افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 30 أغسطس 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالإشادات الدولية بالدور الإماراتي البارز في إعادة إعمار المواقع التاريخية في مدينة الموصل العراقية والتي تجسد نبل الرسالة التي تأسس عليها هذا الدور بجانب قرار استقبال طلبات تأشيرات السياحة للسياح المطعمين من جميع الدول والذي سيدعم حركة السياحة في الدولة ويؤكد نجاحها في تخطي كل المواقف الاستثنائية وتجاوزها نحو تحقيق التعافي المستدام وإنعاش القطاع الاقتصادي إضافة إلى إطلاق دائرة الطاقة في أبوظبي سياسة تنظيمية لإصدار شهادات الطاقة النظيفة ليكون الأول من نوعه عالمياً من ناحية شموله الطاقة النووية السلمية.

وتناولت الصحف الوضع في أفغانستان وماسيحدث في مرحلة ما بعد الوجود الأمريكي.

(تستمر)

فتحت عنوان " الموصل.. الإشادة والرسالة " .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن الإشادات الدولية بالدور الإماراتي البارز في إعادة إعمار المواقع التاريخية في مدينة الموصل العراقية، تجسد نبل الرسالة التي تأسس عليها هذا الدور، ذلك أن الغاية النبيلة تبدو جلية وواضحة في مضمون الدعم الإماراتي بترسيخ مبدأ التعاون وإعادة الوجه الحضاري العريق لمدينة يمتد حضورها عميقاً في التاريخ، خصوصاً أن الموصل عبر تاريخها كانت تجمع على أرضها ديانات مختلفة ضمن نسيج مجتمعي واحد ومترابط، ومن ثم فإن إعادة إعمار ما تهدم فيها بفعل قوى الظلام، هو إعلاء لقيم النور والسلام.

وأشارت إلى أن إشادة منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة «اليونيسكو» بالدور الإماراتي، وكذلك إشادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء زيارته مواقع الإعمار في مدينة الموصل، أمس، تمثل تأكيداً على الأهمية القصوى لمشروع الإعمار الذي تقوم به دولة الإمارات بالتعاون مع «اليونيسكو»، إذ تعكسان تقديراً للنهج الإماراتي الذي يقدم صورة وأنموذجاً لما يجب أن يكون عليه الدعم والتعاون الدولي من أجل الحفاظ على التراث الثقافي العالمي.

وأضافت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أنه هكذا يثبت توجه الإمارات الأصيل، ودورها البارز على خريطة العطاء والدعم، الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في نشر ثقافة التآخي والتعايش عالمياً، وحيث يكون الأمل في المستقبل، وحيث تتجلى قيمة الإنسان والإنسانية، وحيث تشرق شمس المحبة الكونية، يكون اسم الإمارات حاضراً عالياً وعامراً بكل جمال وخير.

من جهة أخرى وتحت عنوان " الإمارات تقود الانتعاش السياحي " ..

كتبت صحيفة " البيان " ترسم الإمارات طريق تعافي قطاع السياحة والسفر في العالم، وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذتها في التعامل مع جائحة «كوفيد 19»، ونجاحها في تخطي كل المواقف الاستثنائية، وتجاوزها نحو تحقيق التعافي المستدام، وإنعاش القطاع الاقتصادي، وهو ما يعد إنجازاً مع استعدادنا لاستضافة «إكسبو 2020 دبي»، ليكون موفراً لأعلى مستويات السلامة للمشاركين والزوار على حد سواء، بما يؤسس لمستقبل السياحة والأعمال عالمياً.

وأشارت إلى أن فتح الباب بداية من اليوم لاستقبال طلبات تأشيرات السياحة للسياح المطعمين من جميع الدول، جاء ليؤكد أن المؤشرات الإيجابية والإجراءات المتعددة، التي اتخذتها الدولة من شأنها إعادة الأمل للقطاع على مستوى العالم. في ظل نجاحها في وضع تصور قوي للسفر الآمن على المستوى الدولي، مع الالتزام المستمر بإرشادات السلامة، حيث إن الانتعاش السياحي قادم إلى الإمارات، بفضل الرؤية الاستباقية للقيادة الرشيدة في جعل الدولة من أكثر الدول أماناً وسلامة حول العالم.

وأضافت لا شك في أن هذا القرار سيدعم حركة السياحة في الدولة على نحو هائل، وسيسهم بشكل كبير في تمكين أعداد أكبر من السياح العالميين من زيارة الدولة، والاستمتاع بالخدمات السياحية المتميزة، التي تقدمها الإمارات لزوارها من مختلف أنحاء العالم، إذ إن النتائج التي تم تحقيقها خلال آخر 12 شهراً تشكل نقطة انطلاق قوية لزيادة عدد السياح القادمين إلى الدولة، خلال فترة فعاليات «إكسبو دبي 2020»، واحتفالات الدولة باليوبيل الذهبي.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن قطاع السياحة عزز نمو الاقتصاد، بفضل قدرته على التكيّف مع المتغيرات العالمية مهما كانت سرعتها أو عمق تأثيرها، وهو ما رسخ مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها إحدى أفضل الوجهات السياحية المستدامة، وستواصل الدولة البناء على الزخم الحالي، حيث تتطلع إلى تحقيق المزيد من التقدم والنجاح خلال العام 2021 وما بعده.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " أبوظبي .. رمز الحاضر وبوابة المستقبل " .. قالت صحيفة "الوطن" بفضل الرؤية الاستثنائية لقيادتها الرشيدة، تتجه أبوظبي بقوة نحو المستقبل وهي تتقدم على كافة منتجي الطاقة بما يراعي الاحتياجات شديدة الأهمية والتحول المتزايد لمصادر الطاقة النظيفة عبر مشاريع عملاقة لا تتوافر في أي مكان حول العالم، وفق استراتيجيات استباقية تواكب التحولات شديدة الأهمية في الكثير من مناحي الحياة وبما يعكس استشرافاً قوياً يؤمن الوصول إلى المستقبل بضمان امتلاك قطاعات تتميز بالاستدامة والديمومة، وهي في النهاية تعكس إحساساً كبيراً بالحاجة إلى تعزيز كل ما يخدم البيئة واحتياجات الأجيال وحاجاتها المتزايدة، ومن هنا تواصل أبوظبي مسيرتها الحضارية الملهمة عبر المشاريع العملاقة النابعة من فكر خلاق يتعامل بكل قوة مع متطلبات كل مرحلة عبر برامج ومشاريع تتميز بتفردها على المستوى العالمي واعتماد آليات متقدمة للاستفادة منها.

وذكرت أن إطلاق دائرة الطاقة في أبوظبي سياسة تنظيمية لإصدار شهادات الطاقة النظيفة، يأتي ليكون الأول من نوعه عالمياً من ناحية شموله الطاقة النووية السلمية، وهي مرحلة متطورة لدعم تحول الشركات والأفراد لاستخدام الطاقة النظيفة، ويعطي دفعاً قوياً لكل توجه يدعم مواجهة التغير المناخي، والخطوة الأحدث في مسيرة الإمارة من خلال ما تشكله من أساس لبناء سوق الشراء والتداول حول سمات استخدام الطاقة المتجددة الشمسية منها والنووية في توليد الكهرباء، وبما يبين اعتماد تيار من مصادر منخفضة الكربون، وإمكانية حصول الشركات والمستهلكين على شهادات طاقة نظيفة من جهات مختصة وفق أرقى المعايير المعتمدة بطريقة منظمة ..

حيث أن التوجه نحو الطاقة النظيفة يعكس وجهاً حضارياً من قبل الذين يريدون الحصول على طاقة كهربائية من مصادر صديقة للبيئة وهو من أوجه المسؤوليات المجتمعية، فضلاً عما تمثله "السياسة التنظيمية" من دعم كبير لمتطلبات عملية التزويد بما يراعي أرقى الشروط المعتمدة دولياً.

وتابعت أن أبوظبي تدرك أن المكانة العالمية التي تشغلها كواحدة من أهم الجهات الضامنة للطاقة، تتطلب استدامة انتهاج استراتيجيات كبرى مرنة ومتجددة تؤمِن الدخول السريع للمستقبل وتتمكن خلالها من مضاعفة ريادتها وتنافسيتها فيما يتعلق بالطاقة النظيفة من مناحٍ وجوانب كثيرة تعكس نتاج العقل الإبداعي الذي تعتمده لتنمية القطاع، وتترجم من خلاله رؤيتها وطموحها ونظرتها التنظيمية في الواقع وبما تحققه من إنجازات ونجاحات متعاظمة، وجعلت الطاقة النظيفة وما تشكله من رافد قوي وأساسي للتنمية والحاجة لتنظيمها من أكبر الأولويات التي تعمل عليها، فهي عصب النشاط الاقتصادي، والاستثناء في التخطيط الذي تنتهجه أبوظبي يتم بطريقة تحقق نتائج كبرى في عدد من القطاعات شديدة الترابط كالبيئة والاقتصاد وأهميتها لجميع مناحي الحياة، وما يمثله ذلك من ترجمة المسؤولية التي تتحملها وتؤكد أهميتها بالنسبة لجميع دول العالم عبر الاهتمام اللازم والعمل في قضية "التغيير المناخي".

وقالت "الوطن" في الختام إن العاصمة الإماراتية تؤكد مساعيها الجبارة ليس من خلال العمل على استدامة وديمومة التنمية ومقوماتها وما يعزز زخمها فقط.. بل من حيث قدراتها المتفردة على ديمومة الأفكار الإبداعية والخطط الحضارية التي تعزز الاستفادة والنتائج المحققة على الصعد كافة.

من جانب آخر وتحت عنوان " أفغانستان.. ماذا بعد الانسحاب؟ " .. قالت صحيفة " الخليج" ساعات قليلة وتدخل أفغانستان في مرحلة ما بعد الوجود الأمريكي، وخلالها تتسارع عمليات الإجلاء عبر مطار كابول الذي استقطب الأنظار على مدى أسبوعين بمشاهد الخروج الفوضوي، وحدوث مجزرة رهيبة نفذها تنظيم «داعش» الإرهابي، أودت بحياة العشرات من الضحايا، بينهم جنود أمريكيون. أما ما يشغل الأفغان والمراقبين فيتعلق بما سيحدث في اليوم التالي بعد استكمال الانسحاب الأجنبي.

ولفتت إلى أن الحقيقة المؤكدة الآن أن الأمر صار لحركة «طالبان» التي باتت تسيطر على البلاد، وسط انتظار مشوب بالقلق من عهدها الجديد، ومن المؤشرات الأمنية الخطرة مع تسلل أطراف إرهابية مثل تنظيم «داعش- خراسان» إلى المشهد عبر تحركات وهجمات تُنبئ بأن المرحلة الأولى قد تكون صعبة إذا لم يتم الإمساك بزمام الوضع. وما يؤكد هذه المخاوف اضطرار القوات الأمريكية للقيام ببعض العمليات كتلك التي استهدفت فيها العقل المدبر لهجوم الأسبوع الماضي، ولا شيء يمنع من تكرار الضربات العسكرية مستقبلاً طالما أن هناك تهديداً صريحاً لعملية الانسحاب. ولا أحد بإمكانه أن يقدر ما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة، في ضوء الشوائب التي تحيط بما بعد 31 أغسطس. فبينما يقول الأمريكيون: «إن الإخلاء سيستمر عبر تفاهمات»، لا تبدي «طالبان» موقفاً، وهذا الغموض من شأنه أن يترك الأمر ملتبساً وخاضعاً للتأويل، ولا يحتكم إلى التزامات واضحة.

وأضافت أنه بعد سيطرة «طالبان» على كابول وانهيار النظام السابق، يبدو أن ترقب تشكيل سلطة جديدة سيتطلب بعض الوقت، فلا بوادر واضحة لتشكيل حكومة تتحمل المسؤولية أمام الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي، ولا وجود لخطة سياسية معلنة تكشف طبيعة النظام الجديد ومكوناته. وبينما تقول «طالبان» إن حكومتها ربما ترى النور خلال أسبوعين، بدأ زعماء مخضرمون معارضون للحركة في توحيد صفوفهم في جبهة تفاوض، لبحث مصير الحكم المنتظر في أفغانستان، والدور الذي يمكن أن يلعبوه في السلطة كشركاء، ولكن ماذا لو فشلت المفاوضات وانفردت «طالبان» بالقرار؟، ربما يكون الوضع في غاية السوء في ظل حالة التوجس والحذر التي تسيطر على العديد من الأطراف الأفغانية، ومن بينهم المتحصنون في «وادي بانجشير» الشهير.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إن الكل يتخوف من الآتي، ويأمل في استقرار الوضع، وألا تكون أفغانستان مجدداً أرضاً تموج بالقلاقل، وتنبعث منها أنباء المعارك والتطرف. وقبل كل شيء، فإن هذا الهدف المشروع مصلحة للعالم بأسره، وضرورة للأمن الدولي حتى لا تظل تلك البلاد بؤرة دائمة للتوتر، عسى أن تذوق طعم الاستقرار يوماً بعد أربعة عقود من الغزو والحرب والإرهاب.

أفكارك وتعليقاتك