روسيا لاعب رئيسي في حل الأزمة الأفغانية - وزير خارجية إيطاليا

روسيا لاعب رئيسي في حل الأزمة الأفغانية - وزير خارجية إيطاليا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 أغسطس 2021ء) أعلن وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، اليوم الجمعة، عن ضرورة الحوار مع روسيا حول أفغانستان.

وقال الوزير، مفتتحا المحادثات مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في روما: "نحن على ثقة، بأن موسكو في هذا السياق، لاعب رئيسي لحل هذا الوضع المتأزم"، مؤكداً أن روما تدين الهجمات الإرهابية في كابول التي وقعت، يوم أمس​​​.

وأضاف وزير الخارجية الإيطالي، بأن عملية الإجلاء من كابول ستكتمل "في الساعات القليلة المقبلة".

وأردف دي مايو، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي: "في الساعات القليلة المقبلة، مع استكمال الجسر الجوي وعملية الإجلاء، سيكتمل الجزء الأول - الجزء الطارئ من هذه الخطة. ومن الضروري التخطيط للمرحلة الثانية".

(تستمر)

هذا ويقوم لافروف بزيارة رسمية للعاصمة الإيطالية يومي 26 و 27 آب/أغسطس الجاري.

ويذكر أن انفجارين وقعا في محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول، يوم أمس الخميس، وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي [المحظور في روسيا] عن تبني المسؤولية عن الهجمات.

وأعلنت وزارة الصحة الأفغانية، اليوم الجمعة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير مطار كابول، إلى 110 أشخاص.

ومن جانبه، أعلن البنتاغون أن التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا الخميس مطار كابول، أسفرا عن مقتل 13 عسكرياً أميركياً و18 جريحاً، مؤكداً مع ذلك، أن عملية الإجلاء من أفغانستان ستستمر.

ومن جهته، تعهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم أمس الخميس، بـ"مطاردة" منفذي هجوم كابول، مؤكداً أن الولايات المتحدة تتبادل معلومات مع "طالبان" حول الهجمات الإرهابية التي قد يتم تحضيرها بما في ذلك استهداف المطار؛ مشدداً على أن عناصر الحركة "أحبطوا عددا من مثل هذه الهجمات".

هذا وبسطت حركة طالبان [المحظورة في روسيا] سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان، إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة، بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات، والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول يوم 15 آب/أغسطس الجاري.

وشهد مطار كابول حالة واسعة من الفوضى نتيجة اقتحام مئات المواطنين الصالات وحتى مدرج الإقلاع؛ في محاولة لمغادرة البلاد على متن الطائرات الأجنبية القادمة لإجلاء الرعايا والمتعاونين الأفغان، بعد سيطرة حركة "طالبان" المتشددة (المحظورة في روسيا) على السلطة، وخشية بعض الأفغان من عمليات انتقامية تشنها الحركة ضدهم بذريعة تعاونهم مع القوات الأميركية.

ومع دخول حركة طالبان إلى كابول، سابقت البلدان الغربية الزمن لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت.

أفكارك وتعليقاتك