السعودية تدعو المغرب والجزائر لتغليب الحوار لحل الخلافات بينهما

السعودية تدعو المغرب والجزائر لتغليب الحوار لحل الخلافات بينهما

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 أغسطس 2021ء) دعت السعودية، اليوم الأربعاء، الجزائر والمغرب إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات العالقة بينهما، وذلك بعد إعلان الجزائر أمس  قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بدعوى أنها تنفذ "أعمالا دنيئة" ضد الجزائر.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان "عن أسف حكومة المملكة العربية السعودية لما آلت إليه تطورات العلاقات بين الأشقاء في كل من المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية"​​​.

وأعربت أيضا "عن أمل حكومة المملكة في عودة العلاقات بين البلدين بأسرع وقت ممكن"، داعية "الأشقاء في البلدين إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وبما يعود بالنفع على شعبيهما ، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك".

(تستمر)

وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، عن قرار بلاده قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، منددا بتصرفات للرباط، متهما إياها بـ"استهداف أمن الجزائر" من خلال "أعمال عدائية".

بالمقابل، عبّرت الرباط عن أسفها لهذا القرار واصفة إياه بأنه "غير مبرر تماما بيد أنه متوقع"، معتبرة أن القرار انبنى على مبررات زائفة وعبثية.

وبوقت سابق اليوم، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان "عن أسفه البالغ حيال ما آلت إليه العلاقات بين الجزائر والمغرب عقب اعلان الجزائر عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب؛ و دعا البلدين إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد".

هذا ويأتي القرار الجزائري بقطع العلاقات مع المغرب بعد تصاعد التوتر بين الجارين المغاربيين، فبعد اتهام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المغرب بـ"الأفعال العدائية"، ندد ملك المغرب محمد السادس، بـ"عملية عدوانية مقصودة" ضد بلاده "من طرف أعداء الوحدة الترابية"، دون أن يسميهم.

وقبل عدة أيام، أعلنت الجزائر أنها ستعيد تقييم علاقاتها مع المغرب بعد ما وصفتها بـ "أعمال عدائية".

ومنذ عقود تشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب توترا، إذ تدعم الجزائر جبهة تحرير البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية  التي تعتبرها الرباط منطقة ضمن أراضيها، وفي مقابل ذلك، دعا دبلوماسي مغربي في نيويورك لحق شعب منطقة القبائل بالجزائر في تقرير المصير، فردت الجزائر باستدعاء سفيرها في الرباط الشهر الماضي.

أفكارك وتعليقاتك