الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي ورئيس مجلس المصالحة يلتقيان في كابول مع قيادي من طالبان

الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي ورئيس مجلس المصالحة يلتقيان في كابول مع قيادي من طالبان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 أغسطس 2021ء) التقى الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي ورئيس مجلس المصالحة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله، اليوم الأربعاء، في العاصمة كابول مع أنس حقاني، عضو فريق التفاوض من طالبان وأحد زعماء شبكة حقاني المتحالفة مع الحركة، وذلك بعد أيام من تولي "طالبان" زمام الأمور في البلاد.

وبحسب وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية فقد " التقى عضو فريق التفاوض لطالبان بالدوحة أنس حقاني (وهو الشقيق الأصغر لسراج الدين حقاني، نائب زعيم "طالبان" ورئيس شبكة حقاني) بالرئيس السابق حامد كرزاي ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله في كابول يوم الأربعاء 18 آب/أغسطس"​​​.

وأضافت أنه "حضر الاجتماع أيضا رئيس مجلس النواب فضل حيدر مسلمار، فيما لم تتم دعوة وسائل الإعلام لتغطية الاجتماع ولم يُعرف بعد تفاصيل المحادثات".

(تستمر)

هذا ووصل مساء أمس رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادار وثلاثة أعضاء آخرين من فريق التفاوض إلى ولاية قندهار ومن المقرر أن يتوجهون إلى كابول.

وكان الناطق باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد قد قال إن "المفاوضات جارية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة في أفغانستان"، ورغم أن مجاهد لم يكشف طبيعة الحكومة، إلا أنه قال إن الحكومة ستكون شاملة وإسلامية.

وقال مجاهد "نتواصل باستمرار مع رئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله وسوف ترون حكومة تجمع كل شعبنا قريبا".

وأضاف مجاهد أن الحركة ترغب بالخروج من الأزمة التي تمر بها أفغانستان، وأن يكون لها علاقات إيجابية مع دول الجوار، مؤكدا أن هناك اجتماعات جادة لتكوين نظام الحكم الذي سيلبي تطلعات الشعب الأفغاني ويحترم القيم الإسلامية.

هذا وبسطت حركة طالبان [المحظورة في روسيا] سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان؛ إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول الأحد الماضي.

كما غادر الرئيس أشرف غني البلاد قُبيل دخول مسلحي طالبان قصره الرئاسي بالعاصمة كابول، وأعلن غني، عقب مغادرته أنه "قرر مغادرة البلاد لتفادي إراقة الدماء"، لافتا إلى أن طالبان كانت مستعدة لشن هجوم دموي على العاصمة كابول، من أجل الإطاحة به.

ومع دخول حركة طالبان إلى كابول، سابقت البلدان الغربية الزمن لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت، وشهد مطار كابول، يوم أمس الإثنين، حالة واسعة من الفوضى، إذ امتلأ المطار بمئات المواطنين الذين يحاولون الفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان، حيث أظهرت صور ومقاطع فيديو حشوداً من الأفغان الذين تجمعوا في المطار، لمغادرة أفغانستان، واجتاح العديد منهم مدرجات الإقلاع رغم الخطر على حياتهم.

أفكارك وتعليقاتك