جهود كبيرة للاتحاد النسائي لتعزيز حضور المرأة الإماراتية عالميا

جهود كبيرة للاتحاد النسائي لتعزيز حضور المرأة الإماراتية عالميا

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 28 أغسطس 2021ء) يأتي الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام الذي يقام تحت شعار "المرأة طموح وإشراقة للخمسين"، وابنة الإمارات شامخة بإنجازاتها شموخ الجبال وطموحها يعانق هامات السحاب، في ظل دعم القيادة الرشيدة ورؤى وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، التي وضعت أهدافاً محددة وواضحةً لعمل الاتحاد النسائي العام، الذي يمثل الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بقضايا المرأة وتمكينها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليقوم بتوظيف الإمكانات والقدرات لخدمة المرأة الإماراتية، ودعم جهود الدولة تجاه قضايا المرأة في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية، والذي تمكن من تحويل التحديات إلى فرص وإنجازات بروح وإرادة وطنية يحدوها الأمل والطموح والرغبة في تحقيق أعلى مؤشرات التمكين العالمية، لتتمكن المرأة الإماراتية من التحليق في سماء الإبداع والتميز في جميع المجالات محلياً وإقليمياً ودولياً.

(تستمر)

وعمل الاتحاد النسائي العام على النهوض بمسيرة المرأة الإماراتية منذ تأسيسه برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في 27 أغسطس عام 1975، والتي مرت بعدة مراحل أولها مرحلة النهوض بالمرأة، واتسمت هذه المرحلة بالعديد من التحديات، إذ أنها كانت مرحلة وضع اللبنات وتغيير الموروث الثقافي تجاه خروج المرأة وسعيها للحاق بركب التعليم والانخراط في العمل الاجتماعي، وذلك من خلال تشجيع الانتساب إلى الجمعيات النسائية في كافة إمارات الدولة والعمل على التنسيق فيما بينها من أجل ضمان وصول الخدمات والبرامج لأكبر شريحة من النساء، في ظل عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي مثل إنجازاً استثنائياً ليس في الإمارات فحسب، بل في الوطن العربي، إذ استطاعت المرأة في عهده أن تسمو فكراً وتنهل علماً وتشارك عملاً وترتقي مكانة، لقد نهلت من العلم الذي فتح أمامها آفاق المستقبل وأنار طريقها نحو غد مشرق، كما حققت ما كانت تطمح إليه من المعرفة من أجل مزيد من الوعي بالماضي التليد والحاضر ومشكلاته والمستقبل وآفاقه، بمتابع حثيثة من رفيقة دربه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.

وجاءت بعد ذلك مرحلة التمكين والريادة، التي اتسمت بتوفير البيئية القانونية والتشريعية والمؤسسية لتسمو بمكانة المرأة وتؤكد على دورها المحوري في المجتمع، إذ أتجه الاتحاد النسائي العام إلى توفير المقومات الأساسية لنهضة المرأة وتمكينها ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، لتشارك المرأة في عضوية الجمعيات النسائية ولعبت دوراً بارزاً في تنفيذ البرامج والمشاريع الرامية لتمكين المرأة في كافة المجالات، من ثم تمحورت أهدافه حول باقة من مجالات العمل التي يتم تطويرها بشكل مستمر وثابت وتشمل المساهمة في رسم السياسات المتعلقة بالمرأة واقتراح التعديلات اللازمة لتمكين المرأة، إلى جانب بناء قدرات المرأة وتنمية مهاراتها لتمكينها من المشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة، فضلاً عن إعداد البحوث والدراسات المتخصصة بقضايا المرأة، التي تعد الركيزة الأساسية لكثير من أنشطة الاتحاد النسائي العام، بالإضافة إلى مراجعة واقتراح تعديل التشريعات التي تخص المرأة وإعداد الاستراتيجيات الوطنية لتمكين المرأة والإشراف على تنفيذها ومتابعتها وتقييمها التي تشكل منهاج عمله، بالتعاون مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، كما يساهم في بناء قدرات المؤسسات النسائية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة بحقوق المرأة، وأيضاً تمثيل المرأة والمؤسسات النسائية وبناء الشراكات محلياً وعربياً وعالمياً، والعمل بفعالية في اللجان المعنية بالمراجعة والتصديق على الاتفاقيات الخاصة بحقوق المرأة بالإضافة إلى إعداد تقارير الدولة المرفوعة إلى المنظمات الإقليمية والدولية بشأن حقوق المرأة.

وفيما جاءت مرحلة تمكين المجتمع عن طريق المرأة، التي ركز فيها الاتحاد النسائي العام على طرح مبادراته وبرامجه المختلفة على أسس ومقومات أساسية تحقيق الموائمة والموازنة بين رؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والممارسات العالمية من خلال الإيفاء بالتزاماتها الدولية وتطويعها بما يتكيف مع خصوصية المجتمع الإماراتي، إذ سعى بشكل مستمر إلى تبني السياسات ووضع الخطط والبرامج وإطلاق المبادرات، بالتعاون مع كافة فئات المجتمع أفراد ومؤسسات، وذلك تأكيداً على منهجية العمل التشاركية بين الاتحاد النسائي العام والجمعيات المؤسسة له " جمعية النهضة النسائية - وجمعية الاتحاد النسائية - وجمعية أم المؤمنين الجمعية النسائية - وجمعية نهضة المرأة " والآليات الوطنية المعنية بالمرأة على مستوى الدولة، لما له من أهمية بالغة في تضافر الجهود لتعزيز مكانة المرأة في كافة المجالات.

وقد ساهمت جميع الجهود السابقة من بلوغ مرحلة استشراف مستقبل المرأة الإماراتية، إذ وصلت ابنة الإمارات بدعم القيادة الرشيدة إلى مستويات عالية ومتقدمة من القدرات العلمية والأكاديمية وحققت نجاح مرموق في مجالات التطور التقني والتكنولوجي ومجال أبحاث الفضاء الخارجي في منظومة وكالة الإمارات للفضاء ومجال الطاقة المتجددة والطاقة النووية وتصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية وتكنولوجيا صناعة الطيران وصناعة الأسلحة العسكرية وكذلك قطاعات الإبداع والابتكار في مختلف المجالات، والتي قام خلالها الاتحاد النسائي العام باستحداث منهاج مبتكر تشاركي لاستشراف مستقبل المرأة الإماراتية، وذلك لقياس مؤشرات التنافسية الدولية وتسريع عملية إعداد السياسات والدراسات وإطلاق المشاريع والمبادرات من خلال تضافر جميع الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص المعنية بالمرأة، للوقوف على نقاط القوة والبناء عليها، ومعالجة نقاط الضعف، عن طريق الدراسة "نظام رصد التقدم المحرز للمرأة الإمارتية" التي قام بها الاتحاد النسائي العام والشركاء الاستراتيجيين، وعكست المحصلات والمخرجات المبهرة للاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015- 2021، والتي أحدث تحولاً جذرياً في مسيرة ابنة الإمارات.

أفكارك وتعليقاتك