إردوغان يؤكد خلال اتصال هاتفي مع بوتين ضرورة تشكيل حكومة شاملة تعكس تنوع الشعب الأفغاني

إردوغان يؤكد خلال اتصال هاتفي مع بوتين ضرورة تشكيل حكومة شاملة تعكس تنوع الشعب الأفغاني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 أغسطس 2021ء) أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضرورة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، وذلك على خلفية تولي حركة طالبان المتشددة مقاليد الأمور في البلاد.

وذكرت الرئاسة التركية، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، أن أردوغان أكد خلال اتصال هاتفي مع بوتين "ضرورة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان تعكس تنوع الشعب الأفغاني"، معربا "عن تفاؤله ببدء محادثات السلام والأمن بين طالبان والزعماء الأفغانيين"​​​.

وأعرب أردوغان عن "استعداد تركيا للاستمرار في تشغيل وتأمين مطار كابول الدولي في المستقبل في حال توفرت الظروف المناسبة"، معتبرا أن "تأمين تركيا المطار سيساهم في تبديد قلق جميع الأطراف على رأسها الشعب الأفغاني والرأي العام العالمي".

(تستمر)

وبحسب الرئاسة التركية، فقد "اتفق أردوغان وبوتين خلال الاتصال على تعزيز التعاون الثنائي حول العلاقات التي ستقام مع الحكومة الأفغانية في المرحلة الجديدة".

كما أعرب الرئيس التركي "عن أمله في أن يكون الانتقال في أفغانستان سلس"، مشيرا إلى "أهمية ألا تكرر طالبان أخطائها السابقة، وأن تحتضن كافة المجموعات الإثنية وتلتزم بوعودها".

ولفت أردوغان إلى "ضرورة إبقاء قنوات الحوار مع طالبان مفتوحة".

وكان الكرملين قد ذكر، في بيان حول الاتصال بين أردوغان وبوتين، أنه "تمت مناقشة الوضع حول أفغانستان بالتفصيل. وتمت الإشارة إلى أهمية ضمان الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد والالتزام الصارم بالنظام والشرعية.

كما تم التأكيد على الطبيعة ذات الأولوية للمهام في مكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات. واتفق الرئيسان على تعزيز التنسيق الثنائي بشأن القضايا الأفغانية".

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي ونظيره التركي تطرقا أيضًا إلى قضايا التعاون التجاري والاقتصادي ، ولا سيما في مجال الطاقة.

هذا وبسطت حركة طالبان [المحظورة في روسيا] سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان؛ إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول الأحد الماضي.

وغادر الرئيس أشرف غني البلاد قُبيل دخول مسلحي طالبان قصره الرئاسي بالعاصمة كابول.

وقال غني، أنه "قرر مغادرة البلاد لتفادي إراقة الدماء"، لافتا إلى أن طالبان كانت مستعدة لشن هجوم دموي على العاصمة كابول، من أجل الإطاحة به.

ومع دخول حركة طالبان إلى كابول، سابقت البلدان الغربية الزمن لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت، وشهد مطار كابول، فوضى عارمة، إذ امتلأ المطار بمئات المواطنين حاولوا الفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان، وأظهرت صور ومقاطع مصورة اقتحام عدد كبير منهم مدرجات الإقلاع رغم خطورة ذلك على حياتهم.

أفكارك وتعليقاتك