الأمان يعود إلى العاصمة الأفغانية لكن المعاناة قائمة بسبب "شلل" الأجهزة الحكومية

الأمان يعود إلى العاصمة الأفغانية لكن المعاناة قائمة بسبب "شلل" الأجهزة الحكومية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 أغسطس 2021ء) رحيم الله خوغياني. يشعر المواطنون بالسعادة بتطور الأوضاع  الأمنية في العاصمة الأفغانية كابول، حيث لا تشهد المدينة تفجيرات أوعمليات سرقة ونهب، لكنهم في الوقت نفسه يعانون بسبب شلل الأجهزة الحكومية​​​.

وتعمل حركة طالبان (المحظورة في روسيا) منذ السيطرة على البلاد مؤخرا، في إعادة الحياة إلى طبيعتها حيث بدأت بالأمن، ثم الاقتصاد حيث عيّنت قائما بأعمال المصرف المركزي في البلاد، ودعت الموظفين الحكوميين أيضا إلى العمل من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها.

يقول محمد الله، سائق تاكسي  في العاصمة كابول، لوكالة سبوتنيك، إنه يعاني بسبب تراجع الأموال التي يحصل عليها يوميا يحث لم يعد المواطنين يعتمدون على سيارات الأجرة، بسبب نقص الأموال في ظل البطالة وإغلاق البنوك.

(تستمر)

فيما وصف المواطن توحيد الله، الوضع في العاصمة الأفغانية بأنه تحسن من الناحية الأمنية "لم يعد هناك خوف"، لكنه قال: "على الجانب الآخر كل سبل الحياة الأخرى والأعمال متوقفة، الأمن جيد حتى السجن، لكن الحياة ليست بداخله".

وتعمل حركة طالبان حاليا على تشكيل حكومة عبر التفاوض مع كافة الأطراف في البلاد، في وقت ينتظر المجتمع الدولي هذا التشكيل من أجل التواصل وتحديد الموقف من طالبان بحسب التصرفات الجديدة وطريقة عمل الحكومة المقبلة.

بينما يقول المواطن شهيد الله، الذي تم تعليق بطاقته الشخصية في مكتب الإحصاء الوطني، إن هناك موظفين في مصالح حكومية لكنه لا يوجد قيادات لتنفيذ المهام. وأضاف في حديثه لسبوتنيك "نواجه الكثير من المتاعب".

ولا يزال مكتب الجوازات في كابول مغلق، ويعود المواطنين الذين يتوجهون لإنهاء تعاملات حكومية خائبين.

وجاء حميد الله، إلى مكتب الجوازات في كابول، وقال لسبوتنيك: "جواز سفير محتجز لديهم، أضطر للقدوم بشكل يومي. هذا وضع مرهق. على طالبان إعادة كل الوكالات الحكومية للعمل في أسرع وقت".

وصرح مصدر في أحد البنوك الأفغانية (بنك عزيزي)، في العاصمة كابول، لوكالة سبوتنيك، إنه مع

أصعب ما تم إنشاؤه كان من قبل البنوك التي وعدت ببدء العمل يوم الثلاثاء أو الأربعاء ، لكنها لم تبدأ العمل.

وقال مصدر في بنك عزيزي لوكالة سبوتنيك إنه مع افتتاح البنوك ، قد لا يتمكن العملاء من سحب جميع أموالهم دفعة واحدة بسبب الوضع الحالي.

باتت كابول أكثر هدوءا من ذي قبل، لكن مصالح المواطنين في حالة شلل وينتظر الجميع المستقبل.

يُذكر أن حركة طالبان [المحظورة في روسيا] بسطت سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان؛ فيما سيطر مسلحوها على جميع المعابر الحدودية، واستولت الحركة يوم 15 آب/أغسطس الجاري، على العاصمة كابول، ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.

وأعلن الرئيس غني، بوقت سابق، أنه "قرر مغادرة البلاد لمنع المذبحة"، فيما قالت الإمارات العربية المتحدة إنها استضافته لأسباب إنسانية.

وشهد مطار كابول حالة واسعة من الفوضى نتيجة اقتحام مئات المواطنين الصالات وحتى مدرج الإقلاع؛ في محاولة لمغادرة البلاد على متن الطائرات الأجنبية القادمة لإجلاء الرعايا والمتعاونين الأفغان.

أفكارك وتعليقاتك