وزير الخارجية الإيراني: على واشنطن تنفيذ التزاماتها بشكل كامل في الاتفاق النووي

وزير الخارجية الإيراني: على واشنطن تنفيذ التزاماتها بشكل كامل في الاتفاق النووي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 سبتمبر 2021ء) أكد وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، اليوم الاربعاء، على ضرورة عودة واشنطن لتنفيذ التزاماتها بشكل كامل في الاتفاق النووي، مشدداً على أن طهران ستشارك في مفاوضات يكون لها نتائج ملموسة لصالح الشعب الإيراني.

وأوضح عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، جان آيف لودريان، بحسب بيان للخارجية الإيرانية، "يجب عليهم (الأميركيين)، العودة إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتهم في الاتفاق النووي"، موضحاً أن الإدارة الأميركية مسؤولة عن الوضع الحالي بسبب انسحابها غير القانوني من الاتفاق النووي وفرضها عقوبات قمعية ضد الشعب الإيراني، وتقاعس الأطراف الأوروبية​​​.

وتابع عبد اللهيان للوزير الفرنسي، "ستشارك إيران في مفاوضات يكون لها نتائج ملموسة في تأمين حقوق ومصالح الشعب الإيراني"، مضيفاً، "للأسف تحاول الإدارة الأميركية الحالية، استخدام العقوبات غير القانونية كأداة للضغط على جمهورية إيران، لكن يجب أن تعلم واشنطن أن إيران لن تستسلم لمثل هذه الضغوطات".

(تستمر)

وطالب المسؤول الإيراني أوروبا بمحاولة لعب دور بناء واتخاذ موقف حكيم في هذا الملف.

وبين عبد اللهيان أن الأزمات الإقليمية هي نتيجة السياسات التدخلية للقوى الخارجية، وأن السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الحالية تعطي الأولوية للعلاقات مع الجيران، مشيراً إلى أن أي سلوك تدخلي وغير مسؤول يمكن أن يزيد الاضطرابات في المنطقة.

وخلال المكالمة الهاتفية، دعا لودريان، نظيره الإيراني لاستئناف المفاوضات النووية، مطالبا طهران بالكف عن خرق بنود الاتفاق.

وبحسب بيان للخارجية الفرنسية، اعتبر لودريان أن توقف المفاوضات النووية حدث بسبب تعليق إيران للمفاوضات، داعيا إياها لاستئناف العملية بأسرع وقت.

وأعرب لودريان لنظيره الإيراني عن رغبة فرنسا بأن يؤدي الحوار بين البلدين إلى "المساهمة في التوصل لاتفاق نووي بالإضافة لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط استكمالا للمؤتمر المحلي حول التعاون والشراكة الذي نظمه العراق بالتعاون مع فرنسا وبمشاركة إيرانية في ال28 آب/أغسطس الماضي".

وفي عام 2015، وقعت بريطانيا، ألمانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا وإيران، خطة عمل شاملة مشتركة. وتضمن الاتفاق رفع العقوبات مقابل تقييد برنامج إيران النووي كضامن لعدم حصول طهران على أسلحة نووية.

وفي أيار/مايو 2018، قرر الرئيس الأمييكي آنذاك، دونالد ترامب، الانسحاب من جانب واحد وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران. رداً على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، وتخلت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى التخصيب.

وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبل تراجعها عن الخطوات التي اتّخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل للاتفاق.

أفكارك وتعليقاتك