اليمن يسجل ثلاث وفيات و40 إصابة جديدة بـ "كورونا"

اليمن يسجل ثلاث وفيات و40 إصابة جديدة بـ "كورونا"

القاهرة، 28 أغسطس - ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك) أعلنت السلطات الصحية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم السبت، ارتفاع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في مناطق سيطرتها إلى 7751 حالة، بعد تسجيل 40 إصابة جديدة ووفاة ثلاث حالات، ضمن الموجه الثالثة لتفشي الوباء التي تجتاح البلاد.

وذكرت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا عبر "تويتر"، أن "الفرق الصحية سجلت 22 إصابة جديدة في محافظة حضرموت (شرق اليمن)، و14 في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، وإصابتين في محافظة البيضاء (وسط)، وإصابة واحدة في محافظة الضالع (وسط)، وأخرى في محافظة المهرة (شرق)".

وأضافت أنه "تم تسجيل حالتي وفاة في حضرموت، ووفاة واحدة في الضالع، رفعت حصيلة ضحايا الوباء إلى 1450"، مشيرةً إلى "شفاء 25 حالة، غالبيتها في عدن باستثناء حالتين في محافظة البيضاء ليبلغ عدد حالات التعافي 4785"​​​.

(تستمر)

ويأتي تصاعد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في اليمن، في ظل نفاد اللقاحات المضادة، وذلك بعد نحو 5 أشهر من تلقي 360 ألف جرعة أواخر آذار/ مارس الماضي، ضمن مبادرة "كوفاكس"، كدفعة أولى من بين 1.9 مليون جرعة سيحصل عليها اليمن خلال العام الجاري.

ومن المقرر أن تصل غداً الدفعة الأولى من لقاح "جونسون آند جونسون" المقدمة من الولايات المتحدة لليمن عبر مبادرة "كوفاكس"، وفقاً لما أعلنه وزير الصحة اليمني قاسم بحيبح، الثلاثاء الماضي، وذلك من بين 504 آلاف جرعة قالت الحكومة اليمنية أواخر حزيران/ يونيو الماضي إن واشنطن خصصتها لها.

ويوم السبت الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية رفع جاهزية مرافقها الطبية لمواجهة الموجة الثالثة من تفشي الوباء، وسط مخاوف أممية من تأثيرها، حيث لم يتلق سوى واحد في المائة فقط من اليمنيين جرعتهم الأولى من اللقاح المضاد، في ظل انهيار النظام الصحي.

وانعكس الصراع المستمر في اليمن على القطاع الصحي، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعُد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكوادر.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك