"المؤسسة الاتحادية للشباب" تحاور الشباب حول المواطنة الإيجابية وجودة الحياة الرقمية

"المؤسسة الاتحادية للشباب" تحاور الشباب حول المواطنة الإيجابية وجودة الحياة الرقمية

ابوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 أغسطس 2021ء) نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب عدداً من الجلسات الحوارية ضمن "المخيم الصيفي 2021"، الذي أطلقته وزارة الثقافة والشباب، وذلك بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين والمختصين من مختلف المجالات، تناولت موضوعات مهمة تتعلق باستشراف المستقبل خلال الخمسين عاماً المقبلة، ودور الشباب في خدمة الوطن، وكيفية تطوير إمكانياتهم وقدراتهم، للمساهمة في بناء الوطن بكل طاقة وإيجابية، مستفيدين من الدعم الكبير الذي تقدمه لهم القيادة الرشيدة في مختلف المجالات.

ياتي ذلك في إطار إثراء النقاشات والحوارات الشبابية حول القضايا والمبادرات الوطنية التي تهمهم لا سيما مع قرب الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات، وتضمنت "الجلسات التفاعلية" حوارات مُعمقة وملهمة حول دور الشباب في المجتمع، وكيفية تعزيز هذا الدور، وما هي الفرص المتاحة أمامهم، وكيفية الاستفادة منها والانطلاق نحو المستقبل خلال الخمسين عاماً المقبلة من أجل تحقيق رؤية القيادة الرشيدة نحو المئوية، لا سيما في ظل الدعم الكبير الذي توليه القيادة لهم، حتى تكون دولة الإمارات مستقبلاً واحدة من أفضل دول العالم في كافة المجالات.

(تستمر)

كما تناولت الجلسات الحديث عن الواقع الافتراضي اليوم، ومدى تأثيره على المجتمع، وكيفية التعامل معه، واستثمار الشباب لطاقاتهم وقدراتهم، وكيفية استثمار المنصات الرقمية في بناء المستقبل؛ حيث شاركت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، ونائب رئيس مركز الشباب العربي، في جلسة نقاشية بعنوان "الشباب والمواطنة الإيجابية"، فيما شاركت معالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع في جلسة أخرى بعنوان "المجتمع الواقعي والمجتمع الافتراضي عالم واحد"، ضمن المخيم الصيفي الذي يشتمل على أكثر من 80 برنامجاً، ونشاطاً تفاعلياً لتطوير قدرات الشباب، ورفع وعيهم.

وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، خلال الجلسة الحوارية الافتراضية بعنوان "الشباب والمواطنة الإيجابية" : إن شباب الإمارات هم المورد الأساسي، وقيادتنا الرشيدة تستثمر بهم، وتدفعهم نحو المزيد من التقدم والنجاح ليكونوا دوماً في المقدمة، وليسهموا في تعزيز الإنجازات والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة، فنموذج الاهتمام بالشباب في الإمارات هو نموذج مُتميز قائم على الاهتمام بالإنسان قبل كل شيء لأن الإنسان هو أساس الإنجاز.

وأضافت معاليها، خلال الجلسة التي سجل بها أكثر من 250 شاب وشابة من مختلف إمارات الدولة، أن دولة الإمارات توفر فرصاً عظيمة لتطوير قدرات الشباب وإمكانياتهم، وهم بالمقابل يجب أن يتحلوا بالمواطنة الإيجابية، التي تعني حرصهم على ما يقدمون للوطن، ابتداء من الطالب المجتهد في دراسته، وحتى الموظف الذي يلتزم بعمله، وأوقات دوامه الرسمي، فضلاً عن المسؤول الذي يقوم بدعم العاملين معه من أجل تحقيق أفضل الإنجازات، وأفضل النتائج التي تصب جميعها في مصلحة الوطن.

واستمعت معاليها إلى حوارات وأسئلة من الشباب المشاركين، حول مفاهيم المواطنة الإيجابية التي تعني بالضرورة ممارسة الأفعال الإيجابية، وخدمة الوطن بشتى الطرق والوسائل؛ حيث رأى عدد من الشباب المشاركين أن المواطنة الإيجابية تعني حب الوطن، والإخلاص له والقيام بالأفعال التي تحقق الخصائص التي تمتاز بها الشخصية الإماراتية، مثل التعاون، وحب الخير، والتسامح، والعطاء للوطن والاجتهاد، وإتقان العمل، من أجل تحقيق رؤية القيادة الرشيدة خلال الأعوام الخمسين المقبلة.

وناقشت معاليها مع الشباب ما تحقق من إنجازات خلال الخمسين عاماً الماضية من عمر الدولة والتي جعلت الإمارات محط أنظار العالم، ابتداء من الإنجازات التي تحققت في مجال الفضاء، ومجالات الطاقة البديلة وتطوير قدرات وإمكانيات الشباب وخدمة المجتمع وغيرها من المجالات التي تميزت بها الإمارات، وأصبحت تحجز لها مكانة عالمية مرموقة من خلالها.

وتحدثت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع في جلسة "المجتمع الواقعي والمجتمع الافتراضي عالم واحد"، عن أهمية العالم الرقمي اليوم في تعزيز جهود بناء الإنسان، لا سيما في ظل تداعيات جائحة كوفيد – 19و قالت معاليها: نحن اليوم في مرحلة التعافي، ونأمل بتضافر الجهود الوطنية في تخطي هذه المرحلة التي فرضت واقعاً جديداً في التعامل مع العالم الافتراضي، فنحن اليوم نتواصل "عن بعد" من خلال هذا العالم الافتراضي، كما كنا قبل جائحة كورونا متماسكين ومترابطين عن قرب.

وقالت معاليها: مع تزايد اعتمادنا على التكنولوجيا في الحياة والتعليم والعمل والتسويق والخدمات المتنوعة فإن حياتنا الواقعية اليومية لها بعد مختلف وهو بعد رقمي؛ فالمجتمع الرقمي هو ذاته المجتمع الواقعي لكن الفارق أننا نعيش فيه من خلف الشاشات ما يجعله أسهل لمجموعة من الناس على اختلاف حاجاتهم وقدراتهم، خصوصاً في ظل العالم المتسارع الذي نعيش فيه اليوم، لكن ذلك لا يعني عدم التواصل المباشر الذي يعد سمة اجتماعية تجمعنا ولا يمكن التخلي عنا.

وأشارت معالي حصة بنت عيسى بوحميد خلال الجلسة التي شارك بها 200 شابة وشابة إلى مبادرة المنصة المعرفية لتعزيز جودة الحياة الرقمية، التي تتضمن تعهداً وميثاقاً لقيم وسلوكيات المواطنة الرقمية والإيجابية، ودعت معاليها المشاركين في الجلسة الحوارية إلى التوقيع على التعهد والالتزام به من أجل تعزيز التماسك الأسري، والتلاحم المجتمعي، وتعزيز جودة الحياة الرقمية في مجتمعنا ضمن إطار وطني مسؤول يعزز من رؤية القيادة الرشيدة في مستقبل مشرق لدولتنا نحو المئوية خلال الخمسين عاماً المقبلة، من خلال تطوير قدرات جميع أفراد المجتمع في المجال الرقمي، وحماية المستخدمين في العالم الرقمي، وذلك بمتابعة مباشرة من قيادتنا الرشيدة".

واستمعت معاليها إلى مناقشات الشباب حول الدور الذي يؤديه العالم الافتراضي اليوم في طرح ومناقشة القضايا التي تهمهم، وأهمية المنصات الرقمية في ظل ظروف جائحة كورونا والتي يمكن لهم دعم وإثراء استغلال أوقاتهم في فصل الصيف بشكل إيجابي، ومناقشة كافة القضايا والموضوعات التي تهمهم، وكذلك المبادرات الوطنية التنموية حتى يستفيدوا منها.

يذكر أنه بإمكان الراغبين في التعلم واكتساب مهارات جديدة الانضمام إلى المخيم عبر زيارة الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة والشباب https://www.mckd.gov.ae/summercamp// حيث تستمر فعاليات المخيم الصيفي حتى 29 أغسطس الجاري ، والذي يُعنى بالاستثمار في طاقات الشباب بأكثر من120 ساعة مشاركة، وذلك من خلال 3 مسارات رئيسية، وهي: تسليح الشباب بالمهارات المتقدمة، وتعريفهم بالأساسيات لتوسيع مداركهم وتعزيز ثقافة الشباب وارتباطهم بالهوية؛ حيث يتضمن كل مسار مجموعة من الموضوعات الأساسية التي تم تصميمها بعناية بناءً على احتياجات الشباب، ومتطلباتهم. وذلك لتمكينهم وتعزيز طاقاتهم وقدراتهم للمستقبل، ورفع وعيهم بمجموعة من القضايا التي يطرحها خبراء ومختصون في العديد من القطاعات الحيوية محلياً وعالمياً.

مواضيع ذات صلة

أفكارك وتعليقاتك