وزير الخارجية اليمني يصل إلى أوسلو في مستهل جولة أوروبية

وزير الخارجية اليمني يصل إلى أوسلو في مستهل جولة أوروبية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 سبتمبر 2021ء) وصل وزير الخارجية اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة النرويجية أوسلو، في مستهل جولة أوروبية تشمل أيضاً هولندا والسويد وسويسرا.

وقال ابن مبارك وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، إن "الزيارة تأتي لإطلاع الشركاء الدوليين على تطورات الأوضاع في اليمن، ومناقشة التداعيات المترتبة على استمرار الحوثيين في رفض كافة جهود ومبادرات السلام، وتوضيح رؤية الحكومة في وقف الحرب وتحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار، والبحث في سبل تخفيف التداعيات الإنسانية الناتجة عن الحرب التي يشنها الحوثيون واستئناف التعاون مع الدول الصديقة"​​​.

(تستمر)

وأضاف "سنعمل على حشد كافة الجهود الدولية من أجل وقف نزيف الدم اليمني وتحقيق السلام الشامل والدائم الذي يحقق الأمن والاستقرار لأبناء الشعب اليمني، وسنعمل من خلال علاقاتنا مع كافة الدول الشقيقة والصديقة على توفير الإمكانيات والدعم اللازم لتعزيز دور الحكومة وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة (في إشارة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة)".

وتشترط جماعة الحوثيين، معالجة الملف الإنساني المتمثل برفع الحظر المفروض من التحالف العربي على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي منذ 6 آب / أغسطس 2016، وإلغاء القيود المفروضة على وصول السفن إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غرب اليمن، قبل وقف إطلاق النار في مأرب وبقية المناطق.

في حين تتمسك الحكومة اليمنية بالبدء بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، تمهيداً للذهاب الى مفاوضات الحل الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الدولية ذات الصلة وفي المقدمة القرار 2216، وهو ما ترفضه جماعة الحوثيين، معتبرةً ربط الملف الإنساني بالعسكري غير مقبول.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك