الخارجية الإيرانية تؤكد على العلاقات الودية بين إيران وروسيا خلال دعوة السفير الروسي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 أغسطس 2021ء) أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، أنه تمت دعوة سفير روسيا لدى طهران ليفان جاغاريان لشرح مغزى الصورة التي تم نشرها من قبل سفارة روسيا لدى طهران.

وأوضح جاغاريان خلال اللقاء، أن نيته من نشر الصورة كانت مجرد تذكير بتحالف روسيا مع بريطانيا ضد الجيش النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وأنه لا يوجد دافع معاد لإيران وراء الصورة​​​.

وفي معرض تأكيده على العلاقات الاستراتيجية بين إيران وروسيا والعلاقات العميقة والودية، قال السفير الروسي:"يؤسفني أن نشر هذه الصورة تسبب في سوء فهم واستياء بين أبناء الشعب الإيراني".

وأكد المدير العام لقسم أوراسيا في الخارجية الإيرانية على العلاقات الودية بين إيران وروسيا، مشيرا الى أن نشر هذه الصورة، حتى مع النية المعلنة، لم يكن مقبولا ولا بد من الاهتمام بالمتطلبات التاريخية والسياسية والثقافية للبلد المضيف، وهي من القضايا التي يجب أن يركز عليها السفراء بعناية.

(تستمر)

كما تم التأكيد في الاجتماع على أن الشعب الإيراني العظيم قد أثبت مرارًا وتكرارًا على مدى 42 عامًا الماضية أنه حمى بعناية وجدية الاستقلال الذي حصل عليه من خلال التضحيات والمقاومة التاريخية.وكانت السفارة الروسية في طهران نشرت على حسابها على تويتر صورة للسفير الروسي ليفان جاغاريان ويجلس الى جانبه السفير البريطاني الجديد لدى طهران سيمون شيركليف وفي الوسط كرسي فارغ في اشارة الى مؤتمر طهران الذي عقد بشكل سري بين جوزيف ستالين وفرانكلين روزفلت وونستون تشرشل، عام 1943، بعد حرب المملكة المتحدة والاتحاد السوفيتي في ذلك الحين وسيطرتهم على إيران.

وعلقت السفارة على الصورة بالقول على "تويتر": "التقى السفير الروسي في إيران ليفان جاغاريان بالرئيس الجديد للبعثة الدبلوماسية البريطانية في إيران، سيمون شيركليف، على طريق السلم التاريخي الذي عقد فيه مؤتمر طهران عام 1943".

وعلق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على الصورة التي نشرتها السفارة الروسية في طهران، قائلا إن "أغسطس 2021 ليس أغسطس 1941 ولا ديسمبر 1943".

وفي تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، قال ظريف: "اليوم رأيت صورة غير لائقة"، مضيفا: "أريد أن أذكركم أن أغسطس 2021 ليس أغسطس 1941 ولا ديسمبر 1943".

وفي وقت لاحق، ذكرت السفارة الروسية، في ضوء "رد الفعل المثير للجدل"، أن النشر لم يصدر برسالة "معادية لإيران". وأشارت البعثة الدبلوماسية إلى أن السفارة لن تسيء إلى مشاعر الشعب الإيراني الصديق، وأن المعنى الوحيد لهذه الصورة هو الإشادة بالجهود المشتركة للدول الحليفة في محاربة النازية خلال الحرب العالمية الثانية.