طالبان: نتحقق من إرسال طاجيكستان مروحيات إلى بنجشير والتعزيزات العسكرية إجراء احترازي

طالبان: نتحقق من إرسال طاجيكستان مروحيات إلى بنجشير والتعزيزات العسكرية إجراء احترازي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 أغسطس 2021ء) ديانا الهاشم. أعلن الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان (المحظورة في روسيا)، سهيل شاهين، اليوم الثلاثاء، أن الأنباء الواردة حول إرسال طاجيكستان مروحيات إلى ولاية بنجشير، الخارجة عن سيطرة طالبان، لا بد من التحقق منها وإن تأكدت فهي "تدخل بالشؤون الداخلية"​​​.

وقال شاهين في تصريح لوكالة سبوتنيك، ردا على سؤال بهذا الصدد:" لا أعرف ما إذا كان هذا قد حدث، ولكن هذا تدخل واضح للغاية في شؤوننا الداخلية. يجب أن يتجنبوا ذلك. وبوصفنا دولة مجاورة، فإننا لا نتدخل في شؤونهم الداخلية، لذا ينبغي عليهم الرد بعدم التدخل في شؤوننا الداخلية".

وحول ما إذا كانت المروحيات محملة بعتاد وذخائر، أضاف " ... هذا يجب أن يتم التحقيق فيه، هذه التقارير لا أعرفها، ولكن يجب أن يتم التحقيق فيها بالكامل.

(تستمر)

ولكن إذا قرروا القيام بهذا التدخل ، فهو تدخل معلن في شؤوننا الداخلية."

وأوضح أن الحركة أرسلت مجموعة من العلماء (إلى ولاية بنجشير)... ولا توجد نتيجة نهائية حتى الآن، ولكننا أرسلنا بعض علماء الدين من أجل حل مسألة بنجشير بكامل الوسائل، ولذلك فإننا ننتظر المعلومات الاستخبارية، ولكن التقارير لا تزال مستمرة.

تعزيزات عسكرية إلى في بنجشير

وقال الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في ما يتعلق بإرسال طالبان تعزيزات عسكرية إلى حدود بنجشير لتسوية الأمور عسكرياً، إن "التعزيزات شيء معتاد، وهو عمل روتيني يتم كإجراء احترازي، ولكن تركيزنا ينصب على حل قضية بنجشير من خلال المحادثات والمصالحة".

وتابع قائلاً: "نأمل في التوصل إلى حل في القريب العاجل، ولكن الأكثر أهمية فهو انفتاحنا، سواء أرادوا دخول أفغانستان الجديدة، أفغانستان المسالمة، والتعايش السلمي والتركيز على إعادة بناء بنجشير بدلا من اللجوء إلى القتال، الذي ليس جيدا لبلدنا وشعبنا، وشعبنا لا يريد القتال بعد الآن. ولذلك ينبغي لها أن تتقيد بمطالب الشعب بدلا من أي دوافع تدعو إلى الحرب".

اتفاق الدوحة ورفع الحركة عن القائمة السوداء

وفيما يتعلق باتفاق الدوحة والخطوات التي يتعين على الحركة اعتمادها لرفع اسمها عن قائمة المنظمات الإرهابية التابعة للأمم المتحدة قال:" لا نعتبر إرهابيين في وصف الأمم المتحدة، ولكننا في قائمة العقوبات، وأعضائنا في قائمة العقوبات".

وأوضح "على أساس اتفاق الدوحة، كان ينبغي رفع أسماء أعضائنا المدرجة على القائمة السوداء بعد ثلاثة أشهر على بدء المفاوضات بين الأفغان، ولم يتم ذلك حتى الآن، ولكن ينبغي رفع أسماء جميع أعضائنا من القائمة كما ورد بوضوح في اتفاق الدوحة ".

وأعرب شاهين عن أمله باتخاذ " الدول الاستشارية الخطوات اللازمة، ولا سيما من جانب الولايات المتحدة الأميركية للوفاء بالتزامها وإبعاد أعضائها من القائمة السوداء".

مجلس قيادي لإدارة شؤون أفغانستان

وبالنسبة للأنباء التي وردت بشأن تشكيل الحركة لمجلس يضم 12 عضوا لإدارة شؤون البلاد، قال شاهين: "لا أؤكد. لا يمكن تأكيد أي شيء لم يتم الإعلان عنه رسميا. نحن نعمل على تشكيل حكومة أفغانية شاملة، لكن لم يتم تشكيل أي شيء بعد".

وكانت صحيفة "فورن بوليسي" قد ذكرت نقلا عن مصادر أن حركة طالبان شكلت مجلسا من 12 عضوا لقيادة أفغانستان.

وقال شاهين ردا على سؤال ما إذا كانت طالبان بعد تشكيلها للحكومة تعتزم التوجه إلى الأمارات العربية المتحدة بطلب تسليم الرئيس الفار لكابول:" هذا شيء للمستقبل. الآن ليس لدي أي تعليقات ".

الأقليات الدينية

وحول تناقل وسائل الإعلام أنباء عن استهداف طالبان للأقليات الدينية في أفغانستان، وموقف طالبان من هذه الأقليات، قال شاهين: "هذه معلومات خاطئة. نحن ملتزمون تماما بحقوق الأقليات، يمكنهم أداء شعائرهم الدينية بحرية ولديهم حقوقهم الكاملة وفقا للقانون، ويمكنهم القيام بجميع أنشطتهم وأعمالهم التجارية، سواء كانوا يعملون في الحكومة أو خارجها... دون أي قلق أو خوف".

علاقات طالبان مع روسيا

وأشار الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان إلى أن كانت لدينا علاقة جيدة مع روسيا في الماضي وسنواصل هذه العلاقة ونريد تعزيز هذه العلاقة، ونرحب بمساهمتهم في إعادة إعمار أفغانستان.

وحول وجود أي مفاوضات أو لقاءات مع المسؤولين الروس، أوضح شاهين "نحن على اتصال دائم بالمسؤولين الروس ولدينا زيارات منتظمة إلى موسكو، وهذا مستمر".

وأشار إلى أن روسيا بإمكانها المساهمة في السلام والمصالحة في أفغانستان، ولطالما كان دورها موضع ترحيب.

خروج القوات الأجنبية وطلب مهلة

وتعليقا على تصريحات وزير الدفاع الألماني حول وجوب اتخاذ رفض طالبان تمديد مهمة القوات الأجنبية في أفغانستان على محمل الجد، وهل طلبت ألمانيا من طالبان تمديدا قال شاهين: "لا، لم يطلبوا من المكتب السياسي؛ أعتقد أن بإعلانهم الموعد النهائي لانسحاب قواتهم، فعليهم الالتزام بالموعد المحدد. لان إجلائهم للأفغان الذين كانوا يعملون معهم ليس مبررا؛ يمكنهم إجلاء جميع الأفغان بعد انسحابهم، هناك طريقة صحيحة، طريقة قانونية لإجلائهم بالطائرات المدنية".

أفكارك وتعليقاتك