قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب لن يكون إيجابيا للمنطقة - برلماني ليبي

قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب لن يكون إيجابيا للمنطقة - برلماني ليبي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 أغسطس 2021ء) نادر الشريف. اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي، يوسف العقوري، أن إعلان الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب لن يكون إيجابيا لمنطقة دول المغرب العربي، مضيفا أن المنطقة تحتاج لمزيد من التقارب وتجاوز خلافاتها من أجل مواجهة التحديات المشتركة​​​.

وقال العقوري في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك، اليوم الأربعاء، حول الإعلان الجزائري: "نحن نأسف لهذا الإعلان مع احترامنا لسياسة الجزائر الخارجية وأسباب اتخاذ ذلك القرار، ولكننا نعتقد أنه لن يكون إيجابيا لمنطقة دول المغرب العربي".

وأضاف "نرى أن دول المنطقة تحتاج لمزيد من التقارب وتجاوز خلافاتها من أجل مواجهة التحديات المشتركة، ولكننا في ليبيا نحافظ على مستوى عالي من التنسيق وعلى علاقات قوية مع الجزائر والمغرب ونقدّر دورهما لدعم الاستقرار في بلادنا".

(تستمر)

وحول تأثير الأزمة الجزائرية والمغربية على تطورات الأوضاع في ليبيا، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي، على الحرص على التنسيق مع الجزائر والمغرب وعلى دورهما في دعم العملية السياسية في ليبيا، مضيفا "نحرص على إنجاح الانتخابات القادمة رغم كل التحديات التي قد تواجهنا".

وأضاف: "سنكون حريصين جدا على تقريب وجهات النظر بين الجزائر والمغرب والمساعدة في تجاوز نقاط الخلاف إذا كانت هناك فرصة  يمكننا القيام بها لذلك ، وسينعكس التقارب بين الجزائر والمغرب ايجابا على كامل دول المنطقة" .

من جهته اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام الليبي السابق عبد المنعم اليسير، أن التوتر في العلاقات بين الجزائر والمغرب يمكن أن يكون له تداعيات على الأوضاع السياسية في ليبيا، مؤكداً على أن ليبيا غير قادرة على التدخل كواسطة بين البلدين.

وقال اليسير في حديث خاص مع وكالة سبوتنيك إن "أي توتر في العلاقات بين دول الجوار ممكن أن يكون له تداعيات على الأوضاع السياسية في ليبيا ولكن لا نعتقد أن يكون هناك تأثير مباشر على الانتخابات"، مضيفاً أن "لا اعتقد ان لليبيا أي قدرة على التدخل كواسطة بين البلدين لإنهاء الخلاف، لأن الأطراف الليبية السياسية الآن غير قادرة على معالجة الخلافات بل العكس".

وحول العلاقات التي تربط ليبيا بالمغرب والجزائر أكد على أن "العلاقات مع المغرب إيجابية أما العلاقات مع الجزائر ظاهرها ايجابي وباطنها يعج بالغرابة"، مشيراً إلى أن " تصريحات الرئيس الجزائري تجاه القوات المسلحة ودعمه لمنظومة المليشيات المسيطرة على الدولة الليبية مثيرة للاستغراب".

وأعربت الحكومة الليبية في بيان صدر اليوم، عن أسفها لإعلان الجزائر قطع العلاقات مع المغرب بنهاية سلسلة من التوترات في العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، داعية لاجتماع لدول اتحاد المغرب العربي على خلفية الأزمة.

ودعا البيان الدولتين إلى "ضبط النفس وعدم التصعيد، والتمسك بالمبادئ والأهداف المشتركة التي أسس من أجلها اتحاد المغرب العربي خدمة لتطلعات شعوبنا".

وتابع البيان، "تدعو رئاسة اتحاد المغرب العربي أعضائه غلى عقد اجتماع على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي سيعقد في القاهرة خلال الفترة من 7 إلى 9 أيلول/سبتمبر القادم".

وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، عن قرار بلاده قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، منددا بتصرفات للرباط، متهما إياها بـ"استهداف أمن الجزائر" من خلال "أعمال عدائية".

بالمقابل، عبّرت الرباط عن أسفها لهذا القرار واصفة إياه بأنه "غير مبرر تماما بيد أنه متوقع"، معتبرة أن القرار انبنى على مبررات زائفة وعبثية.

هذا ويأتي القرار الجزائري بقطع العلاقات مع المغرب بعد تصاعد التوتر بين الجارين المغاربيين، فبعد اتهام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المغرب بـ"الأفعال العدائية"، ندد ملك المغرب محمد السادس، بـ"عملية عدوانية مقصودة" ضد بلاده "من طرف أعداء الوحدة الترابية"، دون أن يسميهم.

أفكارك وتعليقاتك