الاتحاد الأوروبي يُبدي استعداده لدعم حل دبلوماسي ينهى الأزمة بين المغرب والجزائر

الاتحاد الأوروبي يُبدي استعداده لدعم حل دبلوماسي ينهى الأزمة بين المغرب والجزائر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 أغسطس 2021ء) أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، استعداده لدعم المغرب والجزائر لإيجاد حل دبلوماسي ينهي الأزمة بينهما، وذلك على خلفية إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بدعوى أنها تنفذ "أعمالا دنيئة" ضد الجزائر.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية بيتر ستانو، خلال إحاطة إعلامية، "بشأن العلاقة المتعثرة بين المغرب والجزائر، نعرب عن أملنا لحل الأزمة السياسية بسرعة والاتحاد الأوروبي على استعداد لدعم الطرفين لإيجاد حل دبلوماسي دائم للازمة"​​​.

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد أعلن الثلاثاء الماضي قرار بلاده قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، منددا بتصرفات للرباط، متهما إياها بـ"استهداف أمن الجزائر" من خلال "أعمال عدائية".

(تستمر)

بالمقابل، عبّرت الرباط عن أسفها لهذا القرار واصفة إياه بأنه "غير مبرر تماما بيد أنه متوقع"، معتبرة أن القرار انبنى على مبررات زائفة وعبثية.

وبوقت سابق اليوم، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان "عن أسفه البالغ حيال ما آلت إليه العلاقات بين الجزائر والمغرب عقب إعلان الجزائر عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب؛ و دعا البلدين إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد".

هذا ويأتي القرار الجزائري بقطع العلاقات مع المغرب بعد تصاعد التوتر بين الجارين المغاربيين، فبعد اتهام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المغرب بـ"الأفعال العدائية"، ندد ملك المغرب محمد السادس، بـ"عملية عدوانية مقصودة" ضد بلاده "من طرف أعداء الوحدة الترابية"، دون أن يسميهم.

وقبل عدة أيام، أعلنت الجزائر أنها ستعيد تقييم علاقاتها مع المغرب بعد ما وصفتها بـ "أعمال عدائية".

ومنذ عقود تشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب توترا، إذ تدعم الجزائر جبهة تحرير البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية  التي تعتبرها الرباط منطقة ضمن أراضيها، وفي مقابل ذلك، دعا دبلوماسي مغربي في نيويورك لحق شعب منطقة القبائل بالجزائر في تقرير المصير، فردت الجزائر باستدعاء سفيرها في الرباط الشهر الماضي.

أفكارك وتعليقاتك