واشنطن لن تستطيع إجلاء جميع من تعاونوا معها من أفغانستان بحلول نهاية الشهر – كابولوف

واشنطن لن تستطيع إجلاء جميع من تعاونوا معها من أفغانستان بحلول نهاية الشهر – كابولوف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 أغسطس 2021ء) أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير القسم الأسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، اليوم الإثنين، أن الأميركيين سيستطيعون سحب قواتهم من أفغانستان بحلول الـ 31 من الشهر الجاري، إلا أنه أشار في الوقت نفسه، إلى عدم مقدرتهم على إجلاء جميع من تعاون معهم.

وقال كابولوف، في حديث لقناة "روسيا 24" ردا على سؤال عما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان بحلول 31 من شهر آب/أغسطس: "سحب القوات، على الأرجح، بما أنه تم الاتفاق على جميع الشروط، وتحديد حركة طالبان [المحظورة في روسيا] لموقفها حول هذه المسألة بوضوح؛ لكن فيما يتعلق بالمواطنين الآخرين ومن قاموا بالتعاون مع الأميركيين على مدار 20 عاما، فإن هذا ليس مرجحا"​​​.

(تستمر)

هذا وأعلنت القيادية المركزية الأميركية، يوم أمس الأحد، أنها نفذت ضربة جوية قرب مطار العاصمة الأفغانية كابول، وذلك عبر استهداف تهديد وشيك لتنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا وعدة دول)، بعد أيام من مقتل حوالي 200 شخص في هجوم للتنظيم في محيط المطار.

وأوضح بيان المتحدث القيادة المركزية الأميركية، النقيب بيل أيربان، أنه "تم تنفيذ الضربة بطائرة بدون طيار وقضت على "تهديد وشيك لداعش- خراسان" لمطار حامد كرزاي الدولي".

وأكد أيربان أن "الولايات المتحدة واثقة من أن الضربة أصابت الهدف ، وأشارت التقارير الأولية إلى عدم وقوع إصابات بين المدنيين".

وتابع أن "الانفجارات الجانبية الكبيرة من السيارة تشير إلى وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة".

كما أعلن الجيش الأميركي أمس أيضا عن الضربة، موضحا أنها تمت بهدف استهداف انتحاريين من تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدة دول).

وأشارت وسائل إعلام محلية في أفغانستان إلى أن تلك الضربة أسفرت عن مقتل 6 مدنيين بينهم 4 أطفال.

هذا ونددت حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، اليوم الإثنين، بالضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في العاصمة الأفغانية كابول أمس الأحد، ووصفتها بأنها "غير قانونية" وأسفرت عن مقتل مدنيين.

وكان مطار كابول، الذي يخضع لسيطرة القوات الأميركية ودول الناتو الأخرى، شهد حالة واسعة من الفوضى نتيجة اقتحام مئات المواطنين الصالات وحتى مدرج الإقلاع؛ في محاولة لمغادرة البلاد على متن الطائرات الأجنبية القادمة لإجلاء الرعايا والمتعاونين الأفغان.

وبسطت حركة طالبان [المحظورة في روسيا] سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وسيطر  مسلحوها على جميع المعابر الحدودية، واستولت يوم 15 آب/أغسطس الجاري على العاصمة كابول، ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد إلى الإمارات.

أفكارك وتعليقاتك