رسالة، ولا شك في أن الجيش الأمريكي سيسارع إلى ترجمتها للاستنتاج، ووضع الخطط المضادة إن وجد إلى ذلك سبيلاً.

وأشارت إلى التأكيد الذي جاء في بيان صيني روسي مشترك، بأن أهداف هذه التدريبات تتمثل في تعزيز تطوير الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي بين موسكو وبكين، كما ترمي إلى زيادة مستوى التعاون العسكري والصداقة بين القوات المسلحة للبلدين، وإظهار تصميم وقدرة الصين وروسيا على محاربة الإرهاب، وحماية السلام والاستقرار في المنطقة بشكل مشترك ..

وقالت : بينما تبدو المصطلحات المستخدمة فضفاضة ومتداولة، فإنها في هذا المقام تبدو مشبّعة بالدلالات وتحمل ردوداً واضحة على السياسة الأمريكية وما ينجر عنها من أزمات.

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول إن أفغانستان لن تعرف الاستقرار في ظل هذه الظروف، وقد تضرب الفوضى دول الجوار، ولذلك عززت موسكو حضورها العسكري في طاجيكستان وتركمانستان .. أما الصين فقد تكون أكثر استنفاراً ولا تشعر بالاطمئنان لقيام نظام متطرف على حدودها، وبعد تجربتي السوفييت والأمريكيين، لا يستبعد مراقبون أن تكون أفغانستان ساحة أول تدخل عسكري صيني خارج الحدود إذا تعرض أمن الصين ومصالحها للخطر، ولكن هذا التدخل المفترض لن يكرر المجرب؛ بل سيتخذ أشكالاً عدة تتسق مع التغيرات الجيوسياسية التي تضرب العالم وتُعيد هندسته على أسس جديدة.

أفكارك وتعليقاتك