مؤتمر دول جوار ليبيا ينطلق في الجزائر بدعوات لإجراء الانتخابات في موعدها وخروج المرتزقة

مؤتمر دول جوار ليبيا ينطلق في الجزائر بدعوات لإجراء الانتخابات في موعدها وخروج المرتزقة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 أغسطس 2021ء) انطلقت في العاصمة الجزائرية، اليوم الإثنين، فعاليات مؤتمر دول الجوار الليبي، حيث أكدت الأطراف المشاركة على ضرورة دعم المسار السياسي وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة بنهاية العام في موعدها، بجانب التأكيد على ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.

وافتتح وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يستمر اليوم وغدا، حيث حذر من من توسع القوى الأجنبية بنفوذها في ليبيا، داعيا للعمل على توحيد المؤسسات الليبية وطرد المقاتلين المرتزقة​​​.

وقال في كلمته خلال افتتاح مؤتمر دول الجوار الليبي، إن "مخططات بعض القوى الأجنبية ساعية لتعزيز نفوذها في ليبيا، واستعمال النفوذ والتراب الليبي كمنصة لإعادة رسم التوازنات الدولية، ولو حدث ذلك سيكون على حساب ليبيا وجيران ليبيا".

(تستمر)

وتابع، "بطبيعة الحال المسار يقتضي مواصلة الجهد لاستكمال توحيد مؤسسات الدولة الليبية، والعمل على سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا في أقرب وقت".

كما أكد مجددا على أن "ليبيا مستقرة وقوية ستشكل لا محالة ركيزة الأمن والتكامل الاقتصادي الإقليميين". 

ويشارك في المؤتمر، الذي يعد الثاني من نوعه بعد نسخته الأولى في كانون الثاني/ يناير 2020 بالجزائر، وزراء خارجية دول ليبيا، تونس، مصر، السودان، النيجر وتشاد.

كما يشارك في المؤتمر مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش.

من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، أن التدخلات الأجنبية في الأراضي الليبية تعمق الخلافات وتغذيها، لافتة إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه لبيبا اليوم هو توحيد جيشها وسحب المرتزقة من هناك.

كما أشارت في كلمتها خلال المؤتمر إلى أن الحكومة الحالية في ليبيا تعمل "من أجل  استكمال توحيد المؤسسة العسكرية"، مضيفة أن "التدخلات الأجنبية تعمق الخلافات وتغذيها".

وأشارت الوزيرة الليبية أن "التحدي الأكبر الذي يواجهنا اليوم هو توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، مع انسحاب المرتزقة"، مشددة ضرورة وجود أمل لمصالحة وطنية شاملة بين أبناء الشعب الليبي.

فيما حث المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيتش، الجهات المختصة في ليبيا على ضرورة إصدار قاعدة دستورية، تمكن الليبيين من إجراء الانتخابات في موعدها في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

وقال كوبيتش، في كلمة بالاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا، إن "ما تحتاج إليه هو الإطار القانوني والقاعدة الدستورية التي يجب إصدارها في الأيام المقبلة من أجل التمكن من إجراء الانتخابات".

وأضاف أن "استمرار تواجد المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا مدعاة قلق بالغ للمجتمع الدولي ولدول الجوار".

وتابع أنه "ينبغي أن يكون هناك طرح كامل من طرف الحكومة الليبية بخصوص مسار المصالحة الشاملة"، لافتًا إلى أنه "من المهم أن تقوم ليبيا رفقة دول الجوار بإدارة الحدود وفق القوانين الدولية".

وفي كلمته خلال المؤتمر أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على ضرورة توافق أعضاء ملتقى الحوار السياسي على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات، مشددا على أن "التلكؤ في إنجاز استحقاقات خارطة الطريق سيُمثل إحباطاً كبيراً للشعب الليبي".

كما أكد أبو الغيط أن الجامعة العربية تعتبر أن خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية ضرورة لازمة لإنجاح مسار الانتقال من الفوضى إلى الاستقرار، ومن صراع القوات الأجنبية على الأرض الليبية إلى صيانة استقلال ليبيا وسيادتها والحفاظ على وحدتها الإقليمية، وإنهاء حالة التدخل في شؤونها.

يذكر أن اجتماع دول الجوار الأول، الذي عقد في 23 يناير/كانون الثاني بالجزائر خلص إلى "ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار، ووقف التدخلات الأجنبية، بما فيها المرتزقة والميليشيات، وتنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها و سيادتها على كامل أراضيها. "

أفكارك وتعليقاتك