اليمن يسجل أعلى حصيلة إصابات يومية بـ "كورونا" خلال أشهر

اليمن يسجل أعلى حصيلة إصابات يومية بـ "كورونا" خلال أشهر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 أغسطس 2021ء) سجلت السلطات الصحية التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الجمعة، أعلى حصيلة إصابات يومية بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في مناطق سيطرتها خلال 4 أشهر، بلغت 47 حالة رفعت الإجمالي التراكمي للإصابات إلى 7454.

وقال مصدر في اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا لوكالة "سبوتنيك"، إنه "تم تسجيل 19 إصابة جديدة في محافظة حضرموت (شرق اليمن)، و12 في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، و8 في محافظة لحج (جنوب)، وثلاث في محافظة تعز (جنوب غربي)، وثلاث أخرى في محافظة مأرب (شمال شرقي)، وإصابتين في محافظة المهرة (شرق)، وذلك بعد إجراء 4441 فحص"​​​.

وأضاف: "سُجلت حالة وفاة واحدة في حضرموت، لتبلغ حصيلة ضحايا الوباء منذ بدء التفشي 1415".

(تستمر)

وأكد "شفاء 19 حالة جميعها في عدن باستثناء حالة واحدة في تعز، ما يرفع عدد المتعافين من الوباء إلى 4605".

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن وزير الصحة اليمني د. قاسم بحيبح، دخول اليمن في موجة ثالثة من تفشي فيروس كورونا المستجد، داعياً إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وأخذ اللقاحات المضادة.

وفي الرابع من الشهر الجاري، أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من تأثير دخول اليمن في موجة انتشار ثالثة لفيروس كورونا المستجد، في ظل انهيار النظام الصحي في البلاد، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعُد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكادر.

ووفقاً للأمم المتحدة، فإن 1 في المئة فقط من اليمنيين قد تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، في ظل تأكيدات حكومية بقرب وصول 519 ألف جرعة من لقاحي "جونسون أند جونسون" و"أسترازينيكا"، بعد نحو 5 أشهر من وصول 360 ألف جرعة أواخر آذار/ مارس الماضي، ضمن مبادرة "كوفاكس"، كدفعة أولى من بين 1.9 مليون جرعة سيحصل عليها اليمن خلال العام الجاري.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك