لافروف: العمق الروسي محصن من الجنوب والشرق رغم التحديات المتعلقة بالوضع الأفغاني

لافروف: العمق الروسي محصن من الجنوب والشرق رغم التحديات المتعلقة بالوضع الأفغاني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 سبتمبر 2021ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن الغرب يحاول الآن إثارة غضب روسيا وإخراجها عن التوازن، لكن العمق الروسي محصن من الجنوب والشرق، على الرغم من أنهما يخضعان الآن لتحديات جديدة فيما يتعلق بالوضع في أفغانستان.

وقال لافروف خلال افتتاح كنيسة القديس الأمير ألكسندر نيفسكي "راعي الجيش الروسي في الحرب"  في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية: "إنهم يحاولون الآن، بشكل رئيسي من الغرب، مضايقتنا وازعجنا وإخلال توازننا​​​. ولكن على عكس أيام ألكسندر نيفسكي، فالعمق الروسي محصن من الجنوب والشرق. نعم، إنهما يخضعان لتحديات جديدة، لا سيما فيما يتعلق بالوضع في أفغانستان، لكن لدينا حلفاء وهياكل تضمن بشكل موثوق الأمن الجماعي داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي وداخل منظمة شنغهاي للتعاون وداخل رابطة الدول المستقلة".

(تستمر)

وأضاف "هذا ليس خيارنا، أعني المواجهة التي تظهر حاليا في الاتجاه الغربي لسياستنا الخارجية. يقول لنا الشركاء الغربيون: نحن مستعدون للتواصل معكم، ومستعدون للتعاون حيث يكون ذلك مفيدا لنا، إذا قمتم بتغيير سلوككم؛ لا يمكن التحدث إلى أي كان بهذا الأسلوب، وخاصة روسيا. ونحن في روح تقاليد ألكسندر نيفسكي، بعد أن استوعبنا دروسه، نحن مستعدون للبحث عن حلول وسط، لكن لهذا نحتاج إلى الجلوس إلى الطاولة والتفاوض بصدق وعدالة. وسيظل ميثاق الأمير الأكبر هذا دائما في صميم سياستنا الخارجية".

هذا وقال  لافروف،  في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن الغرب لا يريد التحدث مع روسيا على قدم المساواة، وهذا طريق إلى اللامكان.

ويذكر في هذا السياق، أن روسيا صرحت مرارا بأنها مستعدة لحوار قائم على الاحترام المتبادل مع الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تشهد علاقاتها مع أوروبا تدهوراً كبيراً، بسبب الوضع في دونباس وحول شبه جزيرة القرم، حيث فرض الغرب عقوبات على روسيا الاتحادية متهماً إياها بالتدخل في شؤون أوكرانيا. ونفت موسكو مراراً الاتهامات، ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة، وقامت بالرد، وشرعت في مسار إحلال الواردات، وأعلنت أنه من غير المجدي التحدث معها بلغة العقوبات.

أفكارك وتعليقاتك