نهيان بن مبارك: وطننا ملتزم بمبادئ الشيخ زايد في العطاء الإنساني وعلى دربه تسير قيادتنا الرشيدة

نهيان بن مبارك: وطننا ملتزم بمبادئ الشيخ زايد في العطاء الإنساني وعلى دربه تسير قيادتنا الرشيدة

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 21 أغسطس 2021ء) توجه قادة دينيون بالدعاء والصلاة خلال فعالية نظمتها وزارة التسامح والتعايش "عن بعد" تحت شعار " الأمل المتجدد " بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام.

وقاد " الحدث" الذي جاء تحت عنوان " الصلاة من أجل الإنسانية " معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، بمشاركة كافة القادة الدينيين على أرض الدولة والعديد من القيادات والشخصيات البارزة.

وتهدف المبادرة إلى إتاحة الفرصة أمام كافة الطوائف الدينية ليتوجه الجميع إلى الخالق في لحظة واحدة بالصلاة والدعاء من أجل أن تتخطى البشرية في مشارق الأرض ومغاربها الأوبئة والتحديات التي تواجهها، وأن يكشف الله الجوائح التي تواجه الإنسانية في كل مكان.

(تستمر)

شارك في الحدث .. سعادة الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والأسقف بول هيندر النائب الأعلى للكنيسة في جنوب المنطقة العربية، والحبـر يهودا سارنا كبير الحاخامات للجالية اليهودية في الإمارات، والسيد سورنـدر سينغ كندهاري رئيـس المعبد السيخي غورو ناناك دربار بدبي، والأسقف ماركس أوتس رئيس كنيسة يسوع المسيح عليه السلام المرمونية- أبوظبي، السيدة كانشان داسواني الراعي لمعبد الهندوس في دبي، والمطران غريغوريس خوري أسقف الإمارات للروم الأرثودكس.

وأدار جلسة " الصلاة من أجل الإنسـانية " - التي بثتها وزارة التسامح عبر موقعها الرسمي، ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها - الدكتور سليمان الجاسم نائب رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وشارك بالجلسة سعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش .

وقال معالي الشيح نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته " إن هذا اللقاء ينعقد بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني والذي يجسد " الأمل المتجدد " في مسيرة العالم، وأشكر لكم كثيرا تأكيدكم بوجودكم معنا اليوم على العلاقة القوية بين الجوانب الروحية والإنسانية في حياة البشر من جانب والدعوة إلى العمل المشترك بين جميع سكان الأرض، لما فيه تحقيق الخير للمجتمع والإنسان، في كل مكان من جانب آخر".

وعبر معاليه عن سعادته بحرص الجميع على تأكيد معاني العمل الإنساني، على أرض الواقع وما يتضمنه ذلك، من حرصٍ على احترام الآخر وتحقيق التعاون والعمل المشترك بين الجميع، بالإضافة إلى تعميق أواصر الأخوة الإنسانية في العالم، باعتبار أن ذلك كله إنما هو تعبير عن الثقة والأمل في المستقبل، الذي تكون فيه العلاقات بين البشر قائمة على الأسس الأخلاقية الكريمة، وعلى الود والرحمة والتعاون والعدل والمساواة، بحيث نكون معاً طاقات حقيقية للتغيير الإيجابي عن هذه القيم في المجتمع والعالم".

وقال معاليه " إننا نجتمع للصلاة والدعاء إلى الخالق البارئ المصور كي يوفقنا جميعاً إلى أن نقوم بواجبنا في تنمية مبادئ التعارف والحوار والعمل المشترك بين البشر، وندعوه أن يوفقنا إلى أن تكون الأخوة الإنسانية دائما طريقة تفكير، وأسلوب حياة تساعدنا على مواجهة كل التحديات، كما ندعو إلى أن نعتز دائماً بالقيم والمبادئ المشتركة التي تجمع بيننا والتي تشمل السعي المستمر والمخلص، لتحقيق الخير لما فيه تقدم المجتمع ورفعة الإنسان، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع في مكافحة الوباء، وأن يوفق العالم في إقامة جبهة قوية ومتحدة، تحقق الصحة والعافية لجميع سكان العالم دونما تفرقة أو تمييز " .

وأضاف معاليه " إننا في الإمارات العربية المتحدة إنما نعلن معا أن هذه الصلاة من أجل الإنسانية هي إنعكاس قوي لالتزام الدولة بمبادئ العطاء الإنساني، تلك المبادئ التي أرسى دعائمها مؤسس الإمارات العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإن هذا الالتزام الوطني في الإمارات إنما يتأكد أمامنا بالقول والعمل في كل يوم في أقوال وأفعال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يؤكد لنا دائما، أن العطاء المجتمعي والإنساني إنما يؤدي إلى مجتمع ثابت الأركان تتحقق فيه المشاركة المثمرة للجميع، ويقوم أبناؤه وبناته، بالتفاعل النشط مع العالم المحيط" .

وأوضح معاليه أنه بفضل قادتنا الكرام، الحريصون على دعم كل المبادرات البناءة التي تنفع المجتمع والإنسان في كل مكان، فإن دولتنا حريصة دائماً على تنمية إمكانات العمل الإنساني الهادف الذي يظهر أفضل ما لدى أبناء وبنات الإمارات من إحساس وقيم ومبادئ من خلال المشاركة والتضامن مع أخوتنا في الإنسانية في كل مكان.

واختتم معاليه كلمته بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يتقبل الصلاة والدعاء وأن يحقق للعالم كل ما نرجوه له من آمال وطموحات وما نصبو إليه من رعاية صحية ناجحة وتنمية مجتمعية مرموقة ونهضة إنسانية مستدامة".

من جانبه قال سعادة الدكتور محمد مطر الكعبي " في اليوم العالمي للعمل الإنساني تتجلى القيم الإنسانية التي تدعو إلى التضامن بين بني البشر والوقوف صفا واحدا في مواجهة الكوارث والآفات والقضاء على الفقر والجوع ومحاربة الأمراض والأوبئة، التي تعاني منها البشرية وهذا يدعونا إلى تعزيز قيم الأخوة الإنسانية بالتلاحم والتراحم والتوجه إلى الله بصوت واحد وقلب واحد، وأكف ضارعة، نتوجه إليه سبحانه بالدعاء والتضرع والصلاة".

وأضاف سعادته في مستهل دعائه " اللهم إنا نعوذ بك من درك الشقاء وجهد البلاء وما حل بالإنسانية من وباء، فإنك أرحم الرحماء، ربنا إنا قد مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين، فاكشف الضر والبلاء، واصرف الوباء عن خلقك أجمعين، اللهم إنا نسألك الصحة والشفاء لجميع المرضى والمصابين بهذا الوباء شفاء لا يغادر سقاما آمين".

وقال غريغوريوس خوري، أسقف الإمارات للروم الأرثوذكس " يشهد العالم اليوم معاناة وكوارث تؤثر على البشرية وكوكبنا على مستويات غير مسبوقة، وتواجه المجتمعات في كل مكان، بغض النظر عن الجنسية أو العقيدة أو العرق، نفس التحديات، وهناك دعوة ملحة لتعزيز مسؤوليتنا المشتركة من أجل الإنسانية ككل – لأننا في نفس القارب وأي اختراق في بدن ذلك القارب يعرض البشرية جمعاء لخطر الغرق، وبفضل الله نتمتع بالأمل والفرصة وصلواتنا الجماعية واحدة من الطرق المهمة للتعبير عن وحدتنا وتعاوننا لبعضنا البعض، معًا ، نحن قادرون على مواجهة التحديات بفعالية وإثارة تفاؤل متجدد، وإنارة الطريق إلى الأمام لأجيال عديدة قادمة ".

بدوره أكد يهودا سارنا الحاخام الأكبر للجالية اليهودية في الإمارات " أن الصلاة هي بوابة الروح، ومن واجبنا كبشر متعاونين ومترابطين أن نصبح أكثر وعيًا بهموم الإنسانية في هذه التوقيات، وبخاصة أولئك الذين تعرضوا للتأثيرات السلبية والجوائح".

من جانبه صرح المطران ماركوس أوتس رئيس كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة قائلا " إنه لشرف كبير أن أشارك في فعاليات اليوم العالمي للعمل الإنساني وأدعية من أجل الإنسانية تحت قيادة وزارة التسامح والتعايش، فعندما كنت طفلاً علمتني أمي أن أصلي خاصة في الظروف الصعبة، وكنا نركع معًا كعائلة ويصلي أحدنا نيابة عن العائلة، حيث وحدتنا هذه اللحظات في الدعاء إلى الله لنيل بركاته، ونرجو أن نرفع أصواتنا جميعًا إلى السماء ونصلي من أجل بركات الله على إخواننا وأخواتنا المحتاجين للدعم في هذا الوقت ".

أما المطران بول هيندر النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية فقال " بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، نتذكر بامتنان جميع العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم، ولا يسعنا أن ننسى أن العديد منهم قد دفعوا ثمنا غاليا وضحوا بأرواحهم، وأن كثيرين يخوضون صراعا يوميًا في مواجهة المصائب التي تؤثر على جميع سكان الأرض،" .

وأضاف " في دولة الإمارات أنعم الله علينا بقيادة رشيدة تتمتع برؤية ثاقبة وتؤمن بمسؤليتها الإنسانية في تلبية احتياجات المحتاجين وتجديد الأمل في كل مكان، ومن خلال الصلاة والمرونة والعمل معًا، نرتقي دائمًا لإيجاد فرص أكبر لصالح البشرية جمعاء ".

فيما عبرت السيدة كانشان داسواني الراعي للمعبد الهندوس في دبي عن سعادتها بالمشاركة بالصلاة قائلة " إنه لشرف كبير أن تتم دعوتي لأداء الصلاة في اليوم العالمي للعمل الإنساني، فالصلاة بلسم يطبب قلوبنا ويربط نفوسنا بالله تعالى ويقوي العقل ويبث رجاء متجددًا، وينضم المعبد الهندوسي في دبي إلى أديان العالم في الصلاة الجماعية التي نرجو أن تساعد على جلب الأمل والشفاء إلى كوكبنا ".

أما سوريندر سينغ كانداري، رئيس مجلس الإدارة جورو ناناك دربار جوردوارا دبي فقال " يصلي معظمنا في بيوتنا ، لكن اجتماعنا للصلاة معا له قوة كبيرة وعلاقة أكبر بالله، وتكمن قيمة هذه الصلاة في قدرتها على توحيد القلوب، فأينما وجدت الصلاة فهناك وحدة بين البشر، فهذا الجمع من أجل الصلاة قادر على إحداث التغير، ويمكن للمؤمنين أن يصلوا معا لله، حتى تتحقق المعجزات وتطمئن القلوب".

أفكارك وتعليقاتك